أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
مدونتي وهبتها لمن يستحقها (الكاتـب : - مشاركات : 1078 - )           »          سلطة الشمندر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          سلطة العدس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          كيكة الاناناس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          ماذا يحدث للجنين عند صيام الأم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          دليلك الكامل عن تكلفة الحقن المجهري (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          الحقن المجهري خلال شهر رمضان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          متي يمكن للحامل صيام رمضان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          عشبة الارطا للشعر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          ترفل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

قصص قصيرة رائعة

كان دائما ما يقول: «لماذا لم نلتقِ فى الوقت المناسب قبل هذا اليوم بخمسين عاما؟». وكانت تصمت أحيانا أو تبتسم ابتسامة مذنبة، أو تتمتم شيئا عن القدر والرضا بالنصيب، فيسكت

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /01-23-2014, 01:34 PM
  #1

 
الصورة الرمزية نورة سماحة

نورة سماحة غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13703
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 الجنس : أنثى
 الدولة : United Arab Emirates
 مجموع المشاركات : 6
 النقاط : نورة سماحة is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 0


 

 

 

 

 
حب في دار المسنين



كان دائما ما يقول: «لماذا لم نلتقِ فى الوقت المناسب قبل هذا اليوم بخمسين عاما؟». وكانت تصمت أحيانا أو تبتسم ابتسامة مذنبة، أو تتمتم شيئا عن القدر والرضا بالنصيب، فيسكت مُحرجا. ينظر إليها فى خوف ويقول: «هل كان ممكنا أن نلتقى فى ربيع العمر ولا يقع أحدنا فى غرام الآخر؟». وكالعادة لا ترد. لا تعرف إجابات. كثيرا ما توجد أسئلة بلا إجابات.
كان مشهدهما معا يثير الشجون. يجلسان فى الحديقة الصغيرة الملحقة بدار المسنين، ينتحيان ركنا، ينفردان، يتهامسان، يبتسمان لمداعبات الزملاء فى بيت المسنين. عاشقان فى السبعينيات، الشعر سبيكة فضة، والقلب رغيف ساخن، والعمر مكعب ثلج يوشك أن يذوب، لكن هناك البهجة، وعذوبة البدايات، والاكتشافات المتبادلة التى ترافق قصص الحب وتجعلها تستيقظ فى الصباح فرحة، وكأنها بنت العشرين.
لم يكن أحدهما يدرى أن القدر كتب لهما موعدا مع الحب فى دار المسنين. ماتت زوجته فبكاها بصدق عند وفاتها. ومات زوجها فبدا لها العمر صحراء شاسعة بلا ينابيع. حتى لقاؤهما الذى رتبته الأقدار كان فى بيت المسنين.
فى البدء كانت تبكى باستمرار، ولما كان قد سبقها فى الالتحاق بالدار، فقد تحرك فى قلبه العطف عليها، وبدأ يواسيها ويشد من أزرها، لكنه كسب قلبها حين أصبح يضحكها! روحه المرحة أصابتها بالعدوى، فبدأت تفتش عن مائدته لتتناول معه الإفطار، بعد أيام صارت تتناول معه وجبتى الغداء والعشاء. بعدها صارا لا يفترقان إلا عند موعد النوم.
كانا سعيدين حقا لولا حسرته الدائمة لأنهما لم يلتقيا فى شباب العمر، حينما كان يصعد سلالم الدرج دفعة واحدة، ويأكل ما يشاء دون أن يخشى سوء الهضم، وحينما ينام لا يشك أنه سيستيقظ فى الصباح التالى.
وفى كل مرة تبتسم فى تسامح، وتقول له فى صبر: «أقدارنا تملكنا ولا نملكها، وطريقنا المحدد سلفا سنسير عليه شئنا أم أبينا، أليس جائزا أننا كنا نتقابل ولا ألفت انتباهك؟».
نتلاقى ولا نقع فى الحب؟، يقول لهما بحزم: مستحيل.
يهز رأسه فى إصرار. ويجد السلوى فى الصور القديمة. صور الأبيض والأسود، وكأنه يريد أن يعوض ما فاته من الحب. كم كانت جميلة حقا فى أزياء الخمسينيات! نضرة، وأنيقة وطاغية الحضور! لكنه قليل الحظ.
والذى حدث بعدها لا يُصدق. كان يتأمل فى إحدى الصور فشحب وجهه وارتجفت يداه. أمعن النظر فوجد مجموعة من الرجال والسيدات يرتدون أزياء الخمسينيات فى نزهة خلوية ويبتسمون. قرب المنتصف تقف حبيبته وهى تضحك مستندة على كتف امرأة أخرى. أما المدهش الذى لا يصدقه عقل، أنه- بشحمه ولحمه- يقف فى طرف الصورة ناظرا إلى الكاميرا فى غير اهتمام!
ومنذ ذلك الحين لم يعد بوسعه أن يردد نفس السؤال الحائر: «لماذا لم نلتق فى الوقت المناسب?




بقلم: علاء مرداوي






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /01-23-2014, 01:40 PM
  #2

 
الصورة الرمزية نورة سماحة

نورة سماحة غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13703
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 الجنس : أنثى
 الدولة : United Arab Emirates
 مجموع المشاركات : 6
 النقاط : نورة سماحة is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 0


 

 

 

 

 
ولادة... قصة قصيرة


لم يكن تنظيف تلك الآنية المتناثرة على رخام حوض الأطباق بالعمل المعجز، لكنها آثرت الجلوس طويلا إلى طاولة المطبخ، ندى تعطي الفرصة لبصرها ليقتحم النافذة التي تعلو فوق الصنبور بمسافة عالية، لينطلق باحثا عن شيء ما.

اعتادت عيناها أن تغرقا بالدموع وجهها منذ شهور متتالية، لقد غدت بين ليلة وضحاها من أصحاب المآسي.

زوجُ مفقود الأثر، وأمّه العجوز أصبحت بعد فقدانه في رعاية ندى، وحملها الثقيل... جنين قد كبر وقد يخرج للدنيا ولا يرى الوالد المفقود، هم لا يعرفون إن كان حيا أو ميتا، هو للموت أقرب منه للحياة.

مررت يدها على بطنها، وكأنها تمسح بيد مشبعة حنانا على جبين طفلها، تهديه ألما.. و دمعا... تحمله قبل مواسم المهود هما، أغمضت جفنيها، وأسقطت دمعا ممتزجا بألم وأمل.

تناولت بيدها مشبك الشعر الصغير، ورفعت أطراف الغرة منها، وضمتها به، ثم عادت لتغسل الآنية، لعلها تجد في ذاك ملهى عن الهم.

تذكرت ذلك اليوم الذي لا يغيب، كانت تكلم زوجها عبر الهاتف المحمول، كانت تستعجله بالعودة، تخبرها عن خبر سار سعيد لن تفصح عنه إلا بعد أن يعود للمنزل، تعرف أنه انتظر ذاك الخبر منذ سنتين... لا تود لموجات المحمول أن تسبقها تريد أن تخبره وجها لوجه، أن ترى السعادة ترتسم على وجهه.. أن تعيش تلك اللحظات بكل جزء من ثانية فيها.

أجابها:

- حالا حبيبتي... لكن بعد أن أؤمن بعض الأغراض للبيت.

- سأكون بانتظارك... كما كنت دوما.

أقفلا المكالمة، ولم يدر هو أن الطريق كما يحمل المنحنيات والمفترقات، إنما يحمل أشياء أخرى لا يمكن الاعتراض عليها، مدونة في سجلات القدر، توقفت إلى جانبه سيارة سوادء.. وترجل منها أربعة من مفتولي العضلات، أدخلوه عنوة إلى السيارة، اختطاف في وضح النهار، لم تنفع محاولات المقاومة وخاب أمله في أن يجرء أحد ويتقدم لمساعدته.

تناثرت أكياس المشتريات خضرواتها وكل شيء. تدحرجت حبات الطماطم بعضها أردته إطارات السيارة السوداء هريسا.. ممتزجا بزيت السيارات وسواد الأسفلت.

لم يعرف بحملها، وهم وصلهم الخبر... ارتبكوا صرخوا فتشوا ونقبوا في كل ناحية، ولكن دون جدوى.

منذ سبعة شهور ينتظرون عودته على غير أمل، مات الأمل ونبتت على دمنته دمعة.

أمه تحتفظ بصورته.. تخرجها بين حين وآخر، تردد آهاتها، وتدعو الله أن يرد ولدها الغريب، وتدعو لندى بالسلامة ولابنها المنتظر بطول الحياة.

