أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
سلطة الشمندر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          سلطة العدس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          كيكة الاناناس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          ماذا يحدث للجنين عند صيام الأم (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          دليلك الكامل عن تكلفة الحقن المجهري (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          الحقن المجهري خلال شهر رمضان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          متي يمكن للحامل صيام رمضان (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          عشبة الارطا للشعر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          ترفل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          فواكه بحرف الهاء (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

الشمائل المحمدية / الرسول كأنك تراه

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين . السلام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /09-17-2012, 02:27 PM
  #1

 
الصورة الرمزية آخر طموحي أنت

آخر طموحي أنت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 903
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 14,780
 النقاط : آخر طموحي أنت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2958
..

مدري هو تحدي .. زمن ولا لعانه ..~
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.




الشمائل المحمدية / الرسول كأنك تراه


حربته وعنزته ومنائحه و لقاحه (صلَّ الله عليه وسلم )


ذكر حربته ( صلَّ الله عليه وسلم ) وعنزته:
عن ابن عمر- رضي الله عنه- : أن النبي ( صلَّ الله عليه وسلم ) كانت تركز له الحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها. والنَّاس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء). البخاري – الفتح ( 1/ 685) رقم ( 498) – كتاب الصلاة – باب الصلاة إلى الحربة.

وعن الحكم سمعت أبا جُحيفة-رضي الله عنه – قال:(خرج رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ ثم صلّى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة). البخاري – الفتح ( 1/ 3) رقم ( 187) – كتاب الوضوء – باب استعمال فضل وضوء الناس.

قال الصالحي الشامي: وعدد الحراب خمس:

الأولى: حربة يقال لها النبعة. روى الطبراني عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: (كان لرسول صلَّ الله عليه وسلم حربة تسمى النَّبعاء) الطبراني في المعجم الكبير، (11/111).

الثانية: البيضاء، وهي أكبر من الأولى.

الثالثة: العَنَزة، وهي صغيرة شبه العُكازة يمشي بها بين يديه في الأعياد، حتى تركز أمامه، فتتخذ سترة يصلي إليها وكان يمشي بها أحياناً.

وروى بن أبي شيبة عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال: (كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم تغرز له العنزة ويصلي إليها). قال عبد الله: وهي الحربة.

الرابعة: السهد.

الخامسة: القمرة.

روى عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: (كان لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم حربة تسمى القمرة)

انظر سبل الهدى الرشاد (7/365-366).

ذكر منائحه ( صلَّ الله عليه وسلم ):
عن لقيط بن صبرة - رضي الله عنه - قال: (كنت وافد بني المنتفق أو في وفد بني المنتفق، فأتينا رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) فلم نصادفه في منزله وصادفنا عائشة، فأوتينا بقناع فيه تمر، والقناع الطّبق، وأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا، ثم أكلنا، فلم نلبث أن جاء رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) فقال: (هل أكلتم شيئاً؟ هل أمر لكم بشيء؟) فقلنا: نعم، فلم نلبث أن دفع الراعي غنمه إلى المراح فإذا شاة تيعر، فقال: هيه يا فلان ما وَلَّدت؟) قال: بَهْمَة قال: (فاذبح لنا مكانها شاة) ثم انحرف إلي فقال: (لا تحسبن أن من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة، لا نريد أن تزيد، فإذا وَلّد الراعي بَهْمة ذبحنا مكانها شاة). سنن أبي داود، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 1/ 29) رقم ( 129) - كتاب الطهارة -في الاستنثار.

وروى ابن سعد عن إبراهيم بن عبد، قال:( كانت منائح رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم - من الغنم عشراً.

الأولى: عَجْوة. الثانية: زَمْزم. الثالثة: سُقيا. الرابعة: بَرَكة. الخامسة: وَرْسَة.

السادسة: إطْلال. السابعة: إطْراق. الثامنة: قُمْرة. التاسعة: غَوثَة أو غَوْثيّة.

قال ابن الأثير: كانت له صلَّ الله عليه وسلم شاة تسمى غَوْثة، وقيل غيثة، وعنَزْ تسمى اليُمن.

وروى ابن سعد عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: كانت لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم أعنُزُ صنائح ترعاهن أم أيمن.راجع سبل الهدى والرشاد (7/412-413)

وروى أيضاً عن محمد بن عبد الله الحصين قال:(كانت ترعى منائح رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بأحد وتروح كل ليلة على البيت الذي يدور فيه رسول الله صلَّ الله عليه وسلم منها شاة تسمى قمراً، ففقدها يوماً، فقال: (ما فعلت؟) فقالوا: ماتت يا رسول الله، قال: (ما فعلتم بإهابها؟) قالوا: ميتة، قال: (دباغها طَهورها) أخرجه ابن سعد في طبقاته (1/496).

ذكر لقاحه ( صلَّ الله عليه وسلم ):

روى ابن مسعود عن معاوية بن عبد الله بن أبي رافع قال: (كانت لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم لِقاح وهي التي أغار عليها القوم بالغابة وهي عشرون لقحة، وكانت التي يعيش بها أهل محمد صلَّ الله عليه وسلم يراح إليه كل ليلة بقربتين من لبن، وكان فيها لقائح لها غرز كما في الهدى خمس وأربعون، لكن المحفوظ من أسمائهن سنذكره.

الأولى: الحناء. الثانية: السَّمراء. الثالثة: العرِيس. الرابعة: السَعْدية. الخامسة: البَعوم، بالباء الموحدة، والعين المعجمة.

يراح إليه لبنهن كل ليلة، وكان فيها غلام لرسول الله صلَّ الله عليه وسلم يسمى يساراً، فاستاقها العرنيون وقتلوا يساراً ونحروا الحِناء.

السادسة: الرِّياء.

السابعة: بَرْدة كانت تحلب كما تحلب لِقْحتان غزيرتان، أهداها له الضحاك بن سُفيان الكلابي.

الثامنة: الحُفْدة.

التاسعة: صُهْرة أرسل بها سعد بن عُبادة من نَعَم بن عقيل.

العاشرة: الشقراء أو الرَّياء ابتاعها بسوق النَّبط من بني عامر، وقيل: كانت له لقحة تدعى سورة.

وروى ابن سعد عن أم سلمة-رضي الله عنها- قالت:( كان عيشنا مع رسول الله صلَّ الله عليه وسلم لَقَائح بالغابة، كان قد فرقها على نسائه، فكانت لي منها لقمة تسمى العريس فكان لنا منها ما شئنا من اللبن، وكانت لعائشة لقيحة تسمى السَّمراء غزيرة، ولم تكن كلقحتي، فقرب راعيهن اللَّقاح إلى مرعى الغابة تصيب من أثلها وطِرْفائها فكانت تروح على أبياتنا، فتؤتى بها فيْحلبان فيأخذ لقحة يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أغزر منها بمثل لبنها أو أكثر). انظر سبل الهدى و الرشاد (7/7/408).


,,






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /09-17-2012, 02:32 PM
  #2

 
الصورة الرمزية آخر طموحي أنت

آخر طموحي أنت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 903
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 14,780
 النقاط : آخر طموحي أنت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2958
..

مدري هو تحدي .. زمن ولا لعانه ..~
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
الرسول المبارك -صلَّ الله عليه و سلم- بِوَصفٍ شامل

يُروى أن الرسول - صلَّ الله عليه وسلم - وأبا بكر رضي الله عنه ومولاه ودليلهما، خرجوا من مكة ومَرّوا على خيمة امرأة عجوز تُسمَّى (أم مَعْبد)، كانت تجلس قرب الخيمة تسقي وتُطعِم، فسألوها لحماً وتمراً ليشتروا منها، فلم يجدوا عندها شيئاً. نظر رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم - إلى شاة في جانب الخيمة، وكان قد نَفِدَ زادهم وجاعوا.

سأل النبي -عليه الصلاة والسلام- أم معبد: (ما هذه الشاة يا أم معبد؟)

فأجابت أم معبد: شاة خلَّفها الجهد والضعف عن الغنم.

قال الرسول -صلَّ الله عليه و سلم-: (هل بها من لبن؟)

ردت أم معبد: بأبي أنت وأمي ، إن رأيتَ بها حلباً فاحلبها!.

فدعا النبي -عليه الصلاة و السلام- الشاة، ومسح بيده ضرعها، وسمَّى الله -جلَّ ثناؤه-، ثم دعا لأم معبد في شاتها حتى فتحت الشاة رِجليها، ودَرَّت. فدعا بإناء كبير، فحلب فيه حتى امتلأ، ثم سقى المرأة حتى رويت، و سقى أصحابه حتى رَوُوا (أي شبعوا)، ثم شرب آخرهم، ثم حلبَ في الإناء مرة ثانية حتى ملأ الإناء، ثم تركه عندها وارتحلوا عنها ... وبعد قليل أتى زوج المرأة (أبو معبد) يسوق أعنُزاً يتمايلن من الضعف، فرأى اللبن!!.

قال لزوجته: من أين لكِ هذا اللبن يا أم معبد و الشاة عازب (أي الغنم) ولا حلوب في البيت؟!!.

أجابته: لا والله، إنه مَرَّ بنا رجل مُبارَك من حالِه كذا وكذا.

فقال لها أبو مـعبد: صِفيه لي يا أم مـعبد !!.

أم معبد تَصِفُ رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم -: (رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة، أبلَجَ الوجهِ (أي مُشرِقَ الوجه)،لم تَعِبه نُحلَة (أي نُحول الجسم) ولم تُزرِ به صُقلَة (أنه ليس بِناحِلٍ ولا سمين)، وسيمٌ قسيم (أي حسن وضيء)، في عينيه دَعَج (أي سواد)، وفي أشفاره وَطَف (طويل شعر العين)، وفي صوته صحَل (بحَّة و حُسن)، و في عنقه سَطع (طول)، وفي لحيته كثاثة (كثرة شعر)، أزَجُّ أقرَن (حاجباه طويلان و مقوَّسان و مُتَّصِلان)، إن صَمَتَ فعليه الوقار، و إن تَكلم سما و علاهُ البهاء، أجمل الناس و أبهاهم من بعيد، وأجلاهم و أحسنهم من قريب، حلوُ المنطق، فصل لا تذْر ولا هذَر (كلامه بَيِّن وسط ليس بالقليل ولا بالكثير)، كأنَّ منطقه خرزات نظم يتحَدَّرن، رَبعة (ليس بالطويل البائن ولا بالقصير)، لا يأس من طول، ولا تقتَحِمُه عين من قِصر، غُصن بين غصين، فهو أنضَرُ الثلاثة منظراً، وأحسنهم قَدراً، له رُفَقاء يَحُفون به، إن قال أنصَتوا لقوله، وإن أمَرَ تبادروا لأمره، محشود محفود (أي عنده جماعة من أصحابه يطيعونه)، لا عابس ولا مُفَنَّد (غير عابس الوجه، وكلامه خالٍ من الخُرافة).

قال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذُكِرَ لنا من أمره ما ذُكِر بمكة، و لقد همَمتُ أن أصحبه، ولأفعَلَنَّ إن وَجدتُ إلى ذلك سبيلا.

و أصبح صوت بمكة عالياً يسمعه الناس، و لا يدرون من صاحبه و هو يقول :

رفيقين حلا خيمتي أم معبــد **** جزى الله رب الناس خيرَ جزائه

فقد فاز من أمسى رفيق محمد **** هما نزلاها بالهدى و اهتدت به

أخرجه الحاكم و صححه ، ووافقه الذهبي.

- وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (رأيت رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم - في ليلة إضْحِيانٍ، وعليه حُلَّة حمراء، فجعلتُ أنظر إلى رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم - وإلى القمر، فإذا هو عندي أحسنُ من القمر). الترمذي-كتاب الأدب عن رسول الله –باب ماجاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال (5/109) برقم (2811) .(إضحِيان هي الليلة المقمرة من أولها إلى آخرها).

- وما أحسن ما قيل في وصف الرسول - صلَّ الله عليه وسلم -:

ثِمال اليتامى عِصمة للأرامل *** وأبيض يُستَسقى الغمام بوجهه

(ثِمال: مُطعِم ، عصمة: مانع من ظُلمهم).

ومما جاء في اعتدال خَلقِه - صلَّ الله عليه وسلم -:

قال هند بن أبي هالة رضي الله عنه: (كان رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم - معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر)، "مجمع الزوائد" للهيثمي (8/273).

وقال البراء بن عازب -رضي الله عنه-: (كان رسول الله أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خَلقاً). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/652) برقم (3549).




 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /09-17-2012, 02:33 PM
  #3

 
الصورة الرمزية آخر طموحي أنت

آخر طموحي أنت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 903
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 14,780
 النقاط : آخر طموحي أنت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2958
..

مدري هو تحدي .. زمن ولا لعانه ..~
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
صفات الرسول - عليه الصلاة والسلام - كأنك تراه


ربما يرد سؤال-هنا- بأن يُقال: قد علمنا الفائدة من معرفة صفات النبي الخُلقية ، وهي الاقتداء به والاهتداء بهديه في تلك الأخلاق التي يحتاج إليها البشرية ، ولكن ما الفائدة من ذكر صفات النبي الخَلقية ؟، وماذا يستفيد الناس من كون النبي كان طويلاً أو أبيض ، أو لم يكن في شعره بياض؟! ، ولماذا تُسوَّد الصفحات في هذا الشأن ، ولن يقتدي الناسُ به –بأبي وأمي – في كونه طويلاً أو شعره أسود ليس فيه بياض ، أو غير ذلك من هذه الأوصاف التي ترد في صفاته الخَلقية؟

الجواب : إذا علمنا حقيقة الأمور سنعرف أن ذكر أوصاف النبي الخَلقية لا تقل أهمية عن ذكر أوصاف النبي الخُلقية ، وينبغي أن تتسع عقولنا وقلوبنا لنفهم هذا الأمر المهم ونحل هذا الإشكال الذي يتكرر ويتردد في مثل هذه الأمور ، ونقول إن السر الأساس في هذه المسألة ، ومفتاحها هو " الحب" نعم الحب الذي لايفهمه بعض القاسية قلوبهم ، وكثير من الماديين ، ومن المعلوم أن التدين أو التعبد يقوم بصورة أساسية على المحبة ، محبة الله تعالى ومحبة رسوله ومحبة المؤمنين ، ومحبة الصالحين والأولياء الصادقين ومحبة الدين، فالمحبة عنصر رئيس في الدين ، حتى فُسِّرت العبادة التي خُلق الخلق لأجلها كما في قوله تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" ، فسرت العبادة بأنها " غاية الحب مع غاية الذل " ، فهذا الدين قائم على المحبة ، بل بين الله تعالى وبين رسوله –صلَّ الله عليه وسلم - أن هذه المحبة واجبة لا يصلح الإيمان بدونها ويصبح الإيمان دعوى فارغة لا حياة فيها ولا عمل، فقد قال الله - تعالى-: { قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَ‌ٰنُكُمْ وَأَزْوَ‌ٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَ‌ٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَـٰرَةٌۭ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَـٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَـٰسِقِينَ } (24) سورة التوبة. فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالةً وحجةً على التزام محبته ووجوب فرضها، وعِظم خَطَرِها، واستحقاقه لها - صلَّ الله عليه وسلم -، إذ قرَّع اللهُ تعالى من كان مالُه وأَهلُه وولدُه أحبَّ إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله تعالى: { فَتَرَبَّصُوا۟ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ }
ثم فسَّقهم بتمامِ الآيةِ وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله.

وعن أنس - رضي الله عنه –: أن رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم – قال: (لا يُؤمن أحدُكم حتى أكونَ أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
رواه البخاري ومسلم

وعن أنسٍ - رضي الله عنه – عن النبي - صلَّ الله عليه وسلم -: (ثلاثٌ مَن كُن فيه وجد بهن حلاوةَ الإيمانِ : أن يكون الله ورسولُه أحبَّ إليه مما سواهما،وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يَكْرَهُ أن يقذف في النار.)

وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – أنه قال للنبي - صلَّ الله عليه وسلم -: لأنت أحب إليّ من كل شيءٍ إلا نفسي التي بين جنبيّ.. فقال النبي - صلَّ الله عليه وسلم -: (لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه) فقال عمر: والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحبُّ إلي من نفسي التي بين جنبي.. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( الآن يا عمر)
رواه البخاري.

وقد بلغت محبة المؤمنين لرسول الله – صلَّ الله عليه وسلم - مبلغاً عجيباً يُضرب به الأمثال ، حتى تعجَّب منه عروة بن مسعود في صلح الحديبية ،
فعن عروة بن مسعود - رضي الله عنه -قال عن أصحاب النبي - صلَّ الله عليه وسلم -فوالله ما تنخم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -نُخامة إلا وقعت في كفِّ رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده...))
جزءٌ من حديث صلح الحديبية الطويل أخرجه البخاري في صحيحه (3/180) كتاب الشُّروط.

وهذه المحبة لرسول قد أصبحت سجية في نفوس المؤمنين لا يتكلفونها ولا يتطلبونها بكلفة ، بل كانت محبته –بأبي وأمي هو – تملأ عليهم نفوسهم وقلوبهم وبلغ بهم المحبة كما قال إسحاق التجيبي: كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم – بعده لا يذكرونه إلا خشعوا واقشعرت جلودُهم وبكوا.. وكذلك كثير من التابعين منهم من كان يفعل ذلك محبةً له وشوقاً إليه.. ومنهم من كان يفعله تهيباً وتوقيراً..

وقد
قال علي - رضي الله عنه – في صفته - صلَّ الله عليه وسلم -: "من رآه بديهةً هابه.. ومن خالطه معرفة أحبه " ، وذُكِر عن بعض الصحابة أنه كان لا يصرف بصرَه عنه محبةً فيه."
اهـ.

ولا تظن أن هذه المحبة في صحابته فقط، بل هي في قلب كل مؤمن إلى يوم القيامة، فهي من لوازم الإيمان، ومن دأب أهل الإسلام، فمن ذلك ما رُوي عن مالك وقد سُئل عن أيوب السختياني: (ما حدثتكم عن أحدٍ إلا وأيوب أفضل منه). قال: وحج حجتين فكنت أرمقه ولا أسمع منه.. غير أنه كان إذا ذُكر النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى حتى أرحمه.. فلما رأيت منه ما رأيت وإجلاله للنبي - صلى الله عليه وسلم – كتبت عنه.

وقال مصعب بن عبد الله:
كان مالك إذا ذُكر النبي - صلَّ الله عليه وسلم – يتغير لونه وينحني حتى يَصعُبَ ذلك على جلسائه، فقيل له يوماً في ذلك فقال: لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم عليَّ ما ترون؟!،

ولقد كنت أرى محمد بن المنكدر وكان سيد القرّاء، لا نكاد نسأله عن حديث أبداً إلا يبكي حتى نرحمه.. ولقد كنت أرى جعفر بن محمد. وكان كثيرَ الدعابة والتبسم فإذا ذُكِر عنده النبي - صلَّ الله عليه وسلم – اصفرّ وما رأيته يُحدِّث عن رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم – إلا على طهارةٍ.. ولقد اختلفت إليه زماناً، فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال: إما مصلياً وإما صامتاً، وإما يقرأ القرآن. ولا يتكلم فيما لا يعنيه.. وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله - عز وجل -.

ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي - صلَّ الله عليه وسلم – فيُنظر إلى لونه كأنه نُزِفَ منه الدم، وقد جف لسانُه في فمه هيبة منه لرسول الله - صلَّ الله عليه وسلم -.

ولقد كنت آتي عامِرَ بن عبد الله بن الزبير فإذا ذُكر عنده النبي - صلَّ الله عليه وسلم – بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع.

ولقد رأيت الزهري وكان من أهنأ الناس وأقربهم، فإذا ذُكر عنده النبي - صلَّ الله عليه وسلم – فكأنه ما عرفك ولا عرفته..

ولقد كنت آتي صفوان بن سليم، وكان من المتعبدين المجتهدين فإذا ذُكر النبي - صلى الله عليه وسلم – بكى فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه.

وروي عن قتادة أنه كان إذا سمع الحديث أخذه العويل والزويل. ولما كثر على مالك الناس قيل له: (لو جعلت مستملياً يُسمعهم) فقال: (قال الله - تعالى-:
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَرْفَعُوٓا۟ أَصْوَ‌ٰتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ ٱلنَّبِىِّ وَلَا تَجْهَرُوا۟ لَهُۥ بِٱلْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَـٰلُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }
(2) سورة الحجرات، وحرمته حياً وميتاً سواء.

وكان
ابن سيرين
ربما يضحك. فإذا ذُكِر عنده حديث النبي - صلَّ الله عليه وسلم -: بكى).

(وكان
عبد الرحمن بن مهدي
إذا قرأ حديث النبي - صلَّ الله عليه وسلم – أمرهم بالسكوت وقال: (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي). ويتأول أنه يجب له من الإنصات عند قراءة حديثه ما يجب له عند سماع قوله..

ولم تحن إليه قلوبُ المؤمنين فقط، بل حنَّت إليه الجمادات، وحنين الجذع إليه مشهورٌ متواترٌ وقد أفرد له القاضي عياض فصلاً هو الفصل السابع عشر في كتابه (الشفا).فقال :
روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال) :
كان النبي- صلَّ الله عليه وسلم- إذا خطب استند إلى جذع نخلة من سواري المسجد ، فلما صنع له المنبر فاستوى عليه ، صاحت النخلة التي كان يخطب عليها حتى كادت أن تنشق ، فنزل النبي -صلَّ الله عليه وسلم- حتى أخذها فضمها إليه ، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت ، قال : (بكت على ما كانت تسمع من الذكر
(البخاري، الفتح، كتاب البيوع، باب النجار، رقم (2095).

وروى البخاري عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
أن النبي -صلَّ الله عليه وسلم- كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة ، فقالت امرأةٌ من الأنصار - أو رجلٌ - : يا رسول الله ، ألا نجعل لك منبراً ؟ قال : ( إن شئتم ) . فجعلوا له منبراً . فلما كان يوم الجمعة دُفع إلى المنبر ، فصاحت النخلةُ صياح الصبي! ، ثم نزل النبيُّ -صلَّ الله عليه وسلم- فضمَّه إليه ، تـئن أنينَ الصبيِّ الذي يُسكَّن ، قال : ( كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها
) البخاري، الفتح، كتاب البيوع، باب النجار، رقم (2095).

وكان
الحسنُ البصريُّ - رحمه الله تعالى - إذا حدّث بحديثِ حنين الجِذْع، يقولُ :" يا معشرَ المُسلمين ، الخشبةُ تحنُّ إلى رسول الله- صلَّ الله عليه وسلم- شوقاً إلى لقائه فأنتم أحقُّ أن تشتاقوا إليه "
. من فتح الباري 6/697.

وقال
ابن كثير –رحمه الله- في البداية والنهاية "(3/219) : "... وما أحسنَ ما قال الحسنُ البصريُّ - : يا معشر المسلمين ، الخشبةُ تحنُّ إلى رسول الله شوقاً إليه ، أو ليس الرجال الذين يرجون لقاءَه أحقُّ أن يشتاقوا إليه ."

