![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
هل للتعزية مكان معين؟ الإجابة الذي يفهم من كلام العلماء رحمهم الله أنه ليس للتعزية مكان معين وقد ذكر ابن القيم رحمه الله في (زاد المعاد) أنه لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجلس للتعزية في مكان معين ولو حصل لنقل؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مات ابنه إبراهيم وماتت زوجته خديجة ومات بعض أعمامه ونحو ذلك؛ لكن جرت العادة في هذه الأزمنة المتأخرة أن العزاء يكون في المقبرة وهذا لا مانع منه فيما يظهر؛ لأن الغالب أن الناس يجتمعون في المقبرة، وكونهم يعزون الولي أو القريب أو نحو ذلك فلا بأس به إن شاء الله، وهذا فيه مصلحة؛ لكن الذي يغفل عنه الناس في هذا الزمان أنهم يتزاحمون على قريب الميت لتعزيته ولا يتزاحمون على القبر لأجل الوقوف على القبر والدعاء للميت بالثبات لأن حاجة الميت للدعاء بالثبات أشد من حاجة وليه للعزاء. وخير الناس وأفضلهم من جمع بين الحسنيين من جمع بين التعزية والوقوف على القبر للدعاء للميت بالثبات. أما الجلوس للتعزية في المنـزل والتي جرت عليها عادة الناس في هذه الأزمنة المتأخرة فهذا فيه قولان لأهل العلم: من أهل العلم من أجاز الجلوس في البيت للعزاء ويستدلون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم في قضية جعفر بن أبي طالب جلس؛ ولكن الصواب أنه لا يوجد دليل بأن الرسول صلى الله عليه وسلم جلس للعزاء إنما المقصود أنه كان في حالة جلوس لما جاءه الناس. القول الثاني: أنه يكره الجلوس للعزاء في المنـزل وهذا نص عليه كثير من المتقدمين من فقهاء الشافعية وفقهاء الحنابلة. ومن فقهاء الشافعية النووي نص على هذا في شرح المهذب، ونقل عن الشافعي أن الجلوس نوع من أنواع المآتم. أما فقهاؤنا الحنابلة فقد ضربوا في هذا بسهم وافر، ابن قدامة وابن الخطاب وابن عقيل كل هؤلاء يرون كراهة الجلوس بالبيت للتعزية؛ بل إن ابن قدامة نقل عن عمر بن الخطاب أن هذا محدث؛ وعليه فالذي يظهر أنه لا ينبغي الجلوس في البيت واستقبال المعزين لأمور ثلاثة: الأمر الأول: أن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن القيم. الأمر الثاني: أن في الجلوس بالبيت تجديد واستدامة للحزن، وليس المطلوب أن يبقى الحزن ويستديم؛ بل المطلوب العكس أن يخفف على المصاب بما يزيل الحزن. الأمر الثالث: أن التعزية خصوصاً في هذه الأزمنة المتأخرة صار يصاحبها أمور منكرة هي إلى البدعة أقرب، و إلا إذا خلت التعزية من هذه الأمور تكون مكروهة. لكن إذا صاحبها ما ظهر في بعض الآفاق تكون محرمة. كما هو واقع في بعض المدن، حيث صارت التعزية أولاً يحدد لها موعد؛ بل ويعلن في الجرائد بأنه سيكون العزاء في بيت فلان، أو في المكان الفلاني، الأمر الثاني: أنهم في البيت يجمعون بين معصيتين أو بين خطأين بالإضافة إلى الخطأ الأصلي ويضيعون الأوقات ويضيعون الأموال، فتجدهم يجلبون الفرش وهذه بأجرة، ويأتون بالكراسي وهذه بأجرة أيضاً. والغالب أن هذه الأجرة من مال الميت أي من التركة إن لم يضف إلى هذا صنيعة الطعام أو الفواكه أو نحو ذلك، وهذا يكون أعظم وأعظم؛ لأن فيه عكس السنة، لأن أهل الميت صاروا هم الذين يضعون الطعام للناس؛ بل في بعض الأماكن يقولون أن البيت ما يتسع للتعزية فصاروا يستأجرون الخيام لأجل أن تتسع لأكبر عدد ممن يعزون فهذه لا ريب أمور منكرة؛ فلو قيل بالمنع من باب سد الذريعة ما كان هذا بعيداً وكما نص العلماء السابقون ومنهم النووي أن المعزى يعزى في أي مكان في المسجد أو في العمل. والله أعلم المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
#2 | ||||||||||||
![]()
|
على وضعك هذه المعلومات وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#3 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
يعطيك ربي العافية
|
|||||||||||
#4 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
#5 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
شكرآ ع المرور الكريم
|
||||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
شكرآ ع المرور الكريم
|
||||||||||||
#7 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
شكرآ ع المرور الكريم
|
||||||||||||
![]() |
|
|