أغلقت ندى صنبور المياه الذي كانت تتخيل دائم أنه بصوته ساخط على الظلمة، جففت يديها الممتلئتين ماء وصابونا، أمسكت بيدها طرف الحوض، وقطبت جبينها وعضت على شفاها... ألم مفاجىء ليس كألم الشهور السابقة، هل حان موعد الولادة؟ هل سيأتي المولود في هذا اليوم ؟ ليس هناك متسع للتفكير، أطلقت صرخات عديدة وبكت، وامتزج ألمان في دمعها ألم الولادة والفقد.

هرعت أم زوجها إليها... تساندها رغم ضعفها، أوصلتها إلى أقرب مكان يمكن أن تستند إليها ريثما تخبر جارتهم لترافقهما إلى المشفى، تناولت حقيبة المولود من أحد أركان الغرفة مقشورة الطلاء، وفي غضون لحظات حضرت السيارة التي ستقلهم إلى المشفى وانطلقوا يحلمون بحياة جديدة تخرج من بين الألم.

وفي قسم الولادة حيث لا تسمع إلا أصوات الوالدات وصرخات الأطفال المصدومين بالحياة للتو، كان عليها أن تقوم بدورها بجدارة، أن تقاسي نفس الألم كما هو حال النساء من بدء الخليقة إلى يومهن هذا.

وبين كل ذلك لم يخطر ببالها أن غريبا قد خرج، أطلقوا سراحه، بعد أن أدين بكلمة حق قالها ودفع ثمنها كثيرا.

عاد للمنزل بأعجوبة، طرق الباب فلم يجبه أحد، وتسرب الخوف إلى فؤاده.

لقد كان يفكر كثيرا في سجنه عندما كان بين أيدي جلاديه... بينما كانت ترتسم لوحات الطغيان على جسده عندما يلقي معذبوه بالسياط على جلده، كان يصيح ألما ويملأ أركان المكان بضجيج فلا يشفي غليلهم بل يزيدهم طغيانا إلى طغيانهم.

كان يفكر... هل أخذوا واجب العزاء فيّ؟ أهلي.. هل تقبلوا فكرة موتي؟

كم مرة نام عطشانا، في أحضان البرد يستجدي عطفه رغم قسوته ولسعاته، فهو يعلم أنه رغم كل ذلك أرحم من تعنت هؤلاء.

عاد.. لم يجد أحدا، ونزل السلم على غير هدف. وقبل أن يدير ظهره للمكان، انفتح باب الجيران وأطل منه رأس جارهم الأبيض الذي كان غارقا في النوم على الأريكة.

فرك عينيه، متأكدا من هوية الشخص الذي أمامه، ابتسم بانفعال وقال:

- أعدت ؟!.... عدت يا غريب، لقد فقدنا الأمل بعودتك.

- قال بصوته الأبح المألوف... نعم لقد عدت ، كأنه لا يصدق ذلك أيضا.

صمتا ولكن غريب سأله بلهفة :

- قل لي بالله عليك... أين أهل بيتي.

- آه... نعم.. نعم ، عليك أن تشرفني للداخل لأشرح لك الموضوع، ادخل.. سأطمئنك إن شاء الله.

أخبره بما كان عليه حال أهله، بما جرى في غيبته، أعلمه بأن زوجته في المشفى منذ الصباح، وأنه لا بد وقد أصبح الآن أبا.

دمعت عينا غريب اللتين لم تبكيا قط في موضع ذلة،،،، لم تبكيا إلا في مواضع العزة حتما.

ذهب إلى المشفى بصحبة جاره، أشعثا أغبرا، ليشاهد أحبابه دفعة واحدة.

التقى بوالدته في الممر وأكب على يديها ورأسها مقبلا، بكيا معا، رفعت يديها حمدا لله وثناء... بشرته بطفل كالقمر في حضن أمه في الغرفة المقابلة.

همّ أن يدخل إليهما... عارضه الجميع، ندى في وضع لا يسمح لها بتلقى الصدمات، عليهم تخفيفها ولو كانت مفرحة.

دخلت إليها جارتهم... كلمتها، وأثنت على جمال الطفل الرضيع.

- ما شاء الله... حمد لله على السلامة .ماذا قررت أن تسميه؟

- أشكرك على صنيعك معنا، جزاك الله خيرا ..لم أقرر بعد بماذا أسميه.

- ما رأيك لو أخذنا رأي والده؟

خفق قلبها لذكره...

