منذ /12-24-2015, 03:19 AM
#1
|
|
 |
|
 |
|
عندما نتعرى من أقنعتنا .. ونقف أمام مرآة أرواحناتذهلنا
تلك التجاعيد التي خطت على أجسادنا علامات
تجاعيد نحن من رسمها وساعدنا الزمن على العبث بالألوان
ربما أحيانا نهرب من النظر لها .. لأنها بشعة ..
ولكن من يجرأ على مواجهة ذاته ..
والاغتسال من تلك البقع والألوان ..
على أن يعري روحه .. وفكره أمام الملأ ..
ذلك القناع الذي يرتديه طوال عمره .. في كل مكان ..
لم يخلعه يوما لدرجة أحسس انه التصق بكيانه ..
ماذا يعني لو لم يكن مثاليا ..
ولم يسأل نفسه يوما .. ماذا سأفعل لو سقط القناع فجأة أمام الناس ..
ولم يجرؤ أن يحدث نفسه ولو سرا .. أنه بشر .. وليس ملاكا ..
يخطئ .. ويذنب .. و يعصي ..ويتمادى في الغي ..
ولكنه يتألم .. ويندم .. ويستغفر .. ليتوب ..
روحه الضعيفة أتعبها .. ذلك القناع ..
يريد أن يخلعه الآن .. يعود بشرا .. غير معصوما من الخطأ ..
عندما يخرج من الداخل كأنه طعنات أو سكاكين
يجرح أرواحنا قبل أن نتلفظ بها ..
ولكن سيتحمل الألم ..مادام يود الاغتسال ..
نفسه الضعيفة التي بدأت تتهاون في( مبادئ)
كانت بالأمس فقط قانون غير قابل للنقاش ..
تلك النفس التي وضعت (المبدأ )على الأرض واعتلت على سطحه ربما تود أن ترتفع للأعلى ..
ولكنه نسي أن ما فعلته سيجعلها تتازم أكثر ..
فغدى من إنسان ذو مبادئ صلبه ..
ويا عجبه عندما يعرف الخطأ ..
ولكنه يتوانى عن تصحيحه ..
ليس خوفا .. ولكن لأن نفسه
فغدى يلوم ذاته .. من الداخل فقط .. واصر على الخطأ !!
وكأنه أنتظر أن تحدث معجزة .. لكي تصحح خطئه ..
ربما نسى بأن عمره ليس في يديه ..
وأن الاستمرار على الخطأ خطأ .. يوجب العقوبة
عندما يرتدي ثوب الناصح ..
فينصح هذا وينصح ذاك .. وينسى أن ينتصح أولا ..
وكم يبدو هذا الثوب فضفاضا على جسمه الفارغ ..
والذي يحتاج لسنوات من الطاعة والعلم والمعرفة بالدين حتى يمتلئ ..
وربما لو نظر لشكله وهو ينصح لتمنى ان يكسر كل مرآة
وعندما يحب أمه أكثر شيء في حياته ..
قصر تقصيرا ي عجزعن وصفه ..
يحبها ولكنه يتعبها دائما ..
يحبها ولا يستطيع العيش بدونها ولكنه يغضبها..
ود دوما أن يحضنها .. ويبكي على صدرها عمره .. وأحلامه .. وكل شيء
ولكنه في آخر لحظة يتردد لأنه يرى نفس كبرت ..
أحبك يا أمي أقسم لكِ وإن أغضبتك ..وأتعبتك
يريد أن يواجه نفسه بشكل اقوي هذه المرة
ويقسم أنه يتالم وهو يكتبها..
عندما يرى روحه متهاونة في الصلاة
فينشغل بأشياء تافهة ويوخر صلاته
وأول ما سيحاسبه الله عليه يوم القيامة
فانشغل بالدنيا .. عن صلاته فأفاجأ أن الوقت أزف ..
فيهرع يؤديها في آخر الدقائق وكأنه يسابق الوقت ..
لحظة صمت حدادا على كل دقيقة مضت دون علمي
ولا تتعجبوا عندما يعترف أنه ممثل بارع
في مسرحية من مسرحيات الحياة
والثمن يؤخذ منه على هيئة إحساس ومشاعر ووقت وأعصاب
ويلذ لنه شرب كؤوس الخطيئة
ليست شجاعة عندما يعترف بالخطأ ...
ولكن مادمنا نحيا على ارض بسيطة
لما لا نسير في الاتجاه الصحيح ..
كانت هنا لحظة مليئة بالندم ..
لحظة لستُ أدري إن كانت ستتكرر أم أنها
|
|
 |
|
 |

|
|
|