داعش يستهدف «البدون» في الكويت

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

أرجأت محكمة الجنايات أمس برئاسة وكيل المحكمة محمد الدعيج قضية تفجير مسجد الإمام الصادق التي راح ضحيتها عدد من المواطنين والمقيمين وإصابة عدد آخر، والمتهم فيها 29 متهما من بينهم سبع نساء إلى جلسة الأول من سبتمبر للمرافعة النهائية.
وفي أحداث الجلسة فتحت المحكمة الحرز المرسل من النيابة العامة، وتبين وجود بعض الاشارات بشان المتهم جراح نمر والمتهمة (21) سحر قاسم واطلع دفاع المتهمة سحر على التقرير، وتبين وجود جهاز هاتف محطم، وقد ورد بشأن الهاتف المحطم في البند الرابع من تقرير الادلة الجنائية أن على الهاتف "سامسونغ" لونا أبيض من الخلف ما يظهر أثر إصبعي السبابة والوسطى لليد اليسرى للمتهمة سحر.
ومن جانبه، ترافع دفاع المتهم الأول المحامي عمر القناعي شفهياً، وقال إنه استشعر ان المتهم "عبدالرحمن صباح" يعاني من أمراض نفسية، وذلك من خلال حديثه معه، طالباً من المحكمة عرض موكله على الطب النفسي لفحص قواه العقلية، مؤكداً أن ذلك الشعور أتى من خلال لقائه معه في الجلسة السابقة حيث تحدث عن عدائيته للمجتمع.
وأضاف القناعي ان الحكومة كانت ترعى مثل هذا الفكر، وذلك من خلال أحداث سوريا والعراق، مشيراً إلى أن الكويت قامت بفتح باب التبرعات والمال للكل من خلال إرسال المال والشباب الى سوريا و بعد ذلك قامت بمعاقبة كل من يقوم بذلك.
وأكد القناعي أن موكله ضحية فكر متطرف حيث إننا اليوم نواجه فكرا وعقيدة متطرفة، ويجب علينا ان نحاسب الدولة، وذلك لعدم محاربة هذا الفكر منذ بدايته، مشددا على أن هناك أحد شيوخ الدين يقوم بتجنيد الشباب وارسالهم للجهاد الى اليوم متسائلاً أين دور الحكومة في ذلك؟
كما تساءل القناعي: هل تنظيم داعش لا يعلم المكان الذي يريد استهدافه، وهل من المعقول ان يتم اسناد هذه المهمة إلى المتهم الاول لاختيار المكان الذي سيتم فيها التفجير خصوصا أن المتهم حديث الانضمام لهم.
وأكد القناعي أن فئة البدون تمر بمشاكل كبيرة مادياً واقتصادياً واجتماعية وغيرها من الامور الحياتية، وأن مثل هذا التنظيمات تستهدف هذه الفئة حيث يتم اقناع بعض افرادها بأفكار التنظيم.
ومن جانبه ترافع المحامي سعود فهيد العنزي عن المتهم العاشر عادل عقل شفهيا، و قال إن الحكومة تتحمل حادثة التفجير خصوصاً وهناك تهديد ورد إليها من جهة خارجية ولم تقم الدولة بواجبها بالتحقق من هذا التهديد.
وأكد العنزي أنه لا يوجد ثمة دليل على موكله المتهم عادل عقل، مضيفا بقوله إن جهاز أمن الدولة اجبر موكله امام النيابة العامة وأن تهمة موكله هي السجود لله شكراً على عملية التفجير، لافتاً إلى أن ضابط الواقعة أكد في اقواله أن المتهم عادل عقل لا دور له في العملية ولم يكن هناك دليل ضد المتهم سواء انه سجد في محبسه، متسائلاً كيف علم ضابط الواقعة بالسجدة؟
وطالب العنزي في نهاية مرافعته بالبراءة لموكله لعدم وجود دليل يدين موكله.