- والده.. آآآآآآه وأين والده.... ( بصوت متحشرج ومبحلقة بعينين دامعتين)

انفتح الباب وكان هو، بشحمه ولحمه ، ابتسم ابتسامته المعهودة التي لم تغيّبها عن الخاطر سبع شهور متوالية، ولكن مع عدة كدمات على جبهته تتراوح بين القديم والحديث، استمر قلبها بالخفقان و وأطلقت لدمعها العنان... حتى الطفل الصغير بكى.

تقدم نحوها مقبلا جبهتها، ممسكا يدها.

- خفت ألا تعود، قطع ذاك الاتصال أملي ..أصوات الرصاص لا زالت ترن في أذني ممتزجا بصوت الخاطف يهددنا ويتوعدنا .

- كانت تلك لعبة منهم عزيزتي، أرادوا تعذيبنا جميعا... لكنهم تركوني وشأني الآن، فقد شتت الله شملهم،،، ناوليني ولدي.

نظر إليه، قبله بحنان، قرّبه إليه، أذن في اليمنى ،،،،، أقام في اليسرى. هدأ الطفل.

وهدأت قلوبهم... آملين أن يوصدوا باب الأحزان.


سناء عليوي




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /01-23-2014, 01:42 PM
  #3

 
الصورة الرمزية نورة سماحة

نورة سماحة غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13703
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 الجنس : أنثى
 الدولة : United Arab Emirates
 مجموع المشاركات : 6
 النقاط : نورة سماحة is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 0


 

 

 

 

 
لو أن الرجل ينهض


أمي ماذا تعمل ؟

يعود إلى منزل أمي يوم الخميس بعد العصر ثلاثة من أولادها من الجامعة من نابلس، هؤلاء الثلاثة يعودون إلى مدينتهم جنين، إلى بلدتهم اليامون، فتستقبلهم أمي فرحة بعودتهم فيمكثون في منزلها ليلة الجمعة وليلة السبت وليلة الأحد ويستعدون للمغادرة صباح يوم الأحد.

قبل أن يتنفس الصبح تكون أمي قد تنفست واستيقظت لتصل، ولتوقظ أولادها و زوجها ليصلوا، أمي هذه تملك من الأبناء الذكور ستة، والزوج سابعهم، ولكنها لا تملك من البنات شيئا، تعاود الكرة لتوقظهم ثانية وثالثة قائلة " يا ايها المدثر قم"عل احدنا ينهض، فينهض من ينهض متثاقلا ... ويغضب من يغضب... وينام من ينام...

أولاد أمي وزوجها لا يأكلون من خبز السوق، لا يأكلون إلا الخبز الذي تعده أمهم، لذلك تباشر امي بعجن العجين وخبزه،

وأولاد أمي لا يأكلون من لبن السوق، لذلك ينبغي على أمي بعد أن تنتهي من إعداد الخبز أن تصنع لنا من حليب الغنم لبنا،

وأحيانا جبنا وهذا ما تفعله أمي، بالمناسبة أولاد أمي عندهم من الغنم ثلاث إناث ولا يملكون من الذكور شيئا.

تتابع أمي سيرها فتعد طعام الفطور لأولادها وزوجها، لأنها تعلم أن هؤلاء ينتظرون أن توقظهم أمي في الساعة السابعة، وتطعمهم وتسقيهم وتحضر لهم ملابسهم وتخدمهم، فواحد يريد قميصه مكويا، وآخر يبحث عن جواربه البيضاء ولا يجدها، وثالث يتشاجر مع أخيه على ارتداء الحذاء، وكل هذه المشاكل ينبغي على أمي أن تحلها وهذا ما تفعله أمي، بعدها ينطلق الزوج إلى عمله والأولاد الثلاثة الكبار إلى جامعتهم، أما الثلاثة الباقين فإلى مدارسهم.

بعد خروجنا من البيت تجهز أمي نفسها بسرعة البرق لتذهب إلى المدرسة، لان أمي معلمة رياضيات للصفوف الابتدائية، كأنه لا يكفيها شغل البيت وغلبة الأولاد، فلا بد أن تربي ستة أولاد وست مئة من البنات.

