أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
علاج الدوالي و علاج دوالى الساقين نهائيا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          همسات متجدد باذن الله (الكاتـب : - مشاركات : 105 - )           »          كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة خضار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          كيكة الموز (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة عمل الدقوس (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة البروكلي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          سلطه مكرونه (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          تتبيلة الدجاج المشوي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          طريقة عمل الدونات (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

قصة ممرضة بطلة أنقذت 7 أطفال ببطانية في حريق مستشفى جازان

من أرض الفل والياسمين، ومن فوق تراب جازان (جنوب المملكة) ضربت أميرة إسماعيل أحمد أروع المثل في التضحية والفداء، ففي حادث حريق مستشفى جازان صهرت النيران معدنها الأصيل، وألقت بحياتها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /12-24-2015, 09:11 PM
  #1

 
الصورة الرمزية نوف

نوف غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1006
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 الجنس : أنثى
 الدولة : Kuwait
 مجموع المشاركات : 188,154
 النقاط : نوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond reputeنوف has a reputation beyond repute
 تقييم المستوى : 49409
 قوة التقييم : 42571
( اللــهم . . ارزقهم أضعاف مايتمنونه لي )
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
من أرض الفل والياسمين، ومن فوق تراب جازان (جنوب المملكة) ضربت أميرة إسماعيل أحمد أروع المثل في التضحية والفداء، ففي حادث حريق مستشفى جازان صهرت النيران معدنها الأصيل، وألقت بحياتها وبكل بكل شيء خلفها، ولم تفكر إلا في هؤلاء الأطفال الصغار، نسيت حياتها وروحها وأهلها ومستقبلها، واقتحمت بكل شجاعة وجسارة النيران لتكتب بعد إرادة الله حياة جديدة لأبرياء شاء القدر أن يكونوا في المستشفى وقت اندلاع الحريق.
بنت جازان البطلة، لم تفكر أيضًا في خطة طوارئ الصحة، ولا في الدفاع المدني، ولا في خطط ورقية لأي جهة، وكان في رأسها شيء واحد فقط هو إنقاذ الصغار من الموت المحتم.
من أرض البطولات، تحدثت أميرة إلى “الوئام”، وروت حكاية اللحظات الصعبة التي واجهت فيها الموت، قالت بصوت ممزوج بالحزن على من مات في الحريق: “بينما كنت منشغلة مع فني الأشعة، نجري أشعة عاجلة لأحد الأطفال، جاءتني إحدى زميلاتي تسألني: هل تشتمين رائحة دخان حريق؟ وبعد لحظات بات الأمر أكثر وضوحًا بعد تكاثر الرائحة والدخان، وتأكدنا أن هناك حريقًا بالفعل في الغرفة المجاورة بقسم الولادة، وجاء صوت ينادي: حريق.. حريق.. اخرجوا اخرجوا. وهنا تسمرت قدماي، وماذا يفعل هؤلاء الصغار؟ هل نتركهم يموتون؟ وما ذنبهم؟ تجاهلت كل الأصوات وكل الصيحات إلا أنين الصغار، نسيت كل الوجوه إلا عيونهم وهم ينظرون ويقولون في صمت: لا تتركينا. لم أعطِ نفسي أي فرصة للتفكير، لم أهتم بصراخ حارسات الأمن ولا بالرجال الذين كانوا خارج القسم يطلبون منى الخروج، وكنت أردد فقط: اصبروا حتى أخرج الصغار. وقررت فورًا إنقاذهم ولو كان الثمن حياتي، ولن أترك المكان إلا وهم معي”.
أقاطعها وأسأل: وماذا فعلتِ بعد ذلك؟
تجيبني البطلة بشجاعة الفرسان النبلاء: “فكرتُ سريعًا، وفي ثوانٍ معدودة خرجت باتجاه سرير بجوار (الأسانسير)، ووجدت عليه ما يشبه البطانية، فأتيت بها مسرعة، وناديتُ على زميلتي كي تلحق بي، وفي طريق عودتي إلى الحضانة شاهدت بابها يحترق، ووقتها شعرت بأن قلبي نفسه يحترق، فأسرعت الخطى ركضًا والغطاء في يدي، واتجهت إلى الباب الخلفي، وحطمت الزجاج حتى دخلت ولحقت بي زميلتي، فوضعت أربعة أطفال من السبعة الموجودين في القسم داخل الغطاء، وحملت الخامس في يدي، بينما حملت زميلتي السادس والسابع ، وأثناء خروجنا قابلنا أحد الرجال، وهنا كان المشهد صعبًا للغاية، فكل شيء يحترق من أمامنا وخلفنا، ومع ذلك أسرعنا الركض وسط النيران وألسنة اللهب تلاحقنا من كل جانب، حتى وصلنا من مدخل الولادة وحتى الدرج الرئيسي، وحمدت الله عندما وجدت نفسي خارج الجدران المحترقة ومعي الأطفال الصغار أحياء”.
وبماذا تشعرين الآن؟
رغم حزني على الذين توفوا وأصيبوا، إلا أن سعادتي كبيرة بإنقاذي لهؤلاء الصغار، وما شاهدته داخل القسم لن أنساه أبدًا في تلك اللحظات، كما أنني سعيدة بأنني قمت بدوري على أكمل وجه، وأثبتّ لأشقائي الرجال أن المرأة أيًا كانت وظيفتها قادرة على أن تقوم بدورها على أكمل وجه، وصدقني.. وقت الحريق لم أفكر في نفسي بل كل تفكيري كان في هؤلاء الأطفال الأبرياء.
وقبل أن نودعها شاكرين لدورها وإنسانيتها قالت بكل تواضع واعتزاز: “لا شكر على واجب. أرجوكم لا تشكروني فهذا أقل شيء أقدمه في مثل هذه الظروف والمواقف الصعبة، هكذا تربيت، وهكذا علمني والدي، وتلك هي الأخلاق التي يجب أن تتحلى بها كل فتاة تعمل بمهنة التمريض النبيلة”.






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى