![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
نزل جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم فوجده يبكي فقال له: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: قرأت قول الله تعالى على لسان ابراهيم: { رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم } وقوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } فرفع يديه وقال : اللهم أمتي أمتي وبكى ، فقال الله عز وجل : يا جبريل إذهب إلى محمد ، فقل له : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك { ولسوف يعطيك ربك فترضى } رواه مسلم .. في بعض الأخبار: " يا داود ، بشّر المذنبين ، وأنذر الصديقين .." فتعجب داود عليه السلام ، فقال : يارب ، فكيف أبشر المذنبين وأنذر الصديقين ؟ قال الله تعالى : " يا داود ، بشر المذنبين ألا يتعاظمني ذنب أغفره .. وأنذر الصديقين ألا يعجبوا بأعمالهم ، فإني لا أضع حسابي على أحد إلا هلك .. يا داود ، إن كنت تزعم أنك تحبني فاخرج حب الدنيا من قلبك ، فإن حبها وحبي لا يجتمعان في قلب واحد ... يا داود ، من أحبني ، يتهجد بين يدي إذا نام البطّـالون ، ويذكرني في خلوته إذا لهى عن ذكري الغافلون ، ويشكر نعمتي إذا غفل عني الساهون " .... أوصى لقمان الحكيم ابنه فقال : " يا بني ، عوّد لسانك الاستغفار ، فإن لله ساعات لا يُرد فيها سائلا " سُرق لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، فجعل من حوله يدعون على من أخذها ، فقال لهم : " إن كان حمله على أخذها حاجة ، فبارك الله له فيها .. وإن كان حمله جراءة الذنب ، فجعلها الله آخر ذنوبه " قيل لأحدهم : من أين تأكل وتشرب ؟؟ قال : من حيث يرزق الله الذبابة والبعوضة ، أفتراه يطعمهم وينساني ؟!!! قال ابن سالم البناني رحمه الله لأصحابه وجلسائه : إني أعلم متى يستجيب الله لي .. فتعجبوا من قوله .. وقالوا : كيف تعلم ذلك ؟ قال : " إذا وجل قلبي ، واقشعر جلدي ، وفاضت عيناي ، وفتح لي الدعاء فثم أعلم أن الله قد استجاب لي ..." عن محمد بن خلف قال : كان لإبراهيم الحربي ابن كان له إحدى عشرة سنه حفظ القرآن الكريم ، ولقنه من الفقه جانبا كبيرا ، قال : فمات فجئت أعزيه .. فقال : كنت أشتهي موت ابني هذا !! قال : فقلت : يا أبا إسحاق ، أنت عالم الدنيا ، تقول مثل هذا في صبي قد أنجب ، ولقنته الحديث والفقه ؟!! قال : نعم ، رأيت في منامي ، كأن القيامة قد قامت ، وكأن صبيانا بأيديهم قلال فيها ماء ، يستقبلون الناس ، فيسقونهم ، وكان يوما حارا شديدا حره .. قال : فقلت لأحدهم : اسقني من هذا الماء ، فنظر إلي وقال : ليس أنت أبى .. قلت : فأي شيء أنتم ؟ فقال لي : نحن الصبيان الذين متنا في دار الدنيا ، وخلفنا آباءنا فنستقبلهم فنسقيهم الماء .. قال : فلهذا تمنيت موته .. قام رجل من الصالحين يصلي من الليل ، فمر بقوله تعالى : { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض } فجعل يرددها ويبكي حتى أصبح ، فلما أصبح قيل له : لقد أبكتك آيه ما مثلها يبكي !! إنها جنة عريضة .. فقال : يا ابن أخي ، وما ينفعني عرضها إن لم يكن لي فيها موضع قدم !!!! كان الفضيل بن عياض رحمه الله في الحرم يوما ، فجاء خراساني يبكي فقال له الفضيل : ما يبكيك ؟؟ قال : فقدت دنانير ، فعلمت أنها سُرقت مني ، فبكيت !! قال : أتبكي من أجل الدنانير ؟ قال : لا ، لكني بكيت لعلمي أني سأقف بين يدي الله أنا وهذا السارق فرحمت السارق فبكيت .. قال عبيد الله بن الحسن قاضي البصرة : كانت عندي جارية أعجمية وضيئة ، فكنت بها معجبا ، فكانت ذات ليلة نائمة إلى جنبي ، فانتبهت فلم أجدها ، فالتمستها ، فإذا هي ساجدة ، تقول : " اللهم بحبك لي ، اغفر لي " فقلت : يا جارية ، لا تقولي بحبك لي ، ولكن قولي : اللهم بحبي لك اغفر لي .. فقالت : حبه لي أخرجني من الشرك إلى الإسلام ، وأيقظ عيني وأنام عينك .. فقال : اذهبي فأنت حرة لوجه الله .. يقول على ابن أبي طالب : " عجبت لمن ابتلى بأربع ، كيف يغفل عن أربع : عجبت لمن خاف قوما كيف لا يقول : " حسبي الله ونعم الوكيل " والله تعالى يقول : { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء } وعجبت لمن أُعجب بأمر كيف لا يقول : " ما شاء الله لا قوة إلا بالله " فإن الله يقول : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } وعجبت لمن مُكر به ، كيف لا يقول : " وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد " فقد قال الله تعالى بعدها : { فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب } وعجبت لمن أصابه هم او كرب ، كيف لا يقول : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فقد قالها يونس ، وقال الله بعدها : { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } م / ق المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|