تعود أمي إلى البيت في الساعة الثانية بعد الظهر لتجد البيت منفولا... قائما وقاعدا... لا يوجد شيء في مكانه فتبدأ بترتيب فراشنا، لان سكان بيتها استيقظوا في الصباح لكن أحدا لم يرتب فراشه، وحالما تنتهي أمي من الفراش وترتيب المنزل تتوجه أمي إلى المطبخ مسرعة لتنظف وتجلي الأواني المتسخة، لتبدأ بعدها بتحضير طعام الغداء الذي غالبا لا يرضي جميع الأذواق، فيبدأ الذكور بتوجيه اللوم والانتقاد، فهم لا يجيدون إلا الانتقاد هذه حرفتهم، كما يجيدون المطالبة بحقوقهم ولا يعرفون شيئا اسمه واجب، بل إن واجباتهم تتحول إلى حقوق ليزداد رصيدهم من الحقوق، ويزداد رصيد أمي من الواجبات، فاحدنا يلومها لأنها تأخرت في إعداد الطعام، وآخر كان يريد طبخة أخرى، وثالث يريدها أن تزيد الملح، ولا احد يقدر ولا احد يلتمس لها عذرا.

تنتهي أمي من ورشة الطعام وغسل الأواني لتبدأ بعدها ورشة غسيل الملابس، فأمي تغسل ملابس الذكور المتسخة وهذا حق من حقوقهم لتعيدها لهم نظيفة، سبحان الله هي تأخذ كل شيء من الذكور متسخا والذكور يأخذون كل شيء من أمي نظيفا

تتوالى الواجبات على أمي بعد أن يعسعس الليل، فقد حان وقت العشاء وحان وقت إعداده، ولا احد يساعدها، وإذا طلبت من احد الذكور مساعدتها فانه لا يخجل أن يقول لها انأ لا دخل لي الحق عليك لماذا لم تجبي بنات؟ بعد العشاء يجلس الذكور مع بعضهم يتسامرون ويشاهدون التلفاز، وعلى أمي أن تحضر لهم ما يسليهم في سهرتهم، لذلك تحضر لهم فاكهة وتقشرها لهم وتطعمهم ، ولا مانع في آخر السهرة أن تحمص لهم شيئا من المكسرات والفستق مع كاس من الشاي ليستمتعوا بوقتهم جيدا.

وفي آخر الليل تحضر أمي فراش الذكور، وتبدأ بدعوتهم إلى النوم وترجوهم أن يناموا باكرا لكي يصحوا باكرا، وبعد أن ينام الذكور أمي لا تنام، فهي تخاف أن يتكشف احدنا أثناء الليل فيطاله شيء من البرد وتخاف أن يكون احدنا مريضا، لذلك تأتي لتتفقد أحوال الذكور، فتغطيهم وتسهر على راحتهم وتداويهم إذا مرضوا، وهكذا ينتهي اليوم ولا ينتهي شغل أمي وبعدها يطلع الصباح فتعيد أمي الكرة هكذا دواليك.
أما الذكور فماذا يعملون ؟

الذكور يكتفون بمراقبة أمي، وأحيانا يكتفون بمراقبة التلفاز، أو أنهم يساهمون في تعطيل عملها ومضايقتها، أو أنهم يوجهون الأوامر والإرشادات لأنه لا يجوز أن تتطلب من احدهم مساعدة أو شيئا، لأنها بذلك تكون قد تعدت على راحتهم وعلى حقوقهم وتكون قد تهربت من واجباتها.

الحقيقة أن الذكور لا يفعلون شيئا ولا ينتجون، كلهم أصفار، أنهم لا يقدرون أن أمي إنسانة مثلهم قد تتعب وقد تمرض وهي بحاجة إلى أن ترتاح، فهم يرونها خادمة أو آلة تعمل طوال الوقت ويا ليته يعجبهم.

أمي لا تريد من الذكور شيئا كثيرا، لا تريد سوى قليل من المساعدة، وكثير من الدعم المعنوي، بان تشعر أن الذكور يقدرون تعبها، هذه الملاحظة أنا لاحظتها عندما كنت أهم لأساعدها، فأجدها تقول لي اذهب وارتاح أنت أنا أكمل العمل فالح عليها في تقديم المساعدة ولكنها لا تقبل أن أقوم بأعمالها، فهي لا تريد سوى شيء من الحنان والعطف.

إذن المشكلة ليست في الأمهات وليست في الإناث، لذلك عندما نأتي لنعرّف مشاكل مجتمعنا ونقول أن مجتمعنا كسول وغير منتج فإننا يجب أن نقصد ذكور المجتمع وحدهم ونستثني الإناث، لأنهن يقمن بدورهن على أكمل وجه بل يقمن بأضعاف الدور المطلوب منهن.

