التعليم المصرى القديم

#1


	الأولى مدرستها ، ومناهجها كانت مدارس هذه المرحلة شبيهة الى حد كبير بمدارس ريفنا المصرى فى القرن العشرين (الكتاتيب) وكانت ملحقة بالمعابد فى المراكز الحضارية مما جععلها بعيدة عن الريف وكلما ازداد العمران فى اقليم من الاقاليم نشأت الحاجة الى قيام المدرسة كما حدث بمدينة طيبة حين استدعت ظروف البناء والتعمير فى عصر الدولة الحديثة وخاصة فى عصر الرعامسة حين انتقل اليها عدد كبير من الكهنة والفنانين والكتبة والموظفين والضباط والاطباء وهم من الفئات التى توجه أبنائها الى التعليم فكان لابد من أنشاء المدارس لتعليمهم وفعلا أنشئت المدرسة والحقت بمعبد الرمسيوم . والحقيقة أنه لم يكن التعليم فى هذه المرحلة ثمة مانع بين طبقة وطبقة آخرى الا أن ما كان يحدد ارسال الآباء لابنائهم الى المدرسة هو" امكانيات الاسرة ومطالب المعيشة " كذلك لم يكن ثمة فارق بين الاهتمام بتعليم الولد وتعليم البنت ، فالمدرسة مفتوحة للجميع . ولان مدارس هذه المرحلة كانت فى عمومها ملحقة بالمعابد كان من الطبيعى أن يكون معلومها من الكهنة وكانوا فى عصور مصر القديمة والوسطى والحديثة الى عصر البطالمة هم الطبقة المثقفة والصفوة المتعلمة . وكانت مدة الدراسة بهذه المرحلة اربع سنوات . فقد جاء فى أحد الوثائق أن "بال خنو" فى سياق حديثه قال عن طفولته "بعد أن تخرجت من قاعة الكتاب حيث كنت تلميذاً صغيراً بمعبد رب السماء الآله توت تعلمت لاصبح كاهناً وقد استمرت تلمذتى الاولى اربع سنوات" ، وفى خلال هذه المدة كان الطفل يتلقى مبادى القراءة والكتابة والحساب وبعض المعلومات العامة والمختارات الأدبية والدينية على هيئة محفوظات الى جانب الاناشيد . والرياضة البدنية وكانت هذه الأخيرة توزع على الناهج وفقاً لمراحل نمو التلاميذ .......... وهذا عن المرحلة الأولى ولكن قبل هذه المرحلة كان هناك المدرسة الاولى التى كان يتعلم فيها الطفل كيف يشق طريقه فى الحياة وهى مدرسة الأم التى قال عنها الحكيم المصرى القديم . "فم الأم هو المدرسة الأولى التى يتلقى فيها الطفل علوم المعرفة وتنير له الطريق ليشقها فى الحياة" .