![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
مفهوم ثقافة الصم Deaf Culture ثنائي اللغة /ثنائي الثقافة(Bilingual/Bicultural) كأحدث التوجهات العالمية في تربية وتعليم الصم د. طارق بن صالح الريس - أستاذ مساعد بقسم التربية الخاصة - كليةالتربية - جامعة الملك سعود ملخص الورقة : تهدف هذه الورقة إلى تقديم إطار نظري لطريقة ثنائي اللغة /ثنائي الثقافة(Bilingual/Bicultural) والتي تعد من أحدث التوجهات العالمية في مجال تربية وتعليم الصم والتي لم يتم التحدث عنها أو مناقشتها -على حد علمالباحث- في أي بحث باللغة العربية. وستتناول المحاورالتالية: o التطور التاريخي في مجال تربية وتعليم الصم وطرق تدريسهم مع ذكر ايجابيات وسلبيات كل طريقة. o تعريف بطريقة ثنائي اللغة /ثنائي الثقافة مع ذكر الأسبابالتي أدت إلى ظهور وتبني هذه الطريقة. o الأسس التيتبنى عليها هذه الطريقة. o توضيح لمفهوم ثقافة الصم (Deaf Culture) والذي يعتبر مفهوم جديد في عالمناالعربي. o أمثلة لبعض طرق التدريس باستخدام هذه الطريقة. o العقبات التي تعترض استخدام ثنائياللغة/ثنائي الثقافة في المملكة العربية السعودية من وجهة نظر الباحث. o التوصيات. التطور التاريخي في مجال تربية وتعليم الصم وطرق تدريسهم: التطور التاريخي في مجال تربيةوتعليم الصم ارتبط بشكل وثيق بتطور النظرة نحو الصموالصمم. فهناك أصحاب النظرة الطبية والذين يركزون علىتعريف الصمم كحالة طبية وينظرون له كعجز أو قصور أو إعاقةوالتي تفرق بين الإنسان العادي السامع من الإنسان الأصمغير العادي كما يبحثون عن علاج للصمم ويركزون على التدريبعلى النطق و قراءة الكلام ( الطريقة الشفهية ) ويتجنبونلغة الإشارة والتي ينظر لها بدونية مقارنة باللغةالمنطوقة. وهناك أصحاب النظرة الثقافية والذين يركزونعلى تعريف الصمم فقط كاختلاف، كخاصية تفرق بين شخص أصمعادي وشخص سامع عادي ويعترفون بالصم كأقلية لها لغتهاوثقافتها الخاصة بها وينظرون إلى لغة الإشارة كلغة طبيعيةوأولى للصم و مساوية للغة المنطوقة علماً بأن التوجهاتالحديثة نحو الصم والصمم تركز على أن الصم أقلية لها لغتهاوثقافته الخاصة بها والتي يجب المحافظة عليها وتدعيمها. التوجه السائد في الماضي كان النظر إلى الصمم كحالة طبيةبينما التوجه الأكثر حداثة والسائد في العالم حالياً ينظرإلى الصمم كاختلاف وكحالة ثقافية. وفيما يلي جدول يوضح ويقارن بين هاتين النظرتين: أولاً - الصم كحالة طبية o يعرف الصمم كحالة طبية وينظر له كعجز أو قصور أو إعاقة والتي تفرق بين الإنسان العادي السامع من الإنسان الأصم غير العادي. o ينكر أو يحاول إخفاء أي دليل على الصمم o يبحث عن علاج للصمم ويركز على تأثير الإعاقة السمعية o يعطي تركيز أكير لاستخدام المعينات السمعية وأجهزة أخرىلزيادة الإدراك السمعي كما يركز على الكلام o يركز أكثرعلى قراءة الكلام ( الطريقة الشفهية ) ويتجنب لغة الإشارةوالتي ينظر لها بدونية مقارنة باللغة المنطوقة. o ينظرإلى اللغة المنطوقة على أنها اللغة الطبيعية لكل الناس بمافيهم الصم. o يجعل التمكن من اللغة المنطوقة ( الهدف المركزي لتربية الصم ). o يعتبر الإنسان العادي السامعكأفضل مثال (قدوة) للأطفال الصم. o يعتبر تدخل المختصينمع الصم كمساعدة للصم للتغلب على إعاقتهم وليعيشوا فيمجتمع السامعين. o يدعم تفاعل واختلاط الأصم معالعاديين ويمنع تفاعل واختلاط الصم ببعضهم كما يحرم زواجالصم من بعضهم البعض. o لا تقبل و لا تدعم وجود ثقافةخاصة بالصم. ثانياً - الصم كحالة ثقافية o يعرف الصمم فقط كاختلاف، كخاصية تفرق بين شخص أصم عادي وشخص سامع عادي ويعترف بالصم كأقلية لها لغتها وثقافتها الخاصة بها. o يعترف صراحةبالصمم. o يركز على قدرات الشخص الأصم. o يركز أكثرعلى التواصل بالنسبة للأصم ويدعم استخدام البصر كطريقة إيجابية وبديل فعّال للقناة السمعية. o يشجع على تنمية مهارات وطرق التواصل جميعها بما فيها الكلام وليست محصورةعليه فقط. o ينظر إلى لغة الإشارة كلغة مساوية للغةالمنطوقة و ينظر إلى لغة الإشارة على أنها اللغة الطبيعيةللصم. o في التربية يركز على الموضوع والمادة بدلاً من التركيز على طريقة التواصل. o ينظر إلى الأصم البالغ الناجح كمثال يحتذى للأطفال الصم. o يعتبر تدخل المختصين مع الصم كعمل مع الصم لتوفير جميع الحقوق والمزايا لهم كما للناس السامعين o يدعم تفاعل واختلاط الصم في مجتمعهم ومع بعضهم البعض كما مع المجتمع العام o يحترم ويقدر ويدعم لغة وثقافة الصم. (Lane, Hoffmeister, & Bahan, 1996; Parasnis, 1998; Knight, Swanwick, 1999; Andrews, Leigh, & Weiner, 2004) الاختلاف حول أفضل الطرق للتواصل مع الصم وتعليمهم يعتبر من الأمور البارزة في مجال تربية وتعليمالصم ويعود هذا الاختلاف إلى تاريخ قديم قدم تعليم الصم. أبرز هذه الطرق المختلف حولها هي الطريقة الشفهية ولغةالإشارة. الطريقة الشفهية تعتمد على التدريب على النطق والكلام والتدريبالسمعي إضافة إلى قراءة الكلام وتتجنب أي استخدام للإشارةعلى اعتبار أن استخدام الصم للإشارة سيؤدي إلى عزلتهم عنمجتمع السامعين علاوة على النظر إلى لغة الإشارة على أنهاليست لغة ولا ترقى أبدا إلى مستوى اللغات المنطوقة. تعودالبداية الفعلية إلى الصراع بين الطريقتين إلى عام 1880 محيث تم عقد المؤتمر العالمي للصم في ميلان بإيطاليا ومنهتم إقرار الطريقة الشفهية كأفضل طريقة يجب إتباعها لتعليمالصم وعدم استخدام لغة الإشارة. ومن أشهر من تزعموا إصدارهذا القرار الكسندر جراهام بل. نتيجة لهذا القرار فقد بدأت محاربة لغة الإشارة في العالم ومنع استخدامها في تدريسالصم والتواصل معهم (Gannon, 1981; Neisser, 1990). ظلت الطريقة الشفهية هي السائدة إلى بداية عقد الستينات حيثأدت ثلاث عوامل رئيسة إلى العودة مرة أخرى إلى لغةالإشارة. هذه العوامل هي: 1. أثبت وليام ستوكي من خلال بحوثه ودراساته المرتبطة بلغة الإشارة والتي نشرت بدءً منعام 1960م أن لغة الإشارة لغة حقيقة دقيقة لها قواعدهاوأسسها المنظمة لها مثل اللغات المنطوقة. 2. البحوث والدراسات التي قارنت بين المستوى الأكاديمي للطلاب الصممن آباء صم والطلاب الصم من آباء سامعين أكدت أن مستوى المجموعة الأولى يفوق بكثير مستوى المجموعة الثانية. 3. أثبتت الطريقة الشفهية فشلها الذريع حيث أن خريج الثانويةالعامة الأصم يعادل في مهارات القراءة والكتابة مستوى طالبسامع في الصف الرابع ابتدائي تقريبا. في منتصف الستينات وبداية السبعينات تمت العودة إلى استخدام لغةالإشارة في تدريس الصم ولكن بطرق مختلفة حيث لم تستخدم لغةالإشارة بشكلها الأساسي بل تم تطويعها وتغيير بعض قواعدهالتناسب اللغة المنطوقة. ومن أمثلة هذه النظم والطرق: طريقةالكلام التلميحي أو المرمز (Cude Speech)، طريقة الرؤيةالانجليزية الأساسية (Seeing Essential English, SEE1) ،طريقة الإشارات الانجليزية المضبوطة (Signing Exact English, SEE2). وفي خضم هذه الطرق ظهرت طريقة التواصلالكلي التي انتشرت بشكل كبير في جميع أنحاء العالم والتيتتضمن استخدام جميع الطرق الممكنة في التواصل مع الطفلالأصم وفي نفس الوقت. إلا أن المشكلة تكمن في كون التواصل الكلي أصبح من أكثر الفلسفات التي أسيء ترجمتها وفهمهاوتطبيقها على مر العصور( Moore & Levitan,1993; Ben Bahan,1989). إذ أن المفهوم الصحيح والذي أطلقه في عام Roy Holcomb 1968 يؤكد على أن التواصل الكلي فلسفة تعنياستخدام الطريقة الأمثل لكل طالب على حدة وليس استخدام كلالطرق في نفس الوقت ( Moore & Levitan,1993 Moores, 1996; Bahan,1989 لدرجة أن مجموعة من العلماء (Valli, Thumann-Prezioso, Lucas, Liddell, and Johnson) قاموابرفع خطاب لإدارة جامعة جالوديت لإصدار قانون يمنع استخدام الإشارة والكلام في نفس الوقت وذلك في عام 1989(Moores, 1996). وفيما يلي جدول يوضح الايجابيات والسلبيات لأكثرالطرق والنظم انتشاراً نقلاً عن (Andrews, Leigh, & Weiner, 2004): أولاً --- اللغة الإنجليزية بالإشارات Signed English (SE) (Bornstein, الإنجليزية. o الايجابيات: التمثيل البصري للغة الإنجليزية، وهي سهلة للوالدين في أن يتعلماها مقارنة مع لغة الإشارة ASL، إن كثيراً من الموادالتدريسية وأشرطة الفيديو التي تم تطويرها للأساتذة/ المعلمين وللوالدين بهذه الطريقة، تعتبر أقل تعقيداًلتعليم الوالدين مقارنة بالنظم الأخرى. o السلبيات: تفتقد الفاعلية، لا تتقيد وتتبع القواعد اللغوية فيالتشكيلات والتكوينات اللغوية. المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|