في النهاية أنا أقول لو أن الرجل ينهض بعشر ما تنهض به المرأة لا أقول أن يصبح نشيطا ومنتجا كما المرأة لتغير مجتمعنا كثيرا، ولتحول إلى مجتمع نشيط يهيئ نفسه لبناء حضارته التي هدمها الذكور بقعودهم وكسلهم.

المشكلة أننا كلنا نحب أن ننهض ونتطور ونبني حضارة ، لكننا لا نحب أن نعمل نريد حقوقنا ولا نريد أن نفعل شيئا من واجبنا، و لا نريد أن نغير شيئا في نفوسنا، وننتظر حلا لمشاكلنا ينزل من السماء فهل سينزل هذا الحل من السماء، ها نحن ننتظر...

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم"

محمد حسين محمد عمرو




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /01-23-2014, 02:00 PM
  #4

 
الصورة الرمزية نورة سماحة

نورة سماحة غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13703
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 الجنس : أنثى
 الدولة : United Arab Emirates
 مجموع المشاركات : 6
 النقاط : نورة سماحة is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 0


 

 

 

 

 
لعلها هذه ليلتي

الاسم:6760 03

العمر: توقف الزمان به وهو في الثامنة عشر

المكان: سجن عسقلان الصهيوني احد سجون الاحتلال حيث يتم اعتقال الفلسطينيين قسم 8 غرفة رقم 13

الزمان: عذراً سادتي فنحنُ قومٌ نترك أشياءً لم تعد تعنينا

الهدوءُ سيدُ المكانِ، والظلمةُ انسيتُهُ، ثلاثةٌ نحنُ في هذا المكانِ والجميعُ نيامُ، ومصباحٌ بالكادِ يرينيْ الى اينَ يأخذنُي الكلامُ، كنتُ أرقبُه وهوَ لا يرانِي ماذا يفعلُ؟ ما الذي يكتبْهُ في كلِ ليلةٍ؟ عمرهُ الأن تجاوزَ الثامنةُ والاربعين، ثلاثين منها أمضاها هُنا وهوَ محكومٌ بالسَّجنِ المؤبّدِ مصابٌ بِمرضٍ يُدعى السرطان، بِصوتِهِ يَهمسُ لي متبسماً: إِني أعلمُ أنَكَ لازِلَّتَ مستيقظاً، أغمضتُ عيني لأتظاهرَ بالنومِ، ولكنني لم أُقاومُ بَسمةً في شفتيَ تَكَشفتْ لها أسنانيَ، بعدها استيقظتُ وذهبتُ إليه وجلستُ بقربِهِ، حاولتُ اختلاسَ النظرِ إلى اوراقه علَّي اعرفُ مَا كانَ يَكتبُ لَكِنْ دونَ فائدةٍ, دَفَعني الفُضولُ لسؤالهِ: مالذي تكتبْهُ في كل ليلةٍ؟ بابتسامة لم تخفِ لون الالم أجابَني: "وَصَّيتي" ربما هذهِ ليلتي أني على موعدٍ مع الافراج, باستغرابٍ سألتُه: كيفَ وأنتَ محكومٌ بالسِّجن المؤبدِ؟ اجابني: ان امثالُنا لا امل لهُمْ بالخروجِ من هُنا إلا في حالةِ الموتِ، فهذا تاريخث الافراجِ عنّا،وليتَهُ يعرفُ المرأُ وقت أجلهِ عندها أكونُ قد أرحتُ نفسي منْ عناءِ الكتابةِ، في حوايا نفسي كلماتٍ أريدُ ان أصرخَ بها كي أرتاحَ في سباتي العميقِ اندهشتُ لما سمعتُ، استأذنتُه وذهبتُ لنومٍ، فلمْ أشأ أَن أُقحِمَ عليه خلوتَهُ، في الصَّباح، ومع صوتِ السَّجّان للعدِّ الصباحيّ (بوكير توف) تصبحُ أوراقه لاقيمةَ لها يمزِّقها ويُلقيها في سلة المُهملات، استمرّ الحالُ اياماً طويلة والحالُ كما هو الحال، الى أَن قررَ أن يُقلِعَ عن الكتابةِ فلم يعد بصرهُ يقوى عليها، في تلكَ الليلةِ لم يكن هناك المصباحُ ولكنْ كان هو وكان الهدوءُ، في الصباح، استيقظتُ على صراخٍ وهتافات "الله اكبر الله اكبر" كانو يجتمعونَ حولهُ عندما كانت روحَهُ تصعدُ نحوُ السماء لتريحَ ذلك الجسد الذي انهكتُه مرارةُ الايام، إنه يوم الافراج كما أسماه، أما أنا فلستُ أدري لماذا أمسكُ الان أقلامي، هل ياتراني آخذُ مكانَه؟ إنها الليلةُ الأولى بدونهِ، فلمْ يكنْ هناكَ المصباحُ ولا هو، ولكن كان هُناك الهدوءُ والمكانُ الذي ينتظرُ الزائرُ الجديد، ماذا لو علم أنها هذه ليلتَه ماذا تُراهُ سيكتبُ؟


