![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
السورة العجيبة لمن شاء الحج بقلبه ودمعته تابع جاء في الجزء الاول والسورة تؤكد على تعظيم أمور ثلاثة : الأول : تعظيم الله رباً ومعبوداً ، والخلوصُ إليه والثقة الكاملة به بحيث لا يشوب ذلك نقصٌ ولا كَدَر بأي وجه من الوجوه ، الثاني : تعظيم اليوم الآخر ، (2) الثالث: تعظيم شعائر الله وأركان دينه العظام كالصلاة والزكاة والحج والجهاد ونحوها. وقد تكررت الآيات في هذه السورة العظيمة على وجوب تعظيم شعائر الحج: - (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (32) - (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) (30) وبيان أن هذا التعظيم أصله في القلب: - (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (37) - (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) (34) ومن أعظم ما يقطع مسيرَ الإنسان إلى الرحمن، ومسيرَ الملبين إلى البيت العظيم، قلةُ تعظيم شعائر الله، ولذا أبان الله في هذه السورةِ العظيمة وكرّر وأكدَ وجوبَ تعظيم المسجد الحرام وتعظيمِ البيت والحجر، والركنِ والمقام، والصفا والمروة، ومنى وعرفةَ والمزدلفة، والجمراتِ والهدي التي لا تراق دماؤها إلا لله، ولا يعني تعظيمها أن يُتبرك بها أو يُظن أنها تنفعُ أو تضر من دون الله، ولكن ليَعلم الناس أن هذا بيتُ الله أضافه إليه تشريفاً وتعظيماً له. وقد جعل الله للبيت مسجداً، وجعل للمسجد حَرَماً وحمىً محرمةً يأمن فيها الإنسان والحيوان والشجر ففي الصحيحين "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ فَهِيَ حَرَامٌ بِحَرَامِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي وَلَا تَحِلُّ لِأَحَدٍ بَعْدِي وَلَمْ تَحْلِلْ لِي قَطُّ إِلَّا سَاعَةً مِنْ الدَّهْرِ لَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا وَلَا يُعْضَدُ شَوْكُهَا وَلا يُخْتَلَى خَلَاهَا". وجعل للحمى المحرمةِ مواقيتَ لا يتجاوزُها قاصد البيت إلا وقد خلع مخيطه وكشف رأسه وأعلن بالتلبية توحيدَه الخالصَ لربه، كلُ هذا تعظيماً لبيت الله، ولذا ثبت في الحديث عند أحمد وغيره "لاتَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ بِخَيْرٍ مَا عَظَّمُوا هَذِهِ الْحُرْمَةَ حَقَّ تَعْظِيمِهَا فَإِذَا ضَيَّعُوا ذَلِكَ هَلَكُوا". وقد أدرك الصحابة معنى قول الله (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)، فمن عجائب تفسير ابن عباس رضي الله عنهما قوله: لو لم يحجَّ الناسُ هذا البيت لأطبق الله السماء على الأرض. أخذ هذا من قوله تعالى ((جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ)) أي به قوام أمور دينهم ودنياهم. بل أدركت ذلك البهائم ففي صحيح البخاري عن الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قال: "خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَمَنَ الْحُدَيْبِيَةِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالثَّنِيَّةِ الَّتِي يُهْبَطُ عَلَيْهِمْ مِنْهَا بَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ فَقَالَ النَّاسُ: حَلْ حَلْ.. فَأَلَحَّتْ، فَقَالُوا: خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا خَلَأَتْ الْقَصْوَاءُ وَمَا ذَاكَ لَهَا بِخُلُقٍ، وَلَكِنْ حَبَسَهَا حَابِسُ الْفِيلِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَسْأَلُونِي خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فِيهَا حُرُمَاتِ اللَّهِ إِلَّا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا ، ثُمَّ زَجَرَهَا فَوَثَبَتْ". فيا لله من قوم لم يدركوا عظمة هذه الشعائر بينما ناقة قد أدركت ذلك! وقد قال الله في سورة الحج مهدداً (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) (25)، وقد ضمَّن فعل (يُرِد) ههنا معنى (الهَمِّ) أي أنه سبحانه سيجازى على مجرد الهَمِّ بالظلم حتى لو لم يرتق ذلك في نفسه إلى الإرادة , ولهذا عداه بالباء فقال (بِإِلْحَادٍ) فدلت الباء على الفعل المُضمَّنِ المناسب لها وهو (هَمَّ) كما هي طريقة البصريين في تضمين الأفعال بدلالة حروف التعدية ولو أن الحاجّ تدبر (سورة الحج) وسار في حجه بقلبه وجوارحه معاً لرأينا حجاً روحانياً تلُفه السكينة والوقار، وتغشاه الرحمة والألفة، وتُعطِّر كلَّ أرجائه كلمات التسبيح والتكبير والتلبية ، وترطب القلوبَ فيه الخشية والدمعة، ولم نرَ ما نرى من مظاهر الخلل في الأمر الدقيق والجلل. - فكم نرى من نواقض ونواقص التوحيد والتفريط بترك الصلوات في الحج؟! - وكم نرى من الظلم والسرقة والغش والكذب والسب واللعن والغيبة والنميمة والسخرية بالناس وغير ذلك حول بيت الله وفي شعائر الحج؟! - وكم نرى من كشف العورات والتساهل في الحرمات في الحج؟! - وكم نرى من التدخين ورمي القاذورات وأذية الحجاج لبعضهم؟! فكل هذا إنما يحدث لضعف تعظيمنا للعظيم سبحانه وشعائره العظام. أخي زائر البيت الحرام.. قد شرف الله أبا الأنبياء إبراهيم عليه السلام بأن يعمل مُطهِّراً ومُنظِّفاً للبيت العتيق من أدران الشرك والنجاسات (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ) (26) . أفلا نسير على خُطى أبينا الخليل فنطهر الحطيم والحرم وعرفة ومنى وسائر الشعائر من كل شرك وقذر؟ هذه بعض منازل تلك السورة العجيبة العظيمة.. فاحملها بين جنبيك في حجك وحياتك.. عسى الله أن يجعلني وإياك من أهلها، وأن تكون حُجة لنا لا علينا.. وصلى الله وسلّم على خير مَن لهذا الشعائر عظَّم.... الشيخ عصام العويد يحفظه الله إن لم تطف بالبيت لأنه عنك بعيد فلتقصد رب البيت فإنه أقرب إليك من حبل الوريد .. .وإن لم تسع بين الصفا والمروة فلتسعى في الخير أينما تجده. وإن لم تقف بعرفة فلا تنسى صيام عرفه عمرو خالد المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
#2 | ||||||||||||
![]()
|
على نقلك هذه المعلومات وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#3 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
بـآآرك الله فيــك اخييتي الغااليـه ع طروحـآتك لنـآفعه .. وجزيتي كل الخير غاالييتي ..
|
||||||||||||
#4 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيج الف عافية
|
||||||||||||
#5 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
اخي \ كحيلان شكرا على مرورك يعطيك ربي العافية
|
||||||||||||
#6 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
اختي /صمت الخواطر بارك الله فيك وجزاك الله خير على كلماتك الرقيقة دمت بكل خير
|
||||||||||||
#7 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
اختي /بحرالرواسي بارك الله فيك ويعطيك ربي العافية لا حرمني الله منك
|
||||||||||||
![]() |
|
|