آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
| #1 | ||||||||||||
![]()
|
الاسم المفرد : تعريف الاسم وعلاماته ـ الاسم كلمة تدل بنفسها على معنى لشيء محسوس ، أو غير محسوس ، ولم تقترن بزمن . فالشيء المحسوس نحو : رجل ، وفرس ، ومنزل ، وشجرة ... إلخ . وغير المحسوس نحو : أمانة ، شجاعة ، ضمير ، حلم ، قوة ... إلخ . علاماته : للاسم علامات متى وجدت علامة منها دلت على أسميته ، وهذه العلامات هي : 1 ـ الجر سواء بحرف الجر ، أو بالإضافة : من علامات الاسم قبوله دخول حرف الجر عليه . نحو : استعرت من صديقي كتاب العلوم . فكلمة " صديقي " اسم لأنها مجرورة بحرف الجر . 9 ـ ومنه قوله تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات }1 . فـ " النور والظلمات " كل منهما اسم لأنه مجرور بحرف الجر . وكذلك جره بالإضافة . نحو : كتاب العلوم جديد . ـــــــــــــ 1 ـ 257 البقرة . فكلمة " العلوم " اسم لأنها مجرورة بإضافتها إلى كلمة كتاب . ومنه قوله تعالى : { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة }1 . فـ " الذل " اسم لأنها مجرورة بالإضافة . 2 ـ دخول " أل " التعريف عليه سواء أكانت أصلية . نحو : الطالب المجتهد ينجح في الاختبار . 10 ـ ومنه قوله تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكنا }2 . فـ " الطالب والمجتهد ، والاختبار ، والإصباح ، والليل ، والشمس ، والقمر " كل منها اسم لدخول " أل " التعريف الأصلية عليه . أم زائدة . نحو : اللات والعزى صنمان في الجاهلية . 11 ـ ومنه قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى }3 . فـ " اللات ، والعزى " أسماء ، ولكنها أسماء جنس ، و " أل " الداخلة عليها زائدة للتعريف الجنسي . 3 ـ ومن علاماته أن يكون منادى : وهو أن يسبقه حرف من أحرف النداء بغرض الدعاء . نحو : يا حاج اركب السيارة . أمحمد ساعد الضعفاء . ومنه قوله تعالى : { يا نوح اهبط بسلام }4 . وقوله تعالى : { يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم }5 . فـ " حاج ، ومحمد ، ونوح ، ونار " كل منها اسم لدخول حرف النداء عليه . أما إذا جاء بعد حرف النداء فعل . 12 ـ نحو قوله تعالى : { ألا يا اسجدوا لله }6 . في قراءة الكسائي . ـــــــــــــــــ 1 ـ 24 الإسراء . 2 ـ 96 الأنعام . 3 ـ 19 النجم . 4 ـ 48 هود . 5 ـ 69 الأنبياء . 6 ـ 25 النمل . 13 ـ أو حرف . نحو قوله تعالى : { يا ليتني كنت ترابا }1 . فإن حرف النداء يكون للتنبيه ، وقد يكون للنداء ، والمنادى محذوف لغرض بلاغي . وآية : يا اسجدوا في غير قراءة الكسائي تكتب كالتالي قال تعالى : ( ألاّ يسجدوا لله ) 4 ـ الإسناد إليه : والمقصود بالإسناد ، هو إثبات شيء لشيء ، أو نفيه عنه ، أو طلبه منه . نحو : الرجل قادم . ونحو : محمد لم يحضر الحفل . ونحو : قم يا عليّ مبكرا . فكل من الكلمات " الرجل ، ومحمد ، وعليّ " قد أسند إليها القدوم في المثال الأول ، وعدم الحضور في المثال الثاني ، والطلب بالقيام في المثال الثالث ، وعليه نجد أن من علامات اسمية الكلمة أن يوجد معها مسند ، وتكون هي المسند إليه . ويسميه البلاغيون : المحكوم عليه ، ولا يكون إلا مبتدأ ، أو فاعلا ، أو نائب فعل ، أو اسما لفعل ناسخ ، أو لحرف ناسخ ، أو المفعول الأول للفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر . أما المسند فهو كل صفة ، أو فعل ، أو جملة تأتي متممة لعملية الإسناد ، أي تكون لوصف المسند إليه وإتمامه . ويسميه البلاغيون المحكوم به . والإسناد علامة من العلامات التي تدل على أن المسند إليه هو الكلمة المحكوم باسميتها . 5 ـ قبوله التنوين : نحو : جاء محمدٌ . وكافأت خالدًا . وسلمت على سالمٍ . من علامات بعض الأسماء ، أن تقبل التنوين على آخرها ، رفعا ، أو نصبا ، أو جرا . ـــــــــ 1 ـ 40 النبأ . وهو وجود ضمة ، أو فتحة ، أو كسرة ثانية ، إلى جانب الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة المجود أصلا على آخر الاسم كعلامة إعراب ، وهذه الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة الثانية هي عوض عن نون التنوين المحذوفة خطا . إذ الأصل في الاسم المنون أن يكتب بنون دلالة على تنوينه . فنقول في " جاء محمدٌ " . بالتنوين ، " جاء محمدن " بالنون ، وهكذا بقية علامات الإعراب الأصلية . غير أن النحاة عدلوا عن إثبات نون التنوين حتى لا تختلط مع الأنواع الأخرى للنون سواء أكانت أصلية في الكلمة ، أم زائدة ، وجعلوا بدلا منها حركة إعراب أخرى إلى جانب الحركة الأصلية ، وهي الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة . بهذا ندرك أن التنوين عبارة عن نون ساكنة زائدة تكون في آخر الاسم لفظا لا خطا ، ولا وقفا . بدليل حذفها عند الإضافة كنوني المثنى ، وجمع المذكر السالم ، إلا أن الأخيرتين تلحقان الاسم المثنى ، والمجموع جمعا سالما لفظا وخطا . أنواع التنوين : التنوين على أربعة أنواع هي : ـ 1 ـ تنوين التمكن ، أو الأمكنية . 2 ـ تنوين التنكير . 3 ـ تنوين التعويض . 4 ـ تنوين المقابلة . أولا ـ تنوين الأمكنية : هو التنوين الذي يلحق الاسم للدلالة على شدة تمكنه في باب الاسمية ، أي أنه علامة يستدل بها على الاسم المتمكن أمكن ، وهو الاسم المنصرف المعرب . نحو: رجل ، ومحمد ، وعليّ ، وسالم ، وخليل ، ويوم ، ومدينة ، ومدرسة . وهو الاسم المميز عن الاسم المتمكن غير أمكن ، والمعروف بالاسم الممنوع من الصرف . نحو : أحمد ، وعثمان ، وعمر ، ومعديكرب ، وعائشة ، وبشار ، وصحراء ، وأجمل ، ومثنى ، وثلاث ، وأخر ، ومساجد ، وسجاجيد ... إلخ . أو عن الاسم غير المتمكن ، وهو المبني من الأسماء ، كالضمائر ، وأسماء الإشارة ، والموصول ، والشرط ، والاستفهام ، وبعض الظروف ، والأعداد المركبة ، وغيرها ، والأسماء المختومة بـ " ويه " ، مثل : سيبويه ، وخمارويه ، ونفطويه . فهي أسماء مبنية على الكسر ، إلا إذا استعملتها لأشخاص غير معيّنين ، ولا يتميزون من غيرهم المشاركين لهم في الاسم جاز لك تنوينها . ثانيا ـ تنوين التنكير : هو التنوين اللاحق لبعض الأسماء المبنية للدلالة على تنكيرها ، بينما حذفه يكون دليلا على أنها معرفة ، وذلك كما بينا آنفا في مثل : سيبويه ، وخالويه ، ونفطويه . فإذا أردنا بها معينا ، كانت مبنية على الكسر ، كأن نجعل اسم " سيبويه " خاصا بالنحوي المشهور ، وكذلك " خالويه ونفطويه " وهما اسمان لنحويين معروفين . أما إذا جعلنا الأسماء السابقة لأشخاص غير معينين ، أو مميزين بأشخاصهم ، نوّنّا آخر الاسم . فنقول : سيبويهٍ ، وخالويهٍ ، ونفطويهٍ . ثالثا ـ تنوين التعويض : ويقال له أيضا تنوين العوض ، وهو التنوين المعوض عن حرف محذوف من الكلمة ، أو عن كلمة محذوفة ، أو جملة محذوفة . مثال تنوين العوض عن حرف محذوف قولك : جوارٍ ، وسواقٍ ، وبواكٍ ، وقاض ، وداع ، وساع . فالتنوين في الكلمات السابقة عوض من الحرف المحذوف من أفعال تلك الكلمات ، عندما جمعت جمع تكسير ، فأصبحت ممنوعة من الصرف ، علما بأن تلك الحروف المحذوفة أصلية في أفعالها ، بدليل عدم حذفها في المشتقات المختلفة كاسم الفاعل ، والمفعول ، وغيرها من المشتقات . فـ " جوار " فعلها : جرى ، واسم الفاعل : جارٍ ، وجارية ٌ . و " سواق " فعلها : سقى ، واسم الفاعل : ساق ٍ ، وساقيةٌ . و " بواك " فعلها : بكى ، واسم الفاعل : باكٍ ، وباكيةٌ . وكذلك الحال في الأسماء المنقوصة غير الممنوعة من الصرف فالتنوين فيها عوض عن حرف الياء المحذوفة من آخر اسم الفاعل نحو : قاض ، وداع ، وساع ، والياء في أفعالها أصلية أيضا بدليل ثبوتها في مؤنثاتها نحو : قاضية ، وداعية ، وساعية . وعليه فالتنوين في أواخر الكلمات السابقة هو تعويض عن حرف الياء المحذوف من الأفعال الثلاثية لتلك الجموع ، وإذا أعربنا مثل تلك الكلمات ، نقول في حالة الرفع : مرفوعة بالضمة على الياء المحذوفة . نحو : الفلك جوارٍ في البحر . وقضى في الحكم قاضٍ عادلٌ . ودعا لله داعٍ وسعى ساعٍ بين المتخاصمين . ومنه قوله تعالى : ( وجنى الجنتين دانٍ )1 . ومنه قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته " . وفي حالة الجر ، يجر بفتحة نيابة عن الكسرة على الياء المحذوفة إذا كان ممنوعا من الصرف . نحو : تسقى الحدائق من سواقٍ كبيرة . ــــــــ 1 ـ 54 الرحمن . ويجر بالكسرة على الياء المحذوفة إذا كان مصروفا . نحو : سلمت على قاض فاضل . والتنوين في كلا الحالتين تعويض عن الياء المحذوفة . أما تنوين العوض عن كلمة محذوفة ، فيكون بحذف المضاف إليه بعد كلمة " كل " ، و " بعض " . نحو : فاز الطلاب فصافحت كلاً منهم مهنئا . 14 ـ ومنه قوله تعالى : { كل في فلك يسبحون }1 . وقوله تعالى : { كل يعمل على شاكلته }2 . فقد نونت كل في الأمثلة السابقة تنوين عوض لإضافتها إضافة معنوية ، وذلك بعد حذف المضاف إليه ، والتقدير : صافحت كل طالب . " وكلهم " في الآية الأولى ، و " كل إنسان " في الآية الثانية . ومثال " بعض " : مررت ببعض قائما . 