منذ /12-23-2015, 03:49 AM
#1
|
|
 |
|
 |
|
يحكى .. ان رجلا دخل بلدة وهو ينادي انا سياسي
احل المعضلات والمشاكل بين الدول والعشائر
والاسر والافراد سمعه الملك من قصره وطلب احضاره
فقال له الملك انت سايس فقال الرجل لا انا سياسي
فقال الملك انت سايس وقد عينتك اليوم سايسا لفرسي اللتي احبها جدا
قال الرجل يا مولاي انا سياسي ولست سايسا للخيول
فقال الملك انت سايسا والا اعدمتك
فما كان من الرجل غير الامتثال لامر الملك
خوفا من الموت فتسلم الفرس من سايسها السابق
وحذره قائلا هذه الفرس اعز على الملك من روحه
فاحذر ان تخبره عن عيوبها فيعدمك
حاول بطلب اعفائه ولاكن الملك رفض
وامر الملك للرجل بغرفة يسكنها وطعام افطار وغداء وعشاء من اللحم والمرق
وبعد عشرون يوما هرب الرجل من القصر
خوفا من الملك الذي امر باحضاره ثم سئله
لماذا هربت ؟؟ هل وجدت عيبا فالفرس
فقال الرجل يامولاي اعفيني وهو يرتعب خوفا
فقال الملك قل والا قتلتك
فقال الرجل اذن اعطني الامان قال الملك اعطيتك
فقال الرجل فرسك اصيلة اصيلة ولاكن اذا قال لك احد انها رضعت من امها فلاتصدق
غضب الملك وكاد ان يقتله ولاكن امر بسجنه
ثم ارسل الملك في طلب من اهداه تلك الفرس
فقال له الملك كيف تعطيني فرسا لم ترضع من امها
فقال المهدي له يا مولاي ماتت امها وهي تلدها
ولم يكن عندي سوى بقرة قامت بارضاعها حتى كبرت
فامر الملك باخراج الرجل من السجن وسئله
كيف عرفت ان الفرس لم ترضع من امها
فقال الرجل رئيتها تاكل من الارض كالبقر
والفرس الاصيلة لاتأكل غير من معلف مرتفع
او من تعليقة في رقبتها
فقال الملك احسنت واعجب به وبفطنته
وامر الخدم باطعامه من خيرة الدجاج
وقال للرجل قد عينتك سايسا لزوجتي الملكه
توسل الرجل باعفائه من تلك المهمة ولاكن الملك اصر على ذلك
وبعد عدة ايام استدعاه وقال له قل ماهي عيوب الملكة وعليك الامان
فقال الرجل انها تربية ملوك وشرف ملوك وكرم ملوك
لاكن من يقول لك انها ابنة ملوك فلاتصدق ذلك
جن جنون الملك من ذلك الخبر وامر بسجنه
ثم ذهب الملك الى ام الملكة ووالدها الذي كان ملك البلدة المجاوره
فسئلهما زوجتي الملكة ابنة من واصقداني القول اوقتلتكما
فقال الملك الاخر اعطنا الامان سنخبرك الحقيقة
فاعطاهما الامان فقال الملك الاخر كانت ابنتنا الحقيقية لك وانت لها
وذلك كان اتفاق بيني وبين والدك الذي كان ظالما وعنيفا
وكان ذلك منذعمرها سنتين وقد ماتت بسبب الحصبة
وفي وقتها امرنا والدك باجلاء الغجر من الديار
وقد وجدت زوجتك وهي في عمر ابنتي وحيدة
تبكي بعد مقتل والديها واسرتها فاخذتها وربيتها
ونفذت اتفاقي مع والدك بتزويجك اياها
رجع الملك لبلدته وطلب الرجل من السجن
ثم سئله كيف عرفت ان الملكة ليست ابنة ملوك
فقال الرجل لاحظت الملكة وهي تتحدث تغمز بطرف عينها
وهذا من طبائع الغواني وبنات الغجر
فاعجب الملك بالرجل ايما اعجاج
وامر الخدم باطعامه خروفا على الافطار واخر على الغداء واخر على العشاء
وقال الملك للرجل قد عينتك سايسا علي انا شخصيا
فكاد الرجل يموت رعبا من هذا الموقف الرهيب
وطلب اعفائه مرارا وتكرارا من هذه المهمة الصعبة
ولا كن الملك اصر على ذلك اشد اصرارا
وبعد مدة سئله هل وجدت بي عيوبا قل ولك الامان
قال الرجل نعم يا مولاي
من قال لك انك ابن ملك فلا تصدق ذلك
واذهب وابحث عن اصلك الحقيقي
انتفض الملك غضبا واخرج سيفه ليقتل الرجل
ولاكن الرجل سبقه بقوله الامان يا مولاي الامان
فامر الملك بسجنه ثم ذهب الى امه التي كانت على قيد الحياة حينها
فسئلها انا ابن من يا اماه
فلما رئت امه ذلك الغضب الشديد على وجهه
اعترفت وقالت
كان والدك مجرما قاسيا تزوج عدة نساء
فاذا مر على الواحدة منهن تسعة اشهر ولم تلد قتلها وتزوج باخرى
حتى جاء دوري فماذا علي ان افعل
اذهب الى طباخ الملك الذي ورثك فذاك والدك
استدعى الملك الرجل وسئله كيف عرفت اني لست ابن ملك
فقال الرجل الملوك وابنائهم معروفوني يا مولاي
فقال الملك كيف
قال الرجل السياسي الملوك عندما يرضون على احد
عطاياهام تكون ذهبا وفضة وخيول وقصور ومزارع وعبيد واياما جميلات
وعطياكم يامولاي حين ترضون مرقا ولحما ودجاج
والذي يرافق الطباخ ماذا عساه يعطيه اذا رضي عنه او ماذا سيقطع عنه اذا غضب منه . |
|
 |
|
 |

|
|
|