وكيفما كان، فحديثُ الجذع مشهورٌ ومنتشرٌ، والخبر فيه متواتر، أخرجه أهل الصحيح، ورواه من الصحابة بضعة عشر رجلاً، وحنينه إلى الرسول -صلَّ الله عليه وسلم- معجزة من معجزاته الكثيرة.

قال
البيهقيُّ:
"قصة حنين الجذع، من الأمور الظاهرة التي حملها الخلفُ عن السلف، وفيها دليلٌ على أن الجمادات قد يخلق الله لها إدراكاً كأشرف الحيوان".

وقال
الإمام الشافعيُّ -رحمه الله-:
"ما أعطى الله نبياً ما أعطى محمداً ، فقيل له: أعطى عيسى إحياء الموتى، فقال: أعطى محمداً حنين الجذع حتى سُمِعَ صوتُه، فهذا أكبر من ذلك".(1)

فهذه مكانةُ النبيِّ - صلَّ الله عليه وسلم – في قُلوب المؤمنين عُموماً، وإن أصدق تعبير عن تلك المحبة وهذه المكانة ما قاله أنس بن مالك - رضي الله عنه -يقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "حينما تُوفي رسول الله -صلَّ الله عليه و سلم- كنا نقول : يا رسولَ الله إنَّ جذعاً كنتَ تخطب عليه فترَكتَه فَحَنَّ إليك، كيف حين تركتنا لا تحنُّ القلوب إليك ؟

اللهم أمِدَّنا بحَولِكَ وقوتك فأنت وحدك المستعان ، وتقبَّل منا عملنا هذا بقَبول حسن، واجعله خالصاً لوجهك الكريم، إنك أنت السميع المجيب، وإليك أخي القارئ بعض هذه الصفات .


1 -فتح الباري شرح صحيح البخاري ـ ابن حجر العسقلاني (6/602 )، و "وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ـ السمهودي (2/388) ،و" الشفا " للقاضي عياض( / ).










 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /09-17-2012, 02:34 PM
  #4

 
الصورة الرمزية آخر طموحي أنت

آخر طموحي أنت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 903
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 14,780
 النقاط : آخر طموحي أنت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2958
..

مدري هو تحدي .. زمن ولا لعانه ..~
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
اغتسال النبي ( صلَّ الله عليه وسلم )


الغُسل المراد هنا بضم الغين أو فتحها: هو فعل الاغتسال أو الماء الذي يُغتسل به.

وهو لغة: سيلان الماء على الشيء مُطلقاً.

شرعاً: إفاضة الماء الطهور على جميع البدن على وجهٍ مخصوص.( انظر الفقه الإسلامي وأدلته – وهبة الزحيلي - (1/358) )

من المعلوم لدينا جميعاً أن الإسلام دين النظافة والطهارة، والنزاهة عن كل ما يُستقذر ، ويُستقبح ظاهراً ، وباطناً ، ولما كانت النظافة تثير في النفس الحيوية والنشاط ، ولما كان جسم الإنسان يخرج منه العرق ويصحبه شيء من الروائح التي تُستقذر عند كثير من الناس ، والتي يكون سببها بعض المأكولات أو الغبار الذي يتعرض له الجسم لكل ذلك والله أعلم شرع الله لنا على لسان أطهر الخلق محمد بن عبد الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) الغسل والاغتسال.

يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:
(وهذا من أعظم محاسن الشريعة وما اشتملت عليه من الرحمة، والحكمة والمصلحة)

(أنظر الأغسال أحكامها وأنواعها من خلال السنة المطهرة د/ عبد الله الشريف ص6).

وسنتحدث بمشيئة الله - عز وجل - في هذا المبحث عن غُسله ( صلَّ الله عليه وسلم ) .

وفيه أنواع :

الأول: صفة غسله ( صلَّ الله عليه وسلم ):

ورد في صفة غسله ( صلَّ الله عليه وسلم ) من الجنابة أحاديثٌ كثيرة عن عائشة، وعن ميمونة، وجابر بن عبد الله وجبير بن مطعم رضي الله عنهم أجمعين، وأجمعُ هذه الأحاديث حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) إذا اغتسل من الجنابة، يبدأ فيغسل يديه ثم يُفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه ثم يتوضأ،[1] ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول الشعر، ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات،[2] ثم أفاض الماء على سائر جسده، ثم غسل رجليه). رواه البخاري 1/ 119-127 كتاب أحكام الغسل باب الوضؤ قبل الغسل .

الثاني:في غسله الواحد للمرات من الجماع:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) كان يطوف على نسائه بغُسلٍ واحد). البخاري 1 / 324 -كتاب الغسل- باب إذا جامع ثم عاد . ومسلم-كتاب الحيض-باب جواز نوم الجنب (1/249) برقم 309 .


الثالث: في استتاره ( صلَّ الله عليه وسلم ) من الاغتسال بثوبٍ مع بعض أصحابه:

عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما: أن رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) أمر علياً فوضع له غُسلاً، ثم أعطاه ثوباً، فقال: أُسترني وولني ظهرك). مسند أحمد-كتاب ومن مسند بني هاشم-باب باقي مسند الأنصار

عن أبي السمح رضي الله عنه قال: كنت أخدُم رسول الله صلَّ الله عليه وسلم وكان إذا أراد أن يغتسل قال: (ولِّني ظهرك) فأوليته قفاي، وأنشُر الثوب وأستره). (رواه أبو داود). أنظر صحيح برقم 400 .

عن ميمونة رضي الله عنها قالت: وضعت للنبي صلَّ الله عليه وسلم ماء وسترته فاغتسل. أخرجه مسلم 1/266.

الرابع: في اغتساله ( صلَّ الله عليه وسلم ) من الإغماء:

عن عبيد الله بن عبد الله بن عُتبة قال: دخلتُ على عائشة رضي الله عنها فقلت: ألا تحدثيني عن مرض رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم )؟ فقالت: بلى ثقل النبي ( صلَّ الله عليه وسلم ) فقال: ((أصلى الناس؟)) قلنا: لا هم ينتظرونك قال: (ضعوا لي ماء المخضب). (رواه البخاري ومسلم). أنظر مختصر صحيح مسلم كتاب الصلاة باب استخلاف الإمام إذا مرض وصلاته بالناس الألباني برقم 319


الخامس :في اغتساله مع بعض نسائه من إناءٍ واحد :

عن معاذة عن عائشة رضي الله عنهما قالت كنت أغتسل أنا ورسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) من إناء واحد بيني وبينه فيبادرني حتى أقول دع لي دع لي قالت وهما جنبان .مسلم-كتاب الحيض-باب القدر المستحب لغسل الجنابة (1/257) برقم 321 .

عن أم هانئ رضي الله عنها: أن رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) اغتسل هو وميمونة من إناء في قصعةٍ فيها أثر العجين) سنن النسائي-كتاب الطهارة-باب ذكر الاغتسال في القصعة التي يعجن فيها (1 /142 )

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أغتسل أنا ورسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) من إناءٍ واحد تختلف أيدينا فيه من الجنابة) البخاري-كتاب الغسل-باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها(1/444) برقم 261

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) والمرأة من نسائه يغتسلان من إناءٍ واحد) رواه البخاري. كتاب الغسل – باب هل يدخل الجنب يده في الإناء قبل أن يغسلها – (1/446) برقم 265

قلت: وهذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام، ومكارم أخلاقه، وحسن معاشرته لنسائه وتبعله لهن كيف لا وهو القائل: ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي)). أنظر صحيح ابن ماجة برقم 16081 الألباني


السادس :في القدر الذي كان يغتسل به ( صلَّ الله عليه وسلم ):
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : كان رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) يغتسلُ من إناءٍ هو الفَرَقُ من الجنابة. مسلم-كتاب الحيض-باب القدر المستحب من الماء في غسل الجنابة (1/255) برقم 319

قال سفيان : والفَرَق ثلاثة آصُع.

وعنها أيضاً أنها كانت تغتسل هي ورسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) من إناءٍ واحدٍ يسعُ ثلاثة أمدادٍ أو قريباً من ذلك. رواه مسلم - كتاب الحيض – باب القدر المستحب لغسل الجنابة – (1/256) برقم 321 )


السابع :في تنشُفه من الغُسل ( صلَّ الله عليه وسلم ) :

عن أم هانئ رضي الله عنها: أنه لما كان عام الفتح أتت رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) وهو بأعلى مكة، قام رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) إلى غُسله فسترت عليه فاطمة، ثم أخذ ثوبه فالتحف به). أخرجه مسلم –كتاب الحيض-باب تستر المغتسل بثوب ونحوه (1/266) برقم 336 .


الثامن :لم يكن يتوضأ ( صلَّ الله عليه وسلم ) بعد الغسل :

عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) كان لا يتوضأ بعد الغُسل. رواه الترمذي (1/179). أنظر صحيح الترمذي المجلد 1 برقم 93 الألباني


تاسعاً:في امتناعه ( صلَّ الله عليه وسلم ) من قراءة القرآن وهو جنب :

عن علي - رضي الله عنه - قال: ( كان رسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم ) يقضي حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكلُ معنا اللجم ولا يحجزه ورُبّما قال: لا يحجبه من القرآن شيء إلا الجنابة. رواه أحمد في المسند (1/83) كتاب مسند العشرة المبشرين بالجنة-باب مسند علي بن أبي طالب . أنظر تمام المنة برقم 55 الألباني .

قلت: فالمقصود من ذكر هذه الأمثلة والأدلة أن النبي ( صلَّ الله عليه وسلم ) كان يحرص على الاغتسال ويأمر به؛ لأن في ذلك منافع عظيمة تعود للإنسان من جراء اهتمامه بالنظافة وتأسيه بقدوته عليه الصلاة والسلام: فأين نحن من ذلك..!؟

وفي ختام هذا المبحث لا بأس أن نعرج على بعض الفوائد الصحية للغُسل:

يقول الدكتور على عويضة:
ونظافة الجسم تمنعُ الإصابة بالأمراض الخبيثة ، وتفتح المسام فيخرج العرق ونظافته بانتظام عن طريق الاستحمام يومياً في الصيف ومرة كل أسبوع في الشتاء، تنعش المرء ، وتنشط الدورة الدموية.

ويقول الشيخ / عفيف طبارة :
"وقد ثبت طبياً وعلمياً أن الجسم الإنساني يفقدُ من حيويته بعد الانتهاء من الاتصال الجنسي وليس من شيء يعيده إلى تلك الحيوية مثل أن يغسل الجسم كله ويدلكه جزءاً جزءاً بالماء للتنظيف". المصدر السابق.

ويقول الدكتور / أمين رويحة :
"أن الاغتسال علاجٌ لكثير من الأمراض العضوية والنفسية ".

ويقول الدكتور/ وليد رومان :
"إن الجلد يعلب دوراً كبيراً فهو مهمٌ للصفاء الذهني وإنَّ الجلد الجميل والجذاب يعني الصحة والعلاج بالماء يُبقي الجلد في حالة جيدة".

قلت : وبعد هذه الأدلة والشواهد من سيرته ( عليه الصلاة والسلام ) فلا يبقى لنا إلا الامتثال والعمل , (( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)).


ملاحظة مهمة :
لمزيد من الفائدة يراجع كتاب: ( الأغسال أحكامها وأنواعها من خلال السنة المطهرة. د/ عبد الله الشريف


[1]- أجمع العلماء على استحباب الوضوء قبل الغُسل تأسياً برسول الله ( صلَّ الله عليه وسلم )؛ ولأنه أعون على الغسل، وأهذب.

[2]- الحفنة: ملئ الكف. (انظر الفقه الإسلامي وأدلته – وهبة الزحيلي (1/368).





 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /09-17-2012, 02:35 PM
  #5

 
الصورة الرمزية آخر طموحي أنت

آخر طموحي أنت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 903
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 14,780
 النقاط : آخر طموحي أنت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2958
..

مدري هو تحدي .. زمن ولا لعانه ..~
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
مشروعية الزينة وتطيب النبي-صلَّ الله عليه وسلم-



الزينة في اللغة :

الزَّين خلاف الشّين ، وزانه زيناً أي جمله وحسنه ، و الزينة : ما يُتزين به فهي اسم جامعٌ لكل شيء يُتزين به. انظر المفصل في أحكام المرأة : لزيدان ( 3/347).

الزينة في الاصطلاح الشرعي :

قال تعالى: { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِىٓ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَـٰتِ مِنَ ٱلرِّزْقِ ۚ} (سورة الأعراف:32)

قال الزمخشري والآلوسي : المراد بالزينة في الآية الكريمة اللباس وكل ما يُتجمل به . (المصدر السابق).

- من الأمور والأشياء التي لا ينكرها عقل أن الإسلام دينُ النظافة ، والطهارة ، والنزاهة ، و الجمال ، ورمزهما , ومن تأمل كتاب الله - عز وجل - وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - يجد ذلك جلياً وواضحاً فكان من هدية - عليه الصلاة والسلام - الاعتناء بتزيين نفسه وتهذيبها ، وكذلك الاعتناء بنظافة جسمه ، وملابسه وشعره ، وغير ذلك .. بأبي هو وأمي طاب حياً وميتاً، وما ذلك إلا لأنه يعلم علم اليقين بأن الله جميلٌ يحبُ الجمال فكان صلوات ربي وسلامه عليه يحبُ الأعمال التي تقربه إلى الله عز وجل وترفعه درجات عند مولاه ، ومن ضمنها الاهتمام بالزينة والتزين لإرضاء خالقه عز وجل ولتربية الأمة الإسلامية على هذا الخلق العظيم ، وهذه السجايا والصفات الطيبة والرفيعة.


مشروعية الزينة:

يقول الدكتور عبد الكريم زيدان : الزينة في الأصل مباحة بجميع أنواعها إلا ما خصصه الشرع وأخرجه عن درجة الإباحة، فقد جاء في تفسير الرازي أن جميع أنواع الزينة مُباحٌ مأذونٌ في استعماله إلا ما خصصه الدليل.. أي منعة ونهى عنه. (المصدر السابق).


الطـيــــــب

في اللغة: كل ما تستلذه الحواس, أو النفس؛ والطيب كلُ ما يتطيب به من عطر وعودٍ ومسكٍ وغيره.1 كان النبي - عليه الصلاة والسلام - يحب الطيب ويحرص عليه أشدَّ الحرص بل كان ينبعث عرف الطيب من يده فإذا مس رأس طفل بيده استمرت الرائحة معه حتى ليُعرف أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر فلمسه بيده مما يجدون من طيبة... حتى أنَّ رائحته طيبة من غير تطيب ، وذلك أمرٌ جائزٌ في العقل فقد اختصه الله بخواصٍ ليست في كل الناس2

ويؤيدُ هذا ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر بن سمرة - رضي الله تعالى عنهما - : أن رسول الله صلَّ الله عليه وسلم مسح خده قال : فوجدت ليده برداً وريحاً كأنما أخرجها من جؤنة3 عطار . وكان - صلى الله عليه وسلم - يُعرف منه ريح الطيب إذا أقبل. رواه مسلم - كتاب الفضائل - باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه والتبرك بمسحه . (4/1814) برقم 2329

وكان - صلَّ الله عليه وسلم - لا يسلك طريقاً فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرفه.4

قال إسحاق بن راهوية : أنّ تلك كانت رائحته بلا طيب - صلى الله عليه وسلم - .5

بل كان له - عليه الصلاة والسلام - سُكة يتطيب منها ، فعن أنس بن مالك - رضي الله تعالى عنه - : كان لرسول الله - صلَّ الله عليه وسلم - سُكة يتطيب منها ، ومعنى السُكة : طيب مجموعَ من أخلاطٍ، ويحتمل أن يكون وعاءً لذلك.6 أنظر صحيح أبي داود 2 برقم 3508 الألباني

وكان - عليه الصلاة والسلام - يُحب التطيب بالعود، والمسك، والعنبر وغيرها. عن محمد بن علي قال : سألتُ عائشة - رضي الله عنها - : أكان النبي - صلَّ الله عليه وسلم - يتطيب ؛ قالت : نعم بذكارة الطيب7: المسك والعنبر.

وكان من هديه - صلَّ الله عليه وسلم -: عدم رد الطيب إذا قُدِّم له أو أهدي إليه.

أخرج أبو داود والنسائي : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : من عُرض عليه طيبٌ فلا يرده فإنه طيب الريح خفيف المحمل ، والحديث يدلُ على أن رد الطيب خلاف السُنة لأنه باعتبار ذاته خفيف لا يثقل حمله.8

أنظر صحيح أبي داود 2 برقم 3515

وكان الطيب من الأشياء المحببة جداً إلى النبي - صلَّ الله عليه وسلم - , ومن الأشياء التي كان يحضُ عليها.

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه قال -: قال رسول الله - صلَّ الله عليه وسلم -: حُبِّب إليَّ من دنياكم النساء والطيب، وجُعلت قرة عيني في الصلاة).9

والمتأمل لحال المسلمين في هذا الزمان يجد أن هذه السُنة قد غابت عند الكثير إلا من رحم الله - عز وجل – هناك من الناس من يأتي إلى المسجد أو إلى مقر عمله أو إلى أي مكان وإذا رائحته.. وشكله ، وهيئته ، وملبسه , يكاد ينفر منها الجميع ، وهذه الظاهرة قد انتشرت وللأسف حتى على مستوى الملتزمين ، والمثقفين ، والمتعلمين ، فأين نحن من أخلاقه - صلى الله عليه وسلم - وآدابه عليه الصلاة والسلام.

والحقيقة أن الإنسان الحسن المظهر، وذا الرائحة الجميلة الطيبة يحبه الجميع ويألفونه , بل ويحبون مجالسته , والتحدث معه ولو لساعات طويلة بلا مللٍ ولا كللٍ والعامل هُنا نفسي ، وهي فطرة الله التي فطر الناس عليها .

وفي ختام هذا المبحث أوردُ لك أخي القارئ الكريم: بعضاً من الفوائد الصحية للطيب أشار إليها ابن القيم - رحمه الله تعالى – يقول:
لما كانت الرائحة الطيبة غذاء الروح، والروح مطية القوى، والقوى تزداد بالطيب، وهو ينفع الدِّماغ والقلب وسائر الأعضاء الباطنية، ويُفرح القلب، ويسر النفس، ويبسط الروح، وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة لها، وبينه وبين الروح الطيبة نسبة قريبة.

ويقول أيضاً :
وفي الطيب من الخاصية أن الملائكة تحبه ، والشياطين تنفر منه ، وأحب شيءٍ إلى الشياطين الرائحة المنتنة الكريهة ، فالأرواح الطيبة تحب الرائحة الطيبة ، والأرواح الخبيثة تحب الرائحة الخبيثة ، وكل روح تميل إلى ما يُناسبها ، فالخبيثات للخبيثين ، والخبيثون للخبيثات ، والطيبات للطيبين , والطيبون للطيبات . انظر زاد المعاد - ابن القيم - (4/279).

فـائـدة :

التطيب مستحب في أي وقت ويتأكد في الأوقات التالية:

- يوم الجمعة.

- في العيدين.

- عند الإحرام.

- عند حضور الجماعة.

- وحضور المحافل.

- عند قراءة القرآن.

- عند حضور مجالس العلم.

- عند الذكر.

(انظر كتاب – منتهى السول على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول – اللحجي (1/355).



ــــــــــــــ

تنبيه مهم: وقد اشتهر على ألسنة الناس حديث: ((حبب إليّ من دنياكم ثلاث – النساء... إلخ). يقول شيخ الإسلام ابن حجر: إن لفظ ثلاث لم يقع في شيء من طرقه، وزيادته تفسد المعنى فإن الصلاة ليست من أمور الدنيا – ونقله الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة" وأقره، أنظر المقاصد الحسنة – للسخاوي (293) دار الكتاب العربي








 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /09-17-2012, 02:36 PM
  #6

 
الصورة الرمزية آخر طموحي أنت

آخر طموحي أنت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 903
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 14,780
 النقاط : آخر طموحي أنت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2958
..

مدري هو تحدي .. زمن ولا لعانه ..~
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
صفة عنقه ورقبته (صلَّ الله عليه وسلم)


رقبته فيها طول، أما عنقه فكأنه جيد دمية (الجيد: هو العنق. والدمية: هي الصورة التي بولغ في تحسينها).

فعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: (كأن عنق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم إبريق فضة). أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/210).

وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كان أحسن عباد الله عنقاً، لا ينسب إلى الطول ولا إلى القصر، ما ظهر من عنقه للشمس والرياح فكأنه إبريق فضة يشوب ذهباً يتلألأ في بياض الفضة وحمرة الذهب، وما غيب في الثياب من عنقه فما تحتها فكأنه القمر ليلة البدر). أخرجه البيهقي (1/304).

ومن حديث هند بن أبي هالة وفيه: (كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة). البيهقي (1/287).


صفة منكِبيه:

عن البراء بن عازب -رضي الله عنهما - قال: (كان النبي صلَّ الله عليه وسلم مربوعاً بعيد ما بين المنكبين له شعر يبلغ شحمة أذنه رأيته في حلة حمراء لم أرى شيء قط أحسن منه). البخاري ، الفتح ، كتاب المناقب ، باب

صفة النبي (6/652) رقم (3551).

والمنكب هو مجمع العضد والكتف. والمراد بكونه بعيد ما بين المنكبين أنه عريض أعلى الظهر ويلزمه أنه عريض الصدر مع الإشارة إلى أن بُعد ما بين منكبيه لم يكن منافياً للاعتدال.


صفة ختم النبوة:

وهو خاتم أسود اللون مثل الهلال. وفي رواية أنه أخضر اللون، وفي رواية أنه كان أحمراً، وفي رواية أخرى أنه كلون جسده. والحقيقة أنه لا يوجد تدافع بين هذه الروايات لأن لون الخاتم كان يتفاوت باختلاف الأوقات، فيكون تارة أحمراً وتارة كلون جسده، و هكذا بحسب الأوقات.

ويبلغ حجم الخاتم قدر بيضة الحمامة، وورد أنه كان على أعلى كتف النبي صلَّ الله عليه وسلم الأيسر. وقد عرف سلمان الفارسي رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) بهذا الختم.

وعن عبد الله بن سرجس قال: (رأيتُ النبي (صلَّ الله عليه وسلم) وأكلتُ معه خبزاً ولحماً وقال ثريداً. فقيل له: أستغفر لك النبي؟ قال: نعم، ولك ، ثم تلى هذه الآية: وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} محمد: 19. قال: (ثم درت خلفه فنظرت إلى ختم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى عليه خيلان كأمثال الثآليل). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب إثبات خاتم النبوة وصفته ومحله من جسده (4/1823) رقم (2346).

وقال أبو زيد -رضي الله عنه-: (قال لي رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) اقترب مني، فاقتربت منه، فقال: أدخل يدك فامسح ظهري، قال: فأدخلتُ يدي في قميصه فمسحتُ ظهره فوقع ختم النبوة بين أصبعي قال: فسئل عن ختم النبوة فقال: (شعرات بين كتفيه). أخرجه أحمد-(5/77).

وكان له ختم النبوة بين كتفيه، وهو شئ بارز في جسده - صلَّ الله عليه وسلم - كالشامة، فعن جابر بن سمرة قال: (ورأيت الختم عند كتفه مثل بيضة الحمامة، يشبه جسده). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب شيبه –(4/1822) برقم (2344) .

وعن السائب بن يزيد قال: (ذهبت بي خالتي إلى النبي(صلَّ الله عليه وسلم) فقالت: يا رسول الله! إن ابن أختي وجع، فمسح - صلَّ الله عليه وسلم - رأسي ، ودعا لي بالبركة، وتوضأ، فشربت من وضوئه، وقمت خلف ظهره ، فنظرت إلى الختم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة). البخاري ،الفتح– كتاب الوضؤ- باب استعمال فضل وضؤ الناس – (1/354) برقم (190).


صفة إبطيه:

كان -عليه الصلاة والسلام- أبيض الإبطين، وبياض الإبطين من علامة نُبُوَّتِهِ إذ إن الإبط من جميع الناس يكون عادة مُتَغَيِّر اللون.قال عبد الله بن مالك -رضي الله عنه-: (كان النبي (صلَّ الله عليه وسلم) إذا سجد فرَّج بين يديه (أي باعد) حتى نرى بياض إبطيه). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/655) برقم (3564).

وقال جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-: (كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم) إذا سجد جافى حتى يُرى بياض إبطيه). أخرجه أحمد-(3/373) .


صفة ذراعيه:

كان -عليه الصلاة والسلام- أشعر، طويل الزندين (أي الذراعين)، سبط القصب (القصب يريد به ساعديه).

وكان(صلَّ الله عليه وسلم)ضخم اليدين، ذو شَعرٍ جميل، ففي الخبر عن أَنَسٍ -رضي الله عنه- قال : (كان النبي - صلَّ الله عليه وسلم - ضَخْمَ الْيَدَيْنِ، لم أرَ بعده مثله، وكان شَعْرُ النبي (صلى الله عليه وسلم) رَجِلاً لا جَعْدَ - أي لا التواء فيه ولا تقبض- وَلا سَبِطَ - أي ولا مسترسل- ). البخاري، الفتح-كتاب اللباس- باب الجعد (10/369) برقم (5906).


صفة كفيه:

كان(صلَّ الله عليه وسلم)رحب الراحة (أي واسع الكف) كفه ممتلئة لحماً، غير أنّها مع غاية ضخامتها كانت لَيِّنَة أي ناعمة. قال أنَس -رضي الله عنه-: (ما مَسَستُ حريراً ولا ديباجاً أليَنَ من كَفِّ رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) ). البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صقة النبي- (6/654) برقم (3561). وأمَّا ما ورد في روايات أخرى عن خشونة كفيه وغلاظتها، فهو محمول على ما إذا عَمِل في الجهاد أو مهنة أهله، فإنّ كفه الشريفة تصير خشنة للعارض المذكور (أي العمل) وإذا ترك رجعت إلى النومة.

وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنه- قال: (صليتُ مع رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) صلاة الأولى، ثم خرج إلى أهله وخرجتُ معهُ، فاستقبله ولدان، فجعل يمسح خدي أحدهم واحداً واحداً. قال: وأما أنا فمسح خدي. قال: فوجدتُ ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي ولين مسه والتبرك بمسحه- (4/1815) برقم (2329).

وقال أبو جحيفة: (أخذت بيده، فوضعتها على وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب رائحة من المسك).البخاري، الفتح (1/502)(3360)-كتاب المناقب، باب صفة النبي صلَّ الله عليه وسلم-.

وقال جابر بن سمرة- كان صبيا- : مسح خدي فوجدت ليده برداً أو ريحاً كأنما أخرجها من جونة عطار).صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم(4/1814)(2329)


صفة أصابعه:

قال هند بن أبي هالة -رضي الله عنه-: (كان رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) سائل الأطراف، قوله (سائل الأطراف يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة). ابن سعد في الطبقات (1/422).


صفة صَدره:

عريض الصدر، مُمتَلِىءٌ لحماً، ليس بالسمين ولا بالنَّحيل، سواء البطن والظهر. وكان(صلَّ الله عليه وسلم) أشعر أعالي الصدر، عاري الثديين والبطن (أي لم يكن عليها شعر كثير) طويل المَسرَبَة وهو الشعر الدقيق البيهقي (1/244).

وكان (صلَّ الله عليه وسلم): (سواء البطن والصدر، عريض الصدر).ابن سعد في الطبقات (1/422)


صفة بطنه:

قالت أم معبد -رضي الله عنها-: (لم تعبه ثُجله"، الثجلة: كبر البطن.البداية والنهاية (3/190)


صفة سرته:

عن هند بن أبي هالة-رضي الله عنه-: (كان رسول الله(صلَّ الله عليه وسلم) دقيق المسربة موصول ما بين لبته إلى السرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك): البيهقي (1/304). واللَّبَةُ المنحر وهو النقرة التي فوق الصدر.


صفة مفاصله وركبتيه:

كان(صلَّ الله عليه وسلم)ضخم الأعضاء كالركبتين والمِرفَقين و المنكبين والأصابع، وكل ذلك من دلائِل قوَّته (عليه الصلاة والسلام)


صفة ساقيه:

عن أبي جحيفة - رضي الله عنه- قال: (... وخرج رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) كأني أنظر إلى وبيص ساقيه). البخاري ، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/655) برقم (3566).


صفة قدميه:

قال هند بن أبي هالة-رضي الله عنه-: (كان النبي(صلَّ الله عليه وسلم)خمصان الأخمصين مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء ...). مجمع الزوائد للهيثمي (8/273). قوله: خمصان الأخمصين: الأخمص من القدم ما بين صدرها وعقبها، وهو الذي لا يلتصق بالأرض من القدمين، يريد أن ذلك منه مرتفع. مسيح القدمين: يريد أنهما ملساوان ليس في ظهورهما تكسر لذا قال: ينبو عنهما الماء يعني أنه لا ثبات للماء عليها وششن الكفين والقدمين أي غليظ الأصابع والراحة.

وعن أنس بن مالك-رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير حسن الجسم، وكان شعره ليس بجعد ولا سبط، أسمر اللون... ). الترمذي-كتاب اللباس –باب ما جاء في الجمة واتخاذ الشعر (4/233) برقم (1754).

وعن البراء بن عازب يقول : (كان رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) رجلاً مربوعاً ، بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجمة ( وهي ما سقط من شعر الرأس ووصل إلى المنكبين) إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء( ثوبان: إزار ورداء) ما رأيت شيئاً قط أحسن منه). صحيح مسلم في الفضائل-باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم(4/1818) برقم (2337).

وعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قال: (لم يكن النبي (صلَّ الله عليه وسلم) بالطويل ولا بالقصير،شثن الكفين والقدمين ،ضخم الرأس ، ضخم الكراديس (أي غليظ الأصابع والراحة) طويل المسربة، أي الشعر الدقيق الذي يبدأ من الصدر وينتهي بالسرة) إذا مشى تكفأ تكفؤاً كأنما ينحط من صبب، لم أرى قبله ولا بعده مثله - صلَّ الله عليه وسلم -). أخرجه الترمذي في المناقب برقم (3641). وقال الألباني في مختصر الشمائل: صحيح ص15.


صفة عَقِبيه:

عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة قال: (كان رسول الله(صلَّ الله عليه وسلم)ضليع الفم، أشكل العين، منهوس العقبين، قال قلت لسماك: ما ضليع الفم؟ قال: عظيم الفم، قال قلت: ما أشكل العين؟ قال: طويل شق العين. قال قلت: ما منهوس العقب؟ قال: قليل لحم العقب.صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب صفة فم النبي وعينيه وعقبيه –(4/1820) برقم (2339) .


صفة قامته وطوله:

عن أنس -رضي الله عنه قال: (كان رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) رَبعَة من القَوم) (أي مربوع القامة)، ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، وكان إلى الطول أقرب.البخاري، الفتح-كتاب المناقب-باب صفة النبي- (6/252) برقم (3547).

وقد ورد عند البَيهَقي وابن عساكر أنه (صلَّ الله عليه وسلم)لم يكن يُماشي أحداً من الناس إلا طاله، و لرُبَّما اكتنفه الرجُلان الطويلان فيطولهما فإذا فارقاه نُسِبَ إلى الرَّبعة، وكان إذا جلس يكون كتفه أعلى من الجالس. وبالجملة كان- صلى الله عليه وسلم-حسن الجسم، معتدل الخَلق ومتناسب الأعضاء.


صفة عَرَقِه:

عن أنس -رضي الله عنه- قال: (كان رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم)أزهر اللون كأنَّ عَرَقه اللؤلؤ) (أي كان صافياً أبيضاً مثل اللؤلؤ) ... وقال أيضاً: (ما شَمَمتُ عنبراً قط ولا مسكاً أطيب من ريح رسول الله(صلَّ الله عليه وسلم))، صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب طيب رائحة النبي ولين مسه والتبرك بمسحه (4/1815) برقم (2330) .

وعن أنس أيضاً قال: (دخل علينا رسول الله(صلَّ الله عليه وسلم) فَقَال (أي نام) عندنا، فعرِقَ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تَسلُتُ العَرَق، فاستيقظ النبي(صلَّ الله عليه وسلم)فقال: (يا أم سُلَيم ما هذا الذي تصنعين؟) قالت: عَرَق نجعله في طيبنا وهو أطيَب الطيب). صحيح مسلم-كتاب الفضائل-باب عرق النبي والتبرك به (4/1815) برقم (2331). وفيه دليل أن الصحابة كانوا يتبرَّكون بآثار النبي(صلى الله عليه وسلم)، وقد أقرَّ الرسول-عليه الصلاة والسلام- أم سُليم على ذلك.





 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
قديممنذ /09-17-2012, 02:37 PM
  #7

 
الصورة الرمزية آخر طموحي أنت

آخر طموحي أنت غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 903
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 14,780
 النقاط : آخر طموحي أنت is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 2958
..

مدري هو تحدي .. زمن ولا لعانه ..~
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
ترجله (صلَّ الله عليه وسلم) وادهانه


التَّرجُل :
تسريح الشعر ( أي تمشيطه بمشطٍ وغيره) قال الأصمعي: ومعنى رجَّل أي سرح بمشط مع ماء وغيره.. النووي شرح مسلم (1/409)

الدِّهن :
يُدهن به من زيتٍ ونحوه. ( انظر مختصر الشمائل المحمدية الألباني ص37)

كان من هديه (صلَّ الله عليه وسلم) إكرام الشعر وترجيله وتطويله ، وفعله ذلك بنفسه.. إلخ إنما لأن اتخاذ الشعر وتطويله هو الأفضل من سُنته بحيث أن المحافظة على ذلك تتطلب الإكرام، والترجيل، والدهن وفي ذلك كما هو معلوم بعض المئونة والمشقة ، وفي الحث على تحمل ذلك ما يستحق من الثواب ، ونيل الفضيلة ، والإتباع لما هو الأفضل، والأخذ بسُنة المُصطفى قولاً وعملاً في كل وجهٍ شرعٌ ؛ مشروعٌ لا يُمارى فيه هُنا أو يتكاسل عن الإقتداء به فيما هاهنا إلاّ متساهلٌ بحق السُنة الشريفة، ومُعرض عن قبول ما لا يريده منها، وإن كان حقاً ثابتاً عن رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) وإلا لما يقول في اتخاذ الشَعر وإكرامه رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم)، ويحثُ على ذلك، ويفعله هو؟ إذاً فماذا بقي غير امتثال قول رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم)!!؟ والإقتداء بفعله وسنته مما صلح وثبت، ومن ذلك ما يلي:-

1. عن أبي هريرة – رضي الله عنه- أنَّ النبي (صلَّ الله عليه وسلم) قال: من كان له شَعَرٌ فليُكرمه.

رواه أبو داود. صحيح أبي داود 2 برقم 3509 الألباني

وهذا الحديث فيه دلالة على استحباب إكرام الشعر بالدهن والتسريح وإعفائه من الحلق؛ لأنه يخالف الإكرام إلا أن يطول.

2. عن وائل بن حجر قال : أتيتُ النبي (صلَّ الله عليه وسلم) ولي شعرٌ طويلٌ فلما رآني رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) قال : ذبابٌ ، قال : فرجعت فجززته ، ثم أتيته من الغد فقال: إني لم أعْنك، وهذا أحسن ) رواه أبو داود والنسائي. أنظر صحيح أبي داود 2 برقم 3530 الألباني

3. عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه قال لرسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) إنَّ لي جمة ضخمة أفأُرَجِّلُها؟ فقال رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم): (نعم، وأكرمها) فكان أبو قتادة رُبما دهنها في اليوم مرتين لمَّا قال له رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) نعم، وأكرمها. (النسائي ومالك) الحديث ضعيف أنظر تمام المنة برقم 29 الألباني .

قال المناوي في "فتح القدير": (وهو محمول على أنه كان مُحتاجاً لذلك لغزارة شعره، أو لبيان الجواز).

4. عن عطاء بن يسار قال: (كان رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) في المسجد، فدخل رجلٌ ثائر الرأس (أي شعث الرأس) واللحية، فأشار إليه رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) بيده أن اخرج كأنه يعني إصلاح شعر رأسه ولحيته، ففعل الرجل، ثم رجع، فقال رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم): أليس هذا خيراً من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان؟) أي في قبح المنظر (مالك في الموطأ). الحديث ضعيف أنظر غاية المرام برقم 73 الألباني .

وفي الأحاديث التأكيد الظاهر على العناية بالشعر، وإكرامه، وترجيله، والمداومة على ذلك حتى يبقى الشعر في المظهر المقبول. كما أن فيها ما يدل على كراهة تركه مشوشاً ثائراً، ووصف من تهاون في العناية بشعره، ثم قال في الحديث: (كأنه شيطان). ولذا أمر رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) أبا قتادة الأنصاري بترجيل جُمته، وإكرامها كل يوم، لكونها كبيرة تحتاج إلى مثل ذلك، أو لبيان جواز إصلاح الشعر كلما تشوش، وقد كان رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) يُداوم على الاعتناء بشعره.

5. ثبت في الصحيحين عن سهل بن سعد الساعدي (أن رجلاً اطلع من جُحرٍ في دار النبي (صلَّ الله عليه وسلم)، والنبيُّ (صلَّ الله عليه وسلم) يحكُ رأسه بالمدْرى.. ) الحديث.

والمِدْرى: عودٌ تدخله المرأة في رأسها لتضم بعض شعرها إلى بعض.

وفيه دلالة على اعتناء النبي (صلَّ الله عليه وسلم) بشعره إلى ما هو أبعد من الاكتفاء بالمشْطِ والترجيل، وذلك بالمدرى.

ومن شدة محافظته وملازمته على إكرام شعره وترجيله أنه كان يستعين عليه بزوجته عائشة - رضي الله عنها- وهي في زمان الحيض ورسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) في المسجد في أيام اعتكافه للعبادة والخلوة.

6. كما روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: كنت أرجِّل رأس رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) وأنا حائضٌ). أنظر صحيح ابن ماجة 1 برقم 516 الألباني

ولم يقتصر الاهتمام بإكرام الشعر وترجيله على رسول الله (صلَّ الله عليه وسلم) بل شمل ذلك أصحابه - بتوجيه لهم- رضوان الله عليهم.

7. عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((إذا كان يومُ صوم أحدكم فليُصبح دهيناً مُترجلاً. رواه البخاري.كتاب الصوم-باب اغتسال الصائم (4/181) الفتح


ملاحظة مهمة :
لمزيد من الفائدة يراجع كتاب ( أحكام تربية شعر رأس وتهذيبه. د/ سالم بن علي الثقفي من ص55-61. )









 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
المحمدية, الرسول, الشمائل, تراه, كأنك

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2024 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى