كيف عبد من اهل الجنة يخُلد فى النار

 

كيف عبد من اهل الجنة يخُلد فى النار

اكيد كتير مننا استغرب ازاى واحد يكون بيعمل كل شئ من اوامر الله
وسنة رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم وبعدين ييجى على اخر حياته
يعمل شئ واحد يغضب ربنا او يعمل سيئة واحدة ويدخل النار مخلد فيها ؟
طب ازاى فين اعماله الصالحة اللى كان بيعملها الاول ؟
هو ده مش المفروض يكون فى الميزان عند الحساب

يعنى ايه سيئة واحد او عمل سيئ واحد يجعل المولى يدخله النار

وتتحذف كل اعماله الصالحة فى الدنيا ؟
نقول ازاى سامحونى المقدمة كانت بالنسبة لى اهم من الاجابة
لان الاجابة رغم كل ده بسيطة جدا لكن هى الاساس والفيصل
فى الموضوع بس ارجوكم انتبهوا ولا تستسهلوا الاجابة ؟
لان العبد ده استسهل السبب اللى هو الاجابة معانا وكان مصيره
فين فى نار جهنم مخلد فيها زى الكفار والمشركين تماماً
الاجابة هى ايه الاخلاص .... الاخلاص لله فى كل شئ بنعمله
يعنى الغرض من اى عمل او معاملة مع اى شخص
او فى اى امور حياتنا تبقى لازم يكون ابتغاء وجه الله فقط


ويكون خالى من اى غرض دنيوى نشارك ربنا فيه هذا العمل

طيب هييجى حد يقولى انا ممكن اكون بعمل الشئ لوجه الله

لكن فيه مصلحة دنيوية ليا نقوله ماشى يعنى مش ده المقصود
المقصود هنا ان اكيد كلنا بنعمل ونشتغل عشان نعيش لكن
فى فرق بقى بين انى احتسب العمل ده مهما كان حتى لو برد على سئوال
او برد سلام على حد او بكرم ضيفى او بسلف شخص فلوس
او بساعد شخص فى حاجة او بعاونه اى شئ لازم نكون بنعمله
حتى لو فيه اغراض دنيوية لازم نحدد نوايانا فيه انها لوجه الله اولا
واحتساب الاجر منه على ما نعمل وميبقاش فى قلوبنا ولو ذرة
من رياء عشان الناس تقول ده انسان صالح او خدوم او كريم


يبقى الظاهر قدام الناس انه انسان صالح وكل اعماله صالحة

لكن دخل النار ليه لانه كان غرضه دنيوى بحت وعشان يظهر قدام
الناس انسان صالح او اى صفة
لكن لا يخفى على الله شئ فيتركه المولى حتى يقترب اجله
ويقلب قلبه ويبطل عمله ويخليه يعمل عمل يدخله النار مباشرا
ولان اعماله الصالحة وهى لظاهر الناس فقط
لكن عند المولى اعماله لا تسوى جناح بعوضة
وليس له عند الله وزن فى الميزان
لان خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس
وليس لربه مكان فى قلبه فهو منافق فالخواتيم ميراث السوابق
لأنه لو كان عمله عمل أهل الجنة حقيقة من أول الأمر ما خذله الله عز وجل
لأن الله أكرم من عبده عبد مقبل على الله
ولذلك امرنا المولى بالدعاء والاستعانة بالله فى كل اعمالنا
وده مش من عندى ولكن كما ورد فى الاحاديث النبوية الاتية

من حديث ابن مسعود رضي الله عنه ، وقد أشكل على بعض الناس

قوله صلى لله عليه وسلم فيه :
( فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ
فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ
بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ).

فيكون الحديث فيه تحذير من الاغترار بالأعمال
وتوجيه إلى سؤال الله الثبات حتى الممات
فإن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .

وهو مثال لما أشار إليه ابن القيم رحمه الله من الآثار الصحيحة التي لم يفهموها .
والجواب عن ذلك أن هذا في حق من لا يعمل إخلاصا وإيمانا

بل يعمل بعمل أهل الجنة ( فيما يبدو للناس ) فقط

المصدر: منتدى الخليج

 يسلمو على الطرح وجزاك الله خير الجزاء
ويعطيك ألف عافية

 يسلمو قطعة سكر
على هذا الطرح ويعطيك ألف عافية

 جزاك الله خير
ويعطيك الف عافية

 شكراً لطرحك
يعطيك ربي العافية

 يعطيك العافيه

تسلم الايادي

 الله يعطيك العافيه وجزاك الله خير

تحيتي وتقديري لك