ومن ناحيته ترافع المحام زيد العنزي دفاع المتهم الحادي عشر محمد خليف، شفهياً أمام المحكمة، مؤكدا أن موكله كان في السجن على ذمة قضية أخرى اثناء عملية التفجير، و بعد ذلك تم أخذه من محبسه الى أمن الدولة، مشيراً إلى أن الاوراق خلت من اذن النيابة بالقبض على موكله وهذا يبطل العملية، مضيفا ان من واجب ضابط امن الدولة ان يقدم ما يفيد الجدية الى النيابة العامة وهذه سقطه له، مؤكدا ان في مثل هذه القضية يجب ان يكون ضابط الواقعة من كبار الضباط واكثر خبرة، مشيرا الى ان الاجراءات التي تمت من قبل ضابط امن الدولة لم تكن اجراءات جدية ولم تكن هناك جدية من قبل ضابط الواقعة.
واضاف ان ما يخص المتهم بدر الحربي " نبراس " لم يقدم ضابط الواقعة اي دليل يدل عليه، متسائلا ان تكون هذه الشخصية هي شخصية وهمية.
وقال العنزي انه كان على ضابط الواقعة والنيابة العامة البحث عن كيفية دخول الحزام الناسف، مشيرا الى انه يجب ان يكون هناك تحقيق مع نوبة الجمارك والتحقيق مع جميع النوبة.
وأكد العنزي ان ضابط الواقعة لم يقدم ما تستقر له النفس وتطمئن إليه، موكدا انه لم يجد دليلا مقنعا في تحريات ضابط الواقعة.
وقال العنزي ان ارض سوريا ارض حرب واشتباكات واعلان الحكومة عن مساعدات الشعب السوري عبر التبرعات، الا ان موكله متهم في قضية جمع التبرعات لسوريا في قضية اخرى، والتمس العنزي البراءة لموكلة من التهمة المسندة اليه.
ومن جانبه ترافع المحامي محمد العدواني عن المتهمتين سحر قاسم ونسمة محمد ان المتهمتين لا دور لهما في القضية سوى صلة القرابة مع المتهم الاول.
و من ناحيته ترافع المحامي فيصل بوهليبة المتهم فرج محمود و ضيف الله فهد وعبدالرحمن نافع حيث أكد ان المتهم فرج حمود جريمته فقط انه وصل المتهم الاول من الصليبية الى السالمية فقط ولم يكن يعلم في عملية التفجير، و المتهمين ضيف وعبدالرحمن لا علاقة لهم بالجريمة حيث خلت اقوال ضابط الواقعة من دليل.
ومن جانبه، ترافع الدكتور فهيد الديحاني عن المتهم عبدالله مساعد، قائلا إن موكله يختلف عن جميع المتهمين حيث انه كان في قروب في الهاتف ومن ضمنهم المتهم جراح نمر حيث ارسل جراح ارسل صورة محادثة مع شقيقة المنظم مع داعش في سوريا، قائلا فيه "اتمنى بان تكون انت مكان منفذ العملية القباع ونلت الشهادة" معلقا على المحادثة "شوفوا المسودن شنو يقول"، وعلى اثرها خرج من القروب، مؤكدا ان موكله لا تربطه صلة مع المتهم الاول نهائيا، و انه بعيد كل البعد من هذه الافعال، مشيرا الى ان موكله دوره فقط وهو دور الدعوية تحت نظر وزارة الاوقاف، موكدا ان ضابط الواقعة ادلى باقواله ان موكله لا يوجد له علم في هذا الواقعة، ملتمسا ببراءة موكله.
وحضر المحامي ثامر الجدعي ومعه شاهد نفي وهو والد المتهم جراح نمر، وقال مساء يوم الجمعة فجر السبت فوجئنا بحضور القوات الخاصة الى المنزل وكان جراح نائماً في غرفته فتم القبض عليه و أكد ان ولده جراح لا علاقه له في القضية ونحن نرفض هذا الفكر ونحن ننتمي الى المذهب الشيعي.
و قال ان المتهم الاول استاذن جراح بان لديه "عرس " واستعان به واخذ سيارت جراح لانه ليس لديه سيارة .
واضاف ان تم احتجازه في امن الدولة لمدة 10 ايام مع ابنائه، مشيرا الى انه تم التحقيق مع ابنته في امن الدولة.
وردا على سؤال المحكمة عن اعتراف جراح بانه شقيقه الذي يقاتل في سوريا هو من طلب منه اعطاء المتهم الاول لمركبته، قال والد جراح هذا غير صحيح وفلاح لا نعلم اين هو لانه خارج البلاد ولا نعلم موطنه.

المصدر: منتدى الخليج