منذ /04-06-2013, 07:04 PM
#1
|
|
|
|
|
|
ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ذلك في وصف النبي صلى الله عليه وسلم .
فقد جاء في حديث طويل في قصة سعد بن هشام بن عامر حين قدم المدينة ،
وأتى عائشة رضي الله عنها يسألها عن بعض المسائل ،
فقال : ( فقلت : يا أم المؤمنين ! أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قالت : ألست تقرأ القرآن ؟ قلت : بلى .
قالت : فإن خلق نبي الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن .
قال : فهممت أن أقوم ولا أسأل أحدا عن شيء حتى أموت ...الخ )
رواه مسلم
وفي رواية أخرى :
( قلت : يا أم المؤمنين ! حدثيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم
.قالت : يا بني أما تقرأ القرآن ؟
قال الله : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) خلق محمد القرآن )
أخرجها أبو يعلى بإسناد صحيح .
قال النووي رحمه الله تعالى في "شرح مسلم":
" معناه : العمل به ، والوقوف عند حدوده ، والتأدب بآدابه ،
والاعتبار بأمثاله وقصصه ، وتدبره ، وحسن تلاوته "
انتهى .
وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم":"
يعني أنه كان يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه ،
فما مدحه القرآن كان فيه رضاه ، وما ذمه القرآن كان فيه سخطه ،
وجاء في رواية عنها قالت :
( كان خلقه القرآن ، يرضى لرضاه ، ويسخط لسخطه )
" انتهى .
وقال المناوي في "فيض القدير" :
" أي ما دل عليه القرآن من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده إلى غير ذلك
.وقال القاضي : أي خلقه كان جميع ما حصل في القرآن ،
فإن كل ما استحسنه وأثنى عليه ودعا إليه فقد تحلى به ،
وكل ما استهجنه ونهى عنه تجنبه وتخلى عنه ، فكان القرآن بيان خلقه ... "
انتهى .
الإسلام سؤال وجواب
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
|
|
|
|
|
|
|
|