غسان شطاوي




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /01-23-2014, 02:31 PM
  #5

 
الصورة الرمزية نورة سماحة

نورة سماحة غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13703
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 الجنس : أنثى
 الدولة : United Arab Emirates
 مجموع المشاركات : 6
 النقاط : نورة سماحة is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 0


 

 

 

 

 
أنا ... والنهر.... وذلك العصفور


هو ذلك النهر الذي يفصلني عن الجانب الآخر للمنطقة، يروق لي أن أتساءل جل وقتي عن من يسكن الضفة الأخرى وماذا يفعلون، وبأي الأمور يقضون وقتهم، وبمَ يشتغلون، هو ذلك النهر العريض نوعا ما، الذي بكل ثقته وصوت مائه العذب الجميل، يحيرني، ويحملني من الشوق أطنانا لأعرف كل ذلك، يتحداني وبكل سخرية يسألني أن كنت أعرف، فيستفزني بتحديه، وأطرق أفكر وأقلب بصري في الحجارة التي استقرت في قاعه، وكأنه يخيفني ويذكرني بأنه أن أحب سيحركها، وأن أراد سيشل حركتها ويثبتها هناك، وهل للخوف أن يتسلل إلى قلبي؟! وأنا التي ما انثنيت يوما عن مبدأي، فإن كنت يا نهر عنيدا، فاعلم أنك قد أخذت عني فلسفة العناد، وإن كنت قاسيا، فللقلب تقلبات وكم يسعدني أن أرد القسوة بقسوة وأخرى، فالصاع عندي يرد بصاعين، لأن الكرم من طبائعي وسجاياي.

ويستمر الجدال بيني وبين النهر، ويعلو الصراخ، وتحمر الوجوه، ولا نصل إلى اتفاق من أجل الضفة الأخرى، هو يتحداني إن كنت أعلم، وأنا أصر أنه أيضا لا يعلم، ليتني أستطيع الوصول إلى الضفة الأخرى لأرى ما فيها وأستمتع بحلاوة الاكتشاف، ولكن كيف لي أن أصل إلى هناك؟

وبيني وبينها نهر عنيد؟ ولست إلا فتاة قاسية الرأس، فهو يصر دائما على أن يذكرني بأهميته بالنسبة لي، حيث أنني لا مناص لي من اجتيازه للوصول للضفة التي أريد، بيد أن ثرثرته تزيدني عنادا وغضبا، وأقول بنبرة الواثق الساخر أن كنت تفصلني عن الضفة الأخرى، وهذا ما علي فعلا الاعتراف به على مضض، فأنت في مكانك مستقر، تتحرك حركتك الموضعية الثابتة التي لا تتغير، أن كنت لا استطيع أن أعبرك بسبب خلافي معك، فأنت لا تستطيع أن تعبر نفسك إلى الضفة الأخرى، سامحني يا صديقي النهر على قسوتي، لكنها مرارة الحقيقة.

يصمت النهر قليلا مخفيا حزنا أنا أدرى به، ويتجاهل كلامي ليحدثني عما سمعه من العابرين نحو الضفة الأخرى عنها، لكني سألته عنهم، فلم يجب إلا بأن أخبارهم قطعت منذ أن تجاوزوه، فأصدقه ولا أصدقه.

وفي قرارة نفسي أضمر من الخطط ما ليس للنهر أن يعرف، ولا أن يخطر بباله، فهذا عصفوري الصغير، أعددته، بالطعام والشراب زودته، وهمست بأذنه عن مرادي وأطلقته على مرأى من النهر ليأتيني بالأخبار.

يتعجب النهر، وأقول مفاخرة " غدا أو بعد غد" سيكون لدينا الخبر، ويأتي الغد ومن الصباح حتى المساء انتظر عصفوري، فيشتد بقلبي القلق تارة، ويشتد الأمل بي طورا آخر.

