شذى حسون: «اسم الله» هديتي لشعبي في العراق

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

شذى حسون: «اسم الله» هديتي لشعبي في العراق

استطاعت المغنية العراقية شذى حسون أن تحصد لقب (ستار أكاديمي 4)، ساحبة بذلك البساط من تحت أقدام منافسيها ال12،وذلك لما تتميز به من صوت جميل؛ أهلها لتكون من بين أهم النجمات الصاعدات في العالم العربي، شذى قدمت أغاني منفردة عدة حظيت كل واحدة منها بحملة إعلامية هجومية شديدة.
واليوم تستعد شذى لتصوير أغنية جديدة من ألحان ناصر الصالح ملحن أغنية (الأماكن) لمحمد عبده و(صدفة) ليارا، والأغنية بعنوان (وعد عرقوب). (الحواس الخمس) التقى شذى في بيروت ليتعرف إلى أهم أعمالها في الفترة الحالية ومشروعاتها المستقبلية.

استغربنا من عدم وجودك في حفل إطلاق ألبوم الفنان ماجد المهندس في بيروت مع أنك الفنانة العراقية الوحيدة على الساحة؟
أريد أن أبارك للفنان ماجد المهندس بمناسبة صدور ألبومه الجديد (اذكريني).ولقد استمتعت بأغاني الألبوم، وعلمت أنه يلاقى صدى طيب، أما بخصوص عدم حضوري للحفل؛ فهو لأني لم أتلقَ أي دعوة من طرف ماجد المهندس، ولذلك لم أذهب مع أنني كُنت أتحرق شوقاً للوقوف مع نجاح ابن بلدي.

هل تحتاج شذى حسون إلى دعوة رسمية للحضور؛ ففي ثقافتنا العربية نعتبر أن الأقارب وأبناء البلد لا ينتظرون دعوة رسمية؟
كلامك صحيح، حتى إن كل أصدقائي قالوا لي الكلام نفسه، إلا أنني لم أرد أحرجه واكتفيت بتهنئته وربما أفعل هذه الخطوة مستقبلاً.

دائما ما يُكتب عن حروب خفية تعيشها شذى مع أبناء بلدها من الفنانين؛ فما مدى صحة ذلك؟
هو كلام غير صحيح تفتعله بعض الأقلام، وبالعكس؛ فأنا صديقة لأبناء بلدي من الفنانين، أتعلم منهم وأحترمهم؛ فكاظم الساهر مدرسة موسيقية بامتياز، وماجد المهندس أكاديمية في الذوق والإحساس الرفيع ،وتربطني بهم علاقة ودية لا أكثر ولا أقل.

مجلة لبنانية معروفة كشفت عن علاقة حب تربط بينك وبين كاظم الساهر؟
تجيب ضاحكة، قلت للصحافية كل فتاة تحلم بأن يكون حبيبها كاظم الساهر بعد أن سألتني إن كان فارس أحلامي يشبه كاظم الساهر، ولكن لا تربطني به أي علاقة عاطفية، حتى إنني عندما قرأت المقال في تلك المجلة شعرت بالحرج الشديد لأنني أحترم كاظم الساهر وأخجل منه.

وما هو السر في التعاون بينك وبين الموسيقار ملحم بركات؟
ملحم بركات فنان كبير بفنه وبأخلاقه، ولقد قال في أكثر من حوار تلفزيوني أن صوتي يعجبه، ولذلك قدم لي أغنية جميلة من ألحانه (لو ألف مرة ومرة)، وتلك الأغنية ستظل وساما على صدري أحمله طوال عمري، ويكفي أن الموسيقار ملحم بركات أعترف بقيمة صوتي.

في بداية العام 2009 قالت إحدى العرافات أن شذى حسون ستتعرض لمحاولة اغتيال، ومع ذلك ذهبت إلى العراق قبل فترة قصيرة لإحياء حفل فني هناك؛ فمن أين تستمدين الشجاعة؟
أستمدها من شعبي في العراق؛ فهم يعيشون تحت التهديد كل يوم، وكل العائلات تقريباً ودعت واحدا أو اثنين من أفرادها بسبب الحرب الدائرة والتي لا أرى لها نهاية،أما فيما يخص كلام العرافة فأنا لا أؤمن بكلام العرافات، ولا أنكر أنني في البداية شعرت ببعض الخوف، لأن العراق غير مستقر أمنياً وكل شخص معرض فيه للخطر، إلا أنني تجاهلت خوفي، وامتنعت عن مشاهدة نشرات الأخبار قبل السفر بأيام حتى أحافظ على هدوء أعصابي.

وكيف تم استقبالك؟
كان عبارة عن احتفال شعبي، شعرت فيه بحب الناس وإحاطتهم، وكُنت فخورة جداً بوجودي وسطهم، فلقد كانت تلك هي زيارتي الأولى للعراق، ذهبت وكلي حنين لمصافحة أهلي الذين حرمتني الظروف من الوجود وسطهم طوال السنوات الماضية.

ما مدى استيعاب الشعب العراقي للغناء في ظل الظروف الأمنية الصعبة؟
هو شعب في حاجة للحظة فرح تخرجه من حزنه، وكثافة الجمهور كانت خير دليل على ذلك.

معظم الفنانين العراقيين غنوا للعراق، ولكن من بعيد هل ترين أن المانع الذي يحول دون غنائهم في وطنهم يعود إلى خوفهم من التفجيرات والظروف الأمنية الصعبة، أم لأسباب أخرى؟
الظروف الأمنية الصعبة بالتأكيد تحول دون ذهاب الآخرين إلى العراق؛ فالأمر يتطلب شجاعة وجرأة كبيرتين، ومع ذلك فالفنان العراقي ماجد المهندس غنى قبل الكل في مدينة أربيل منذ سنتين تقريباً، ولا اعتقد أن أي مواطن عراقي سواء كان فناناً أو إنساناً عاديا لا يحن إلى وطنه ولا يتحرق شوقاً لرؤيته.

ماذا قدمت شذى للعراق؟
قدمت إلى العراق أغنية باسم «اسم الله» وهي أغنية وطنية أردت أن أبرز فيها تراث العراق، وأنوي تقديم المزيد إن كان من الناحية المعنوية عبر الأغاني والحفلات أو الناحية العملية والتي لا أريد الحديث عنها.

تعرضت أغنيتك الثانية (روح) لعدد كبير من الانتقادات بسبب ملابسك التي وصفت بالجريئة؟
أغنية روح هي ثاني كليب أصوره في مسيرتي الفنية القصيرة نسبياً؛ فأنا لم أكن أملك أدنى فكرة عن تصوير الكليبات، وكان اتفاقي مع المخرج أن تكون الصورة نصفية، أي أن يظهر الجزء الأعلى من جسدي فقط بعد أن لاحظت أن اللباس الذي اختاروه لي قصير بعض الشيء.
ولكن اكتشفت بعد التصوير أنني ظهرت بصورة غير لائقة رفضها المجتمع العربي، وأنا أيضا، وقد اعتبرتها غلطة صغيرة لفنانة مبتدئة لم تكن لها أدنى فكرة في ميدان تصوير الكليب.

ومع ذلك تتعاملين في الوقت الحالي مع المخرج المثير للجدل يحيى سعادة في كليبك الجديد؟
سنصور معاً كليب (وعد عرقوب) وهي أغنية خليجية رومانسية، وتصويرها بعيد كل البعد عن الإثارة حيث ستكون كل الأحداث في ثكنة عسكرية.

كل أغانيك التي قدمتها تحدث بلبلة في الوسط الفني حتى أغنية (يتحرش بيا) لم تسلم من النقد؟
لأن معنى الأغنية في مصر يختلف عن معناها في العراق، ففي العراق كلمة يتحرش تعني يتدلل، وفي مصر يربطونها بمفهوم التحرش الجنسي، وهذا هو سبب البلية أي أن اختلاف اللهجة هي التي أدت إلى ذلك.

لاحظنا أن كل تركيزك الفني على السوق الشرقية، أي أنك بعيدة كل البعد عن تقديم اللون المغربي مع أنك نصف مغربية، وعشت كل حياتك في المغرب؟
ربما لأنني أعيش حالياً في بيروت، وكل علاقاتي بالشعراء والملحنين هنا، وليس في المغرب، ولكن في المقابل أبحث عن أغنية مغربية أهديها لجمهوري المغربي.

انفصلت مؤخراً عن مدير أعمالك طوني قهوجي فجأة مع أن الصحف العربية تحدثت عن علاقة حب وخطوبة كانت تجمعكما معاً؟
طوني لم يكن إلا مدير أعمالي، وكانت تجمعنا علاقة ودية يسودها الاحترام والتفاهم في كل ما يخص العمل، وفجأة قرر أن يبتعد عن إدارة أعمالي دون أسباب تذكر، وإلى الآن أجهل الأسباب التي دفعته لتركي.

تعتمدين في الوقت الحالي على إصدار الأغاني المنفردة؛ فمتي ستصدرين ألبوما كاملاً؟
أنا مؤمنة بضرورة وجود الفنان بصورة دائمة على الساحة الفنية، لأنه لو اختفى ستختفي معه صورته وصوته، ولذلك كُنت معتمدة على طريقة الأغاني المنفردة التي تصدر كل فترة قصيرة، في انتظار صدور الألبوم.

أخيرا، علمنا أنك تتوجهين بعد أيام إلى أميركا لإحياء مجموعة من الحفلات؟ صحيح، سيكون معي الفنان عاصي الحلاني، وسنقيم حفلات عدة في ولايات عدة لملاقاة الجالية العربية هناك

المصدر: منتدى الخليج