باي باي جدي.. سيلفي لمراهق مع جده المتوفي يستنفر الصحة

 

باي باي جدي.. سيلفي لمراهق مع جده المتوفي يستنفر الصحة

فتحت الشؤون الصحية في المدينة المنورة أمس تحقيقا في أحد المستشفيات التابعة لها على خلفية انتشار صورة بمواقع التواصل الاجتماعي لمراهق صور نفسه سيلفيا مع أحد أقاربه بعد وفاته على سرير المستشفى، وهو يخرج لسانه، وذيلها بعبارة "باي باي جدي".وبحسب صحيفة الوطن كان عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا في تعليقاتهم على الصورة التي انتشرت بشكل واسع وزارة الصحة بحفظ حقوق الموتى، ومحاسبة المسؤول عن ترك المراهق يسيء إلى المتوفى داخل المستشفى، بعد أن استفزت الصورة مشاعرهم.
وأعادت صورة المراهق مع المسن الميت إلى المجتمع المدني صورة أخرى انتشرت منذ فترة لممرض بمستشفى أحد في المدينة المنورة مع مريض مصاب وفي حالة سيئة، وهي الصورة التي لاقت ردود أفعال غاضبة، حيث وصفت بالعمل غير المسؤول، وانتهاك صريح لحقوق الإنسان داخل المستشفيات، وانتهى الأمر بإعلان صحة المدينة حينئذ معاقبة المسؤولين عن التقاط هذه الصورة داخل المستشفى، ونشرها.
من جانبه، أوضح مدير العلاقات والإعلام بالشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة، المتحدث الإعلامي لصحة المدينة عبدالرزاق حافظ أمس أن "مديرية الشؤون الصحية بالمدينة المنورة وبتوجيه من مديرها العام تتقصى بكل اهتمام حقيقة صورة المراهق والمسن التي استفزت مشاعر ذوي المتوفى والعامة، لا سيما أن للميت حرمة يجب احترامها داخل المستشفيات وخارجها".
وأضاف أن "الصحة تتحقق حاليا من مصدر الصورة المتداولة، وما إذا كانت فعلا التقطت في مستشفى الميقات العام جنوب المدينة المنورة"، مشيرا إلى أن المتخصصين حاليا يقومون بالتدقيق في الصورة، ومدى مطابقتها الواقع.
ولفت حافظ إلى أنه "في حال اتضح للشؤون الصحية أن الصورة التقطت داخل المستشفى فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا التصرف غير الأخلاقي، وستتم مخاطبة الجهات الأمنية لتعقب الغلام الذي ظهر بها، ومساءلته تجاه هذا التصرف غير المسؤول الذي ينبئ عن استهتار وتحدٍّ لمشاعر العامة".
وعلق المحامي سعود الحربي على الواقعة، قائلا إن "العمل الذي أقدم عليه المراهق يعد تحديا لآداب وقيم المجتمع ويعد جريمة واضحة يجب أن يعاقب عليها، ولربما اندرج ذلك الفعل غير المسؤول تحت نظام الجرائم المعلوماتية"، لافتا إلى أن العقوبة ستكون تعزيرية، وربما مشددة لما في ذلك من استفزاز وإيذاء لمشاعر المجتمع الذي يرفض مثل هذه الممارسات التي تخرج عن قيمه وعاداته،
فيما قال الباحث الاجتماعي المهتم برعاية الأحداث منصور حامد الحازمي إن "هذا السلوك غير السوي من المراهق هو أحد إفرازات المرحلة العمرية التي يمر بها، ومن الممكن أن يبرز ذلك في أكثر من نمط وسلوك، والقصد منها في الغالب تحقيق نصر معنوي من خلال التندر بسلوك مضاد للمجتمع، ولفت انتباه الغير لا أكثر".
وأوضح أن "من إفرازات المراهقة لدى هذه الفئة القيام بعدد من السلوكيات الصادمة أو المستهجنة من قبل المجتمع مثل التفحيط، أو المشاجرات، أو العراك الجماعي، أو رفع صوت مسجل السيارة".

المصدر: منتدى الخليج