شبكة مشبوهة من الوافدين تروج لزواج المسيار بالطائف

 

شبكة مشبوهة من الوافدين تروج لزواج المسيار بالطائف

فهد العتيبي - سبق - الطائف :



حملت جوالات الشباب أرقام وسطاء ووسيطات لزواج المسيار عن طريق أشخاص يروجون لهم في المجالس والاجتماعات الشبابية وتحمل أسماؤهم لقب "الشيخ" ومبلغاً مالياً يصل إلى 500 ريال في بداية الأمر مُقابل الاتفاق مع الفتاة ومن ثمَ عقد موعد لرؤيتها.

قصص شهيرة ومواقف غريبة لهؤلاء الوسطاء الذين كُشف عن أنهم في الحقيقة "وافدون" يسعون إلى تحقيق أموال عن طريق ترويج نساء قد يسمعن من أخريات عن نجاحهن في الحصول على أزواج بمواصفات هُن يرغبنها، الأمر الذي يزيد في الإقبال عليهن وتسجيل أرقامهن لديهم بغية الحصول على "زوج" وكأنه لا يأتي إلا بهذه الطريقة المهينة لواقعها وموقعها في الحياة.

مجموعة من الشباب تشجعوا لوجود هذه الأرقام بين أيديهم، الأمر الذي دفعهم للاتصال بمدعي "المشيخة" والتزويج.. فكان سؤالهم الأول "من أين حصلت على رقم هاتفي؟" عندها يُجيب الشاب على سؤاله "من أهل الخير فكثيرٌ يثني عليك ويعرفون سعيك للخير"، عندها يبدأ في البحث عما لديه من نساء إلا أن بعض الشباب لم يكُن جاداً في ذلك بل يريد أن يعرف إلى أين النهاية، حيث يشير البعض منهم إلى أن معظم الفتيات اللاتي تُسجل أرقامهن لدى وسطاء تزويج المسيار يبحثن عن أموال وقد يتحول بهِن الحال إلى تكوين علاقات مع الشباب الذين يقبلون عليهن، فبدلاً من أن تكون رغبة زواج تتحول إلى علاقات محرمة، فيما يتعمد البعض الظهور بأنه راغب في الاقتران بفتاة بالمسيار خصوصاً أصحاب الخبرة الذين يأخذون الأمر على "الرؤية"، حيث يلتقون بالفتيات سواء بمحرم أو بدون ذلك بمنازلهن، منهُن من تكون بوضع غير لائق من حيث ملابسها أثناء ظهورها عليه من أجل رؤيتها وتهدف في ذلك لإغرائه وإجباره على الاقتران.

وتشهد مجالس الطائف حالياً تحركات بين الشباب لتوزيع ونشر أرقام وسطاء هم في حقيقة الأمر غير ذلك، حيث كشف شاب عن اتصاله بأحدهم وتعجب لحديثه معه وظهوره بالتدين إلى أن التقى به حيث تعرف عليه وكان "وافداً" وعند بلوغ إحدى الصلوات المفروضة طلب الشاب التوقف من أجل أداء الصلاة إلا أن الوسيط رفض وطلب منه إعادته من حيث أخذه متعللاً بأعذار واهية فيما كان قد ذكر له بأن لديه مجموعة من الفتيات ومن جنسيات مختلفة يرغبن في زواج المسيار حتى إن الأمر ظهر للشاب وكأنها "شبكة دعارة" بعد أن سمع مواصفات الفتيات ومواقعهن بالإضافة إلى هاتفه الجوال الذي كان يحمل أرقاماً كثيرة بأسماء فتيات يدعي بأنه يسعى لتزويجهن.

مطالبات تنشد التحرك العاجل لرصد مثل هذه الأرقام التي تقف خلفها مجموعة من الأشخاص في غالبيتهم "وافدون" يتحايلون ويروجون للفساد والمنكر بداعي "المسيار"، الأمر الذي يُعجل في متابعتهم لحين القبض عليهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم.

المصدر: منتدى الخليج