فائدة تجمع الأسرة على الغداء

قـائـمـة الأوسـمـة · #1


	فكل فرد في الأسرة لديه اهتمامات وارتباطات مستقلة تبعد كل البعد عن الجو الأسري, فنلاحظ اختلاف مواعيد افراد الأسرة سواء في العمل او الدراسة ادى لعدم قدرة افراد الأسرة على الاجتماع ببعضهم البعض مثلما كان يحدث سابقا, وجدير بالذكر ان اهتمامات الأسرة والتزامتها تجاة العمل والدراسة مازالت كما هي مثلما كان يحدث سابقا. العقبات التي تواجه الأسرة عند التجمع على الغداء : رغم ان وجبة الغداء لها فائدة عظمى في الاتصال بأفراد الأسرة وبالتالي التعرف على اخبارهم واحتياجاتهم, الا انها بالقطع لن تحدث كثيرا فدعنا نكون واقعيين, فنظرا لكثرة التزامات الاباء والامهات والأبناء ايضا، نجد من الصعوبة الالتزام بموعد الغداء يوميا, فالتزامات الأبناء سواء المدارس او الجامعات او الدروس والتزامات الاباء بأعباء ومسؤوليات العمل الاضافي قد تكون عائقا يحول دون الالتزام بموعد الغداء يوميا. لذا دعنا نتخيل ان الأجازة الأسبوعية هي الموعد الوحيد الذى يجب على الأسرة ان تحرص على اللقاء فيه, والأن دعنا نتعرف على فائدة الأجتماع مع الأسرة على الغذاء. فائدة الاجتماع مع الأسرة على الغداء : 1- الاجتماع مع الأسرة على الغداء مفيد لكل من الأباء والأمهات والأبناء ايضا, فالكل لديه احتياجات يرغب في التعبير عنها, فالأبناء بالقطع لديهم احتياجات وطلبات تعكس للأباء والأمهات طريقة تفكير الأبناء واتجاهاتهم وميولهم, فالحوار المفتوح بين الأباء والأبناء كفيل بالتعرف اكثر على شخصيات الأبناء والصفات الجديدة التي اكتسبوها. 2- الاجتماع مع الأسرة على الغداء يجمع الأسرة في جو مبهج ويساعد على احداث الألفة بين افراد الأسرة, وبالتالي يمنع حدوث الكثير من المشاكل واختلاف وجهات النظر, فكثيرا ما نسمع توتر علاقة الأباء بالأبناء بسبب عدم وجود اتصالات مستمرة بين الأباء والأبناء. 3- الاجتماع مع الأسرة على الغداء مفيد في تقويم سلوك الأطفال خاصة الأطفال الصغار فالأطفال الصغار عادة يكتسبوا الكثير من العادات السيئة سواء في المدرسة او الحضانة، وقد لا يعلم الأباء عنها شيئا لعدم الاحتكاك بالأطفال الوقت الكافي , لذا نجد ان المداومة على قضاء يوم كامل مع الأطفال والألتزام بوجبة الغداء بصحبة الأطفال سواء في المنزل او بالخارج كفيل بشعور الأطفال بدعم نفسي وبالتالي التعرف على عالم الطفل ما يحب وما يكره وما يحتاج. 4- الاجتماع مع الأسرة على الغداء مفيد جدا في تدعيم العلاقة بالأبناء المراهقين, فعادة يشعر المراهقون بالكثير من التغيرات النفسية والجسدية التي يجهلونها ولا يجدون من يساندهم او يمد يد العون لهم بالمعلومات السليمة عن هذه الفترة الحرجة من حياتهم, لذا غالبا نجد المراهقين متقوقعين على انفسهم لا يبغون تدخل احد بحياتهم في حالة عدم شعور الأباء بهم والأهتمام بهم. 5- الحرص على الأجتماع مع الأسرة على الغداء يشعر الأبناء بمدى اهتمام الأباء بهم وبالرغبة في لقائهم والتواصل معهم واسعادهم, فبالتاكيد يكون المقابل هو لهفة الأبناء على لقاء الأباء وترقب موعد الغداء الأسبوعي واعتباره حدثا اسبوعيا ترفيهيا الغرض منه الترفيه.