آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
![]() |
| #1 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
وثانيا خوفا على سمعتها وسمعة أسرتها الفقيرة، التي لا تملك سوى الشرف والكرامة، وبكل ود أخبرته بأن ذلك لن يكون، فالفارق بينهما كبير، ولا يعقل ان تكون بينهما علاقة، لكن الشاب حاول مرّات ومرّات وكل محاولاته باءت بالفشل، لم يتغير موقف الفتاة منه، وعندما يئس منها، قرر أن يجرح كبرياءها، ويهز من معنوياتها، خاصة بعد أن تأكد له أنه لن يستطيع إغراءها لا بالمال ولا بالكلام، وفي يوم التقاها في المزرعة وهي تعمل في قطف المحصول، فنظر إليها بازدراء، وتمتم بكلمات بالكاد تصلها..«تظنين نفسك انك بنت أصل، ما جذبني لك هو جمالك وليس أسرتك الفقيرة المعدمة». شعرت فوزية بأن تمتمته هذه ما هي إلا إهانة لها، فقالت في نفسها: وهل لو سلمت لك نفسي أصبح بنت أصل.. مسكين مغرور بمالك أما أنا وأسرتي فنملك ما هو أفضل من المال، الشرف والكرامة. عندها شعرت فوزية أن الإهانة الكبرى أصابتها، فبكت بكاء مريرا، فليس ذنبها أنها ولدت لعائلة فقيرة، وليس الفقر في حدّ ذاته عيباً، وبالمقابل كانت فرحتها أكبر من كل تصوّر لأنها استطاعت ردع ذلك الشاب الطائش، وحافظت بذلك على شرفها وكرامة عائلتها الفقيرة، لقد ذهب في حال سبيله ولم يعد يعاكسها مرّة أخرى. وشاءت الأقدار أن تعود هذه الأسرة إلى قريتها، بعد أن مات كبير الأسرة الغنية، ولحقت به زوجته، فلم يبقَ في البيت إلا الشاب وأخواته الفتيات، الذي ظل يتذكر فوزية والمواقف التي كانت بينهما، وبعد ان ناقش الأمر مع شقيقاته، وأخذ منهن موافقته، قرر الذهاب إلى قرية فوزية لطلب يدها رسميا من أسرتها. في صباح يوم جديد أفاقت فوزية على الشاب وهو يقف أمام بيتها الصغير، يسألها عن والدها، فهو قد قرر وبدون رجعة أن يطلبها منه، قبل أخذ رأيها، فاستغربت هذا الأمر وقالت له: ألا يهمك رأيي قبل والدي الفقير؟ - بلى.. يهمني ولكني سمعته منك مرارا وتكرارا - كيف ومتى؟ - عندما التقيت بك في المزرعة، شعرت حينها كأنك تقولين لي، أنت تملك المال ولكن لا تملك الكرامة. - ها أنا اليوم جئت أستعيد كرامتي بك وأتمنى أن تقبليني زوجا لك. - ولكني مازلت فقيرة ووالداي فقيرين؟ - بل الفقير من يملك المال ولا يملك الكرامة. - أرجوك أقبلي بي زوجا وسأكون أسعد رجل في هذا الكون. ابتسمت فوزية بعد أن تأكدت من صدق مجيئه وطلبه يدها للزواج، فتزوجا وقضى معها أجمل أيام عمرهما، لقد حافظت فوزية على عفتها وكرامتها، من رجل أراد في الأول أن يسلبها كرامتها فوجدها قوية صامدة، أنجبت له عدد من الأبناء والبنات، وكانت فوزية مضرب المثل لكثير من فتيات القرية، خاصة الفقيرات منهن، فالفقر ابدأ لا يحط من قيمة الفتاة ولا يمكن ان يدفع بها إلى أتون المحرمات. المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
| #2 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
|
|||||||||||
| #3 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
|
||||||||||||
| #4 | ||||||||||||
![]()
|
يسلمو رفيدة الانصارية على وضعك هذه القصة الجميلة ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
| #5 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
|
||||||||||||
| #6 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
|
||||||||||||
| #7 | ||||||||||
![]() ![]()
|
يعطيك العافيه يارب.. سلمت الآيادي...
|
|||||||||
![]() |
|
|