"أرامكو": صرفنا على النجراني وأبنائه 4 ملايين ريال

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

"أرامكو": صرفنا على النجراني وأبنائه 4 ملايين ريال

أوضحت شركة أرامكو موقفها مما ذكره المواطن دريم النجراني عن إنهاء خدماته من الشركه، وفنّدت ما قاله عن تخليها عنه بسبب مرافقته أبناءه الـ 4 المرضى، الذين يُعالجون في "مايو كلينك" بأمريكا، وأكدت أنه هو مَنْ خالف نظام أرامكو السعوديه واتفاقية التفاهم التي وقَّعها مع الشركه برفضه العوده إلى العمل، وأن ما أُقدم عليه بإنهاء خدماته يتماشى مع النظام بعد أن استمرت الشركه تتحمل مصاريف علاج أبنائه لمدة 3 سنوات من عام 2007م إلى 2010م، وتجاوز مجموع هذه المصاريف خلال فترة إقامتهم 4 ملايين ريـال سعودي، نصفها فقط كان لتكاليف العلاج والرعايه الصحيه.
وجاء في خطاب تلقته "سبق" من مسؤول وحدة العلاقات الإعلاميه في شركة أرامكو، الأستاذ طارق الغامدي:
"نأسف لاستمرار السيد دريم النجراني في نشر ادعاءاته ضد الشركه والجهات الحكوميه الأخرى، رغم اتضاح عدم صحتها؛ حيث أكدت ذلك أكثر من جهه، منها وزارة الصحة عبر نشرها ردًّا على ذلك في صحيفة الرياض (العدد 15528 بتاريخ 29/ 12/ 2010)، كما أكدت ذلك أيضاً جهات أخرى.
وقد سبق أن رفع السيد دريم دعوى ضد الشركه، طالب فيها بإعادته إلى عمله، واستمرار تحمل الشركة مصاريف العلاج لأبنائه، وقد صدر فيها قرار الهيئه الابتدائيه لتسوية الخلافات العماليه بمحافظة الخبر رقم 719/ 432 المؤرخ في 30 ربيع الثاني لعام 1432هـ، القاضي برد دعوى السيد دريم علي مهدي النجراني ضد الشركه".
وأضاف الغامدي: "تضمّن القرار أن السيد دريم النجراني هو مَنْ خالف نظام أرامكو السعوديه واتفاقية التفاهم التي وقَّعها مع الشركة برفضه العوده إلى العمل. ودعّم القرار موقف الشركه بأن ما أُقدم عليه في إنهاء خدماته يتماشى مع النظام، كما أن تحملها أعباء سفره ومرافقته ابنته وتوفيرها سكناً وعلاجاً وإعاشة لباقي أسرته في أمريكا يعد موقفاً إنسانياًّ يُحسب للشركة. علماً بأنه قد استأنف هذا القرار، وما زالت القضيه منظوره أمام الهيئه العليا لتسوية الخلافات العماليه بالرياض".
وأفاد مسؤول العلاقات الإعلاميه بأرامكو: "الشركه، ولمدة سنوات، تكفلت بمصاريف الإعاشه والعلاج له ولأسرته كافه منذ عام 2007م حتى عام 2010م، وتجاوز مجموع هذه المصاريف خلال فترة إقامتهم أربعة ملايين ريـال سعودي، نصفها فقط كان لتكاليف العلاج والرعايه الصحيه؛ فقد قامت الشركه بإحالة ابنة السيد دريم النجراني (أماني) للعلاج بالولايات المتحده الأمريكيه برفقة والدها لدى عيادة (مايو كلينك) في 9 جمادى الآخرة 1427هـ، الموافق 24 يونيو 2007م. وحسب الاتفاقيه المبرمه بين السيد دريم النجراني والشركه فإن الإحاله الطبيه للطفله أماني تتضمن إجراء فحص للعظام مع إمكانية إجراء جراحه للورك، ولم تتضمن إجراء أية فحوصات أو عمليات لزراعة القلب".
وقال الغامدي في رده: "إنه ولأسباب إنسانيه فقد وافقت الشركه آنذاك على أن يكون برفقتها أثناء العلاج والدتها وإخوتها، على أن تقوم الشركه بدفع جميع تكاليف المعالجه الطبيه الطارئه والمتابعه الروتينيه للوالدَيْن وأطفالهم الصغار المرافقين، بما في ذلك تكاليف المعيشه والنقل والإقامه الخاصة بهم. وفي شهر أغسطس من عام 2008م طلب المذكور من الشركه زيادة التغطيه الطبيه الكامله لتشمل الزوجه، وتمت الموافقه على هذا الطلب رسمياًّ؛ لتشمل التغطيه الطبيه للزوجه (للحالات الطارئه وغير الطارئه)، التي تُوفَّر ضمن نطاق دائرة الخدمات الطبيه في أرامكو السعوديه ونظام الإحالات الطبيه. وفي تاريخ 7 صفر 1430هـ، الموافق 2 فبراير 2009م، تلقى مكتب الشركه في هيوستن بالولايات المتحده الأمريكيه خطاباً من الملحق الصحي السعودي بأمريكا يتضمن موافقاتهم بالمصاريف التي تدفعها الشركه للمذكور لتجنب أية ازدواجيه في الصرف؛ لأنهم علموا – وقد صرفت له تكاليف علاج عن طريقهم - أن أرامكو السعوديه تتكفل بذلك. وقد أفادهم المكتب بأن الشركة تقوم بتغطية التكاليف الطبيه والمعيشيه للمذكور وزوجته وأبنائه الأربعه".