15 ـ ومنه قوله تعالى : { تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض }3 . ومنه قول المتنبي : يصيب ببعضها أفواق بعض فلولا الكسر لاتصلت قضيبا فـ " بعض " في الأمثلة السابقة جاءت منونة تنوين عوض لإضافتها المعنوية . فإذا انقطعت عن الإضافة اللفظية تنون ، ويقدر بعدها ضمير يعرب مضافا إليه . والتقدير : مررت ببعضهم . وكذا بقية الشواهد . أما تنوين العوض عن الجملة المحذوفة ، فهو ما جاء للتعويض عن الجملة المحذوفة بعد " إذ " المضافة ، وتكون إضافتها بعد الكلمات الآتية : بعد ، وحين ، ويوم ، وساعة ، وقبل ، وعند . نحو : خرج الطلاب وكنا قبل إذ خرجوا مجتمعين . ــــــــــــــــــ 1 ـ 33 الأنبياء . 2 ـ 84 الإسراء . 3 ـ 253 البقرة . فإذا حذفنا الجملة بعد " إذ " نونت " إذ " تنوين عوض بدلا من الجملة المحذوفة ، فتصبح بعد الحذف كالتالي : خرج الطلاب وكنا قبلئذٍ مجتمعين . 16 ـ ومنه قوله تعالى : { ويومئذ يفرح المؤمنون }1 . وقوله تعالى : { وأنتم حينئذ تنظرون }2 . ففي الأمثلة السابقة حذفت الجملة المضافة إلى " إذ " ، وعوض عنها التنوين . والتقدير : يوم إذ كان ، وحين إذ كنتم . ولكون ذال " إذ " ساكنة ، والتنوين أيضا ساكن ، حركنا " الذال " بالكسر للتخلص من التقاء الساكنين . رابعا ـ تنوين المقابلة : هو التنوين اللاحق لجمع المؤنث السالم ، ليكون في مقابلة النون في جمع المذكر السالم . وقد عرفه الرضي بقوله : " إنه قائم مقام التنوين الذي في الواحد في المعنى الجامع لأقسام التنوين فقط ، وهو كونه علامة لتمام الاسم كما أن النون قائمة مقام التنوين الذي في الواحد في ذلك " 3 . نحو : هؤلاء طالباتٌ مجتهداتٌ . ورأيت طائراتٍ محلقاتٍ . ومررت بحافلاتٍ للحجاج . فكلمة : طالبات ، ومجتهدات ، وطائرات ، ومحلقات ، وحافلات . كلمات جمعتجمع مؤنث سالما ، ومفرداتها : طالبة ، ومجتهدة ، وطائرة ، ومحلقة ، وحافلة . وهذه الأسماء المفردة قد لحقها التنوين دلالة على تمام حروفها ، واسميتها ، فعندما جمعت جمع مؤنث ــــــــــــــــ 1 ـ 4 الروم . 2 ـ 84 الواقعة . 3 ـ حاشية الصبان على شرح الأشموني . سالما زيد فيها التنوين ، وهذا التنوين مقابل للنون في جمع المذكر السالم . فكلمة : طالب ، ومجتهد ، وطائر ... إلخ . إذا جمعناها جمع مذكرسالما . نقول : طالبون ، ومجتهدون ، وطائرون . فلحقت هذه الجموع نون زائدةعوض عن التنوين المحذوف في حالة الإفراد ، ليتم التعادل بين الجمعين ، ومن هنا جاءت تسمية هذا النوع من التنوين بتنوين المقابلة . ويرى بعض النحاة أن النون في جمع المذكر السالم ، والتنوين في جمع المؤنث السالم لا سبب لوجودهما إلا نطق العرب ، وكل تعليل سوى ذلك مرفوض ، ويستدل صاحب الرأي على ذلك بقوله " لو صح أن النون في جمع المذكر السالم بدل التنوين في مفرده ، لكان من الغريب وجودها في جمع المذكر السالم الذي لا تنوين في مفرده بسبب منعه من الصرف مثل : الأحمدون ، والعمرون ، والزيدون ، والأفضلون ، وأشباهها فإن مفردها هو : أحمد ، وعمر ، ويزيد ، وأفضل ، لا يدخله التنوين لأنه ممنوع من الصرف . وإلى جانب العلامات السابقة للدلالة على اسمية الكلمة ، هناك علامات أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها في تمييز الاسم عن الفعل ، أو الحرف ، وهذه العلامات تنحصر في التالي : 1 ـ أن تكون الكلمة معرفة بالإضافة . نحو : قرأت قصص الصحابة . 