أحس أن النهر يود أن يسأل عن عصفوري، ببراءة مبطنة بخبث خفي، فأقول له_ مراقبة لون السماء_ في الغد سيعود، وأستمر طوال الليل بالدعاء، أريد أن يعود عصفوري، ليس بالخبر، بل أن يعود كما كان عصفوري الجميل ولو بلا أخبار، فلست أبالي بما وراء النهر.

ويأتي نهار الغد وتغيب شمس أصيله عاكسة بلونها الحزن على الحجارة البيضاء التي تترامى على ضفتي من النهر، عصفوري لم يعد، ويحك قلبي!

غاب عصفوري، ويحك أيها النهر! هل أصابه مكروه؟

فتصيبني نوبة الجنون عليه، ويحاول النهر أن يهدئني، فأذكره بعابريه الذي عبروه ولم يعودوا من قبل، واذرع الأرض جيئا وذهابا،

والاضطراب يسود كياني، فأصل إلى ما وراء الجنون، ولن يسلم النهر مني فآخذ بعضا من حجارة ضفتي راشقة بها صفحة النهر ، محولة صفاء وجه إلى كمد وحزن من دوائر ومويجات كانت كبيرة وصغرت شيئا فشيئا، فيتعكر ذلك الوجه الصبوح الذي كان صبوحا دائما رغم كل الملاحم التي كنا نخوضها سويا في حقيقة الضفة البعيدة وما فيها ومن عليها.

وأملأ أنا الدنيا ببكاء ليس له مثيل، فيزداد النهر عجبا، ويشفق علي، فيطلب إلي أن أجوزه رغم أني رشقت منذ قليل بالحجارة صفحة وجهه، فأقول : هل تريد أن تتخلص مني، فالعابرون منك لم يعودوا إليك، وكأني بهذا أضفت للنهر من جراح قد صنعتها في قلبه واحد آخر، لكن " ما لجرح بميت إيلام".

واقضي ليلتي بجانب النهر، أشعل نارا والحزن يلفني ببرد تواجده، وما زال النهر يسامرني بأحاديث ليس عمن عبروا ولم يرجعوا ولكن عن عصفور سيعود، وأنا ما زالت أقاطعه وأؤنبه : وأقول ما ذنبه فيما كان بيننا؟

ويطلع الصباح، على قلبي الكسير على عصفور صغير، والنهر لم ينم ولم أنم أنا، ومع شروق الشمس يلوح في الأفق من بعيد عصفوري الصغير عائدا، فأقفز أنا فرحا ليحط على كتفي هامسا بأنه لم يصل إلى هناك وأنه قضى الوقت محاولا الوصول، وأخبره بأن ذلك جميعه لم يكن مهما، المهم انه عاد إلي، وبفرحتي هذه أتأهب لأرشق النهر بحجارة صغيرة جديدة، ولكن أنا وعصفوري هذه المرة، فسامحني أيها النهر العزيز، يا مستودع حزني وفرحي، لأني رشقتك وسأعاود فعلتي مرة أخرى، لكن قبل أن أقوم بشقاوتي الأخيرة، فلنتفق أننا سندير للماضي ظهورنا، ولن نتساءل يوما عن أهل الضفة الأخرى.

سناء ناجح عليوي




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /01-23-2014, 04:29 PM
  #6

 
الصورة الرمزية القلب

القلب غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 176,859
 النقاط : القلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond reputeالقلب has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 90087
 قوة التقييم : 44380
يقولون إن قلبي قاسي في هالدنيا كيف ما أدري
وأنا معطيهم عيوني وحتى مرخص بحياتي
أنا مليت حتى صبري طفح كيله
أنا والله خايف أموت من ضيقتي في أي ليلة


 

 

 

 

 
يسلمو نور سماحة
على وضعك هذه القصص القصيرة ويعطيك ألف عافية




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /01-26-2014, 09:45 AM
  #7

 
الصورة الرمزية نورة سماحة

نورة سماحة غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 13703
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 الجنس : أنثى
 الدولة : United Arab Emirates
 مجموع المشاركات : 6
 النقاط : نورة سماحة is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 0


 

 

 

 

 
 
   

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلب الحزين مشاهدة المشاركة

يسلمو نور سماحة
على وضعك هذه القصص القصيرة ويعطيك ألف عافية


شكرا على المرور الطيب .. نورتي :)




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
موضوع مغلق

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2024 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى