![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله - عز وجل -، أو أنيتأسى به غيره من أقرانه ونظرائه، فهذا لا بأس به، وإن أراد به الإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه –عزَّ وجل -، فإن هذا فيه شيء من المنة، فلا يجوز وقد قال الله تعالى: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُم ْأَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}[الحجرات: 17]. وإن أراد به مجرد الخبر فلا بأس به، لكن الأولى تركه . فالأحوال إذًا في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرء على نفسه أربع: الحال الأولى: أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات. الحال الثانية: أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظرائه على مثل ما كان عليه. فهاتان الحالان محمودتان؛ لما تشتملان عليه من هذه النية الطيبة. الحال الثالثة: أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله - عزَّ وجل - بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا غير جائز؛ لما ذكرنا من الآية. الحال الرابعة: أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات، فهذا جائز ولكن الأولى تركه. المرجع: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله- المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|