وأكد الغامدي أن النجراني تقدم بطلب زراعة قلب لأبنائه، على الرغم من أنه يدرك تماماً أن الاتفاقيه الموقَّعة مع الشركه لا تغطي أية إجراءات أو فحوصات تتعلق بالقلب. وإضافة إلى ذلك أكدت عيادة "مايو كلينك" أن أولاده غير مدرجين على قائمة زراعة القلب في العياده، كما أكدت التقارير الوارده من "مايو كلينك" تخلف المذكور عن اصطحاب أولاده إلى مواعيد طبيه عده، وقيامه بإلغاء مواعيد عده مهمه لابنته أماني في عيادة العظام دون سبب واضح، وهو ما قد يعطي مؤشراً إلى رغبة المذكور في تمديد فترة العلاج من خلال عدم حضور تلك المواعيد؛ كي يتم تجديد تأشيرة إقامته بالولايات المتحده؛ حيث نما إلى علم الشركه أن المذكور قد قام بإقحام لجنة حقوق الإنسان لفض المنازعات في أمريكا في تحقيق طلبه تمديد فترة إقامته هناك.
وفي ضوء ما سبق – بحسب الغامدي- وحيث إن الشركه تلقت تقارير طبية عده، تفيد بعدم استطاعة ابنته أماني الخضوع لعمليات جراحيه لتقويم العظام في ذلك الوقت، فقد قررت اللجنه الطبيه بالشركه في 15 ذي القعده 1430هـ، الموافق 3 نوفمبر 2009م، إنهاء الإحاله الطبيه لابنته أماني بدءاً من 27 ذي الحجه 1430هـ، الموافق 14 ديسمبر لعام 2009م، وقامت بإرسال خطاب رسمي للمذكور يتضمن منحه مهله لترتيب أموره هناك والعوده للعمل في الشركه؛ لعدم وجود مبرر لبقائه في الولايات المتحده؛ حيث سيتم تقديم العلاج لابنته أماني في المركز الطبي التابع للشركه في الظهران، مع إمكانية إرسالها إلى "مايو كلينك" في الولايات المتحده الأمريكيه متى دعت الحاجه لذلك.
وبحسب طارق الغامدي فإن الشركه تلقت طلباً من النجراني في 4 محرم 1431هـ، الموافق 21 ديسمبر 2009م، يتضمن طلباً بتمديد إجازته حتى تاريخ 14 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق 30 مارس 2010م، وعندما رأت الشركه عدم وجود مبرر لطلبه قامت بمنحه إجازه من دون راتب حتى تاريخ 15 محرم 1431هـ، وتم إشعاره رسمياًّ بذلك، وأن عليه أن يباشر عمله في 16 محرم 1431هـ، الموافق 2 يناير 2010م، إلا أنه لم يباشر عمله في التاريخ المحدد. وبناء على ذلك قامت الشركه بمنحه فرصه أخيره، وذلك بإعطائه إجازه إضافيه من دون راتب حتى 7 صفر 1431هـ، الموافق 22 يناير 2010م، إلا أنه لم يعد إلى العمل خلال المهله الإضافيه؛ وعليه فقد أُرسل إليه إشعار رسمي بالبريد المسجَّل إلى عنوانه داخل السعوديه، وآخر عن طريق مكتب الشركه بالولايات المتحده، يتضمن بأنه إذا لم يباشر عمله في موعد أقصاه 11 صفر 1431هـ، الموافق 6 فبراير 2010م، فسوف يتم إنهاء خدماته في 23 صفر 1431هـ، الموافق 7 فبراير 2010م، غير أنه تمادى في عدم امتثاله لقرار الشركه، وتم إنهاء خدماته استناداً إلى أحكام الماده 80 من الفقره السابعه من نظام العمل؛ لعدم استجابته لطلب الشركه بالرجوع إلى عمله، واضطرت الشركه إلى شغل وظيفته بمواطن سعودي آخر.
ويختم طارق الغامدي، مسؤول وحدة العلاقات الإعلاميه في شركة أرامكو، بما يأتي: "الشركه تتعاطف مع الوضع الصحي لابنة السيد دريم، وتهتم أيضاً بأبنائه الآخرين، ولم تتوقف أثناء خدمته في الشركه عن تقديم كل الدعم له ولأسرته، لكن هذا الدعم والمبالغ التي تُصرف لا يجوز لها إلا أن تصرف في محلها. ولنتخيل ما يمكن أن يتم من هدر لو صُرفت هذه المبالغ في غير محلها بينما كان من الأولى بذل الجهد والمال لحالات أخرى مستحقة؟ وإن السيد دريم النجراني بإخلاله بالنظام وتجاهله طلبات الشركة بالعودة إلى العمل تسبب في انقطاع ذلك الدعم عن أبنائه، والنظام يعطي صاحب العمل الحق في فصل العامل حتى لو كان هو نفسه مريضاً وتجاوز مدة الإجازه المقرره نظاماً، فما بالنا بتصرف السيد دريم النجراني الذي لم يكن كذلك، وكان مجرد مرافق لأبنائه منذ العام 2007م حتى 2010م، ورفض العوده بعد كل هذه السنوات إلى عمله. آمل أن يتم نشر هذا التوضيح في صحيفتكم الموقره".

المصدر: منتدى الخليج