17 ـ ومنه قوله تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء }1 . وقوله تعالى : { تنزيل الكتاب من الله الغزيز الحكيم }2 . فالكلمات : قصص ، وفضل ، وتنزيل . كل منها جاء مضافا لما بعده ، والاسم الذي بعده مضاف إليه . وبمجيء الكلمة مضافة نحكم عليها بالاسمية . 2 ـ أن يكون لفظه موافقا للفظ اسم آخر لا خلاف في اسميته . ـــــــــــــ 1 ـ 4 الجمعة . 2 ـ 1 الزمر . نحو : نزال . فإنه موافق في اللفظ لوزن " حذام " وهو اسم امرأة لا خلاف فيه . 3 ـ أن يكون الاسم مجموعا . نحو : العلماء ورثة الأنبياء . ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }1 . فكلمة " العلماء " في المثالين جمع تكسير لكلمة " عالم " ، ولا يجمع إلا الاسم ، فالفعل والحرف لا يجمعان من هنا نستدل على اسمية الكلمة بجمعها على أي نوع من أنواع الجمع . 4 ـ أن يكون مصغرا . نحو : عامر بن الطفيل أحد أجواد العرب . وأبو عبيدة قائد مسلم مشهور . والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب . فالطفيل ، وعبيدة ، والحسين كلمات مصغرة عن الطفل ، وعبه ، والحسن . والتصغير ميزها بالاسمية عن الفعل والحرف ، حيث لا تصغير فيهما . 5 ـ أن يبدل منه اسم صريح . نحو : كيف أخوك ؟ أمجتهد أم مقصر . فكلمة " مجتهد " اسم واضح الاسمية ، وهو بدل من كلمة " كيف " ، فدل على أن " كيف " اسم . ــــــــــ 1 ـ 28 فاطر . الاسم النكرة والاسم المعرفة . ينقسم الاسم إلى نكرة ، ومعرفة . فالنكرة : هو كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل " أل " التعريف ، أو ما كان بمعنى ما يقبلها . مثال مايقبلها : رجل ، منزل ، حصان ، طالب ، غلام ... إلخ . فإذا عرفنا الأسماء السابقة بأل قلنا : الرجل ، المنزل ، الحصان ، الطالب ، الغلام. ومثال ما يكون من الأسماء بمعنى ما يقبل أل التعريف : كلمة " ذو " بمعنى صاحب ، فهي نكرة لأنها تحل محل نكرة وهي كلمة " صاحب " . نقول : جاء ذو علم . أي صاحب علم ، ولكن كلمة صاحب تقبل دخول " أل " التعريف عليها كغيرها من الأسماء النكرة ، في حين أن " ذو " وإن كانت بمعناها فلا تقبل دخول أل التعريف عليها ، ولكنها في الحقيقة نكرة ، لأن كل من الكلمتين يحل محل الآخر . ومن الأسماء النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة " أحد " التي همزتها أصلية ، أي غير منقلبة عن " واو " ، وتعني " إنسان " ، ولا تستعمل إلا بعد نفي . نحو : ما رأيت أحدا . ولم يدخلها أحد . 18 ـ ومنه قوله تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله }1 . وقوله تعالى : { لا نفرق بين أحد منهم }2 . وقوله تعالى : ( أو جاء أحد منكم من الغائط }3 . وهي غير " أحد " التي أصلها " وحد " ، ومنها كلمة " واحد " أول الأعداد كما في قوله تعالى : { قل هو الله أحد }4 . ـــــــــــــــــــــــ 1 ـ102 البقرة . 2 ـ 136 البقرة . 3 ـ 6 المائدة . 4 ـ 1 الإخلاص . 19 ـ وقوله تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكبا }1 . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف " عريب " ، و" ديَّار " وهما بمعنى " أحد " أيضا . تقول العرب : ما في البيت عريب أو ديَّار . أي : ما في البيت أحد . فالألفاظ الثلاث (2) كلها بمعنى واحد ، وهي نكرات موغلة في الإبهام ، ولا تدخلها أل التعريف ، ولكنها تحل محل نكرات ، تخلها أل التعريف كالإنسان ، أو ما يحل محلها . ومن الكلمات النكرة التي لا تقبل أل التعريف أيضا كلمة غير ، وإن دخلت عليها فلا تفيدها التعريف ، كما أن الإضافة لا تفيدها إلا التخصيص ، لأنها كغيرها من النكرات الموغلة في الإبهام فلا تستفيد من الإضافة تعريفا . أما الاسم المعرفة : فهو كل اسم له دلالة معينة . وقد حصره النحاة في سبعة أنواع هي : ـ 1 ـ العلم . نحو : محمد ، إبراهيم ، أحمد ، عليّ ، فاطمة ، مكة ... إلخ . 2 ـ الضمير . نحو : أنا ، أنت ، هو ، هما ، هم ، إياك ... إلخ . 3 ـ المعرف بالألف واللام " أل " التعريف . نحو : الرجل ، الكتاب ، المنزل . 4 ـ اسم الإشارة . نحو : هذا ، هذه ، هذان ، هؤلاء ... إلخ . 5 ـ الاسم الموصول ، نحو : الذي ، التي ، اللذان ، الذين ... إلخ . ـــــــــــــــــ 1 ـ 4 يوسف . 2 ـ يصح أن نقول الألفاظ الثلاث ، والكلمات الثلاث كما هو موافق لباب العدد في مخالفة العدد للمعدود في التأنيث والتذكير . نحو : ثلاث ألفاظ ، وثلاث كلمات . ويصح أن نقول : الألفاظ الثلاثة ، والكلمات الثلاثة باعتبار أن ثلاثة صفة لألفاظ ، أو لكلمات ، والصفة تتبع الموصوف في الإعراب ، والتأنيث والتذكير ، والتعريف والتنكير ، لذلك يصح تأنيث كلمة " ثلاثة " ونحوها إذا جاءت تالية للمعدود المؤنث ، ويصح تذكيرها إذا جاءت تالية للمعدود المذكر في باب الصفة . 6 ـ المضاف إلى المعرف . نحو : كتاب القواعد ، باب المنزل ، طلاب المدرسة. 7 ـ النكرة المقصودة ، وهي نوع من أنواع النداء ، إذا كنت تنادي واحدا معينا ، تقصده بالنداء دون غيره . نحو : يا معلم ارع تلاميذك . يا طبيب لا تهمل المرضى . فكلمة " معلم ، وطبيب " كل منهما نكرتان ، لأنهما لا يدلان على معين ، ولكن عند النداء صارت كل منها معرفة بسبب القصد الذي يفيد التعيين ، لأن المعرفة هي ما دلت على معين . أنواع الاسم : لقد قسم الصرفيون الاسم إلى أربعة أقسام : ـ اسم صحيح ، و مقصور ، وممدود ، ومنقوص . 1 ـ الاسم الصحيح : هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا . نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ . نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة . فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر . 2 ـ الاسم المقصور : هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة . والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى . نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد . وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه . وكان محمد على هدى من ربه . من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا . المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|