![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() ![]() تمهيد ![]() يقتص الحكم العدل في يوم القيامة للمظلوم من ظالمه ، حتى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة ، حتى الحيوان يقتص لبعضه من بعض ، فإذا انططحت شاتان إحداهما جلحاء لا قرون لها ، والأخرى ذات قرون ، فإنه يقتص لتلك من هذه ، ففي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة ، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء )) والذي يعتدي على غيره بالضرب ، يقتص منه بالضرب في يوم القيامة ، ففي الحديث الصحيح الذي يرويه البخاري في ( الأدب المفرد ) والبيهقي في (السنن) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من ضرب بسوط ظلماً ، اقتص منه يوم القيامة )). وفي (معجم الطبراني الكبير) عن عمار ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من ضرب مملوكه ظالماً ، أقيد منه يوم القيامة )) . وإسناده صحيح والذي يقذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد في يوم القيامة ، إن كان كذاباً فيما رماه به ، ففي (صحيح مسلم) عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: ((من قذف مملوكه بالزنا يقام عليه الحد يوم القيامة، إلا أن يكون كما قال)) . المطلب الأول: كيف يكون الاقتصاص في يوم القيامة إذا كان يوم القيامة كانت ثروة الإنسان ورأس ماله حسناته ، فإذا كانت عليه مظالم للعباد فإنهم يأخذون من حسناته بقدر ما ظلمهم ، فإن لم يكن له حسنات أو فنيت حسناته ، فإنه يؤخذ من سيئاتهم فيطرح فوق ظهره . ففي (صحيح البخاري) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء، فليتحلل منه اليوم، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)) . وهذا الذي يأخذ الناس حسناته، ثم يقذفون فوق ظهره بسيئاتهم هو المفلس، كما سماه الرسول صلى الله عليه وسلم ، ففي (صحيح مسلم ) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ق ![]() (( أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال: إن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا، وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار )). والمدين الذي مات، وللناس في ذمته أموال يأخذ أصحاب الأموال من حسناته بمقدار ما لهم عنده، ففي (سنن ابن ماجه) بإسنادٍ صحيح عن ابن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من مات وعليه دينار أو درهم، قضى من حسناته، ليس ثم دينار ولا درهم )) . وإذا كانت بين العباد مظالم متبادلة اقتص لبعضهم من بعض ، فإن تساوى ظلم كل واحد منهما للآخر كان كفافاً لا له ولا عليه، وإن بقي لبعضهم حقوق عند الآخرين أخذها . ففي (سنن الترمذي ) عن عائشة ، قالت: ((جاء رجل فقعد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله ، إن لي مملوكين يكذبونني ، ويخونني ، ويعصونني ، وأشتمهم وأضربهم ، فكيف أنا منهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك ، وعقابك إياهم ، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافاً لا لك ، ولا عليك . وإن كان عقابك إياهم دون ذنبهم كان فضلاً لك ، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل فتنحى الرجل ، وجعل يهتف ويبكى)) . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما تقرأ قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء:47])) . ![]() ولما كان هذا شأن الظلم فحريٌّ بالعباد الذين يخافون ذلك اليوم أن يتركوه ويجتنبوه وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الظلم يكون ظلمات في يوم القيامة ففي (صحيح البخاري) و(مسلم ) عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما .. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الظلم ظلمات يوم القيامة وفي (صحيح مسلم) عن جابر بن عبدالله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)) . المطلب الثاني: عظم شأن الدماء من أعظم الأمور عند الله أن يسفك العباد بعضهم دم بعض في غير الطريق الذي شرعه الله تبارك وتعالى، ففي الحديث الصحيح الذي يرويه الترمذي عن ابن مسعود : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يجيء الرجل آخذاً بيد الرجل ، فيقول: يا رب ، هذا قتلني: فيقول: لم قتلته ؟ فيقول: قتلته لتكون العزة لك. فيقول: فإنها لي . ويجيء الرجل آخذاً بيد الرجل ، فيقول: إي رب ، إن هذا قتلني . فيقول الله: لم قتلته ؟ فيقول: لتكون العزة لفلان . فيقول: إنها ليست لفلان ، فيبوء بإثمه )) وفي (السنن) للترمذي، وأبي داود، وابن ماجه، عن ابن عباس ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة، ناصيته ورأسه بيده ، وأوداجه تشخب دماًَ فيقول: يا رب، سل هذا فيم قتلني؟ حتى يدنيه من العرش )). ![]() ولعظم أمر الدماء فإنها تكون أول شيء يقضى فيه بين العباد . فقد روى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي .. صلى الله عليه وسلم قال: ((أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء )) . قال ابن حجر في شرحه للحديث: وفي الحديث عظم أمر الدم ، فإن البداءة إنما تكون بالأهم ، والذنب يعظم بحسب عظم المفسدة وتفويت المصلحة، وإعلام البنية الإنسانية غاية في ذلك. ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث أن أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة ، قال ابن حجر العسقلاني: ولا يعارض هذا حديث أبي هريرة رفعه: ((إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته)) الحديث أخرجه أصحاب (السنن) لأن الأول محمول على ما يتعلق بمعاملات الخلق. والثاني: فيما يتعلق بعبادة الخالق. وقد جمع النسائي في روايته في حديث ابن مسعود بين الخبرين، ولفظه: ((أول ما يحاسب العبد عليه صلاته، وأول ما يقضى بين الناس في الدماء)) يتبـــــع في الجزء الثانـــــي المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
#2 | ||||||||||||
![]()
|
على هذا الطرح الجميل والرائع وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#3 | ||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
يسلموا ع الطرح ويجزاك ربي كل خير تحياتي
|
|||||||||
#4 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
كحيلان هلا وغلا نورت موضوعى
|
||||||||||||
#5 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
كبرياء انثى هلا وغلا نورتى موضوعى
|
||||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
يعطيج الف عافية
|
||||||||||||
#7 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
|
|||||||||||
![]() |
|
|