آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
| #1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
السلام عليكم كثرت هذه الأيام الفتاوى التي تتناقل على السنة الناس بحيث اختلط الأمر علينا فلم نعد نعلم الصحيح من الخطأ فالرجاء افتاءنا في هذه المسألة : هل يجوز تقديم سورة على أخرى في الصلاة أي أننا لا نراعي الترتيب في السور القرآنية عند قراءتها في الركعات المختلفة وخصوصا إذا كنا في الأصل لا نعرف ترتيب السور؟ ![]() الجواب : يجوز تقديم قراءة بعض السور على بعض ، بحيث تُقرأ على غير ترتيبها في المصحف. ودليل ذلك ما رواه مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، فافتتح البقرة ، فقلت : يركع عند المائة ، ثم مضى فقلت : يُصلي بها في ركعة ، فمضى فقلت : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها ، ثم افتتح آل عمران فقرأها ، يقرأ مترسِّلا ، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح ، وإذا مرّ بسؤال سأل ، وإذا مرّ بتعوذ تعوّذ ، ثم ركع . فالنبي صلى الله عليه وسلم لما صلّى قدّم قراءة سورة النساء على قراءة سورة آل عمران ، وهذا بخلاف ترتيب المصحف . ثم إن حفظ ترتيب السور مما يشق على كثير من الناس . كما أن القارئ لو قرأ سورة الناس مثلا فإن من يُلزم بالترتيب يقول لا يقرأ ما قبلها بل يقرأ ما بعدها فيُقال له : لو قرأ من سورة البقرة لم يكن هناك إشكال ، لكن ماذا لو قرأ من سورة مريم مثلا ؟ لا زال على الترتيب كذلك لو قرأ من سورة المطففين كذلك لو قرأ سورة العصر فمن منع من ذلك فعليه الدليل ، ولا دليل بل قام الدليل على عدم وجوب الترتيب في القراءة بين سور القرآن . ولا يُفهم من هذا القول عدم وجوب ترتيب آيات السورة الواحدة ، فلا يجوز أن يُخلط ترتيب الآيات في السورة الواحدة في القراءة ، وذلك لترتب المعاني وترابطها في السورة الواحدة دون بقية السُّور . قال الإمام النووي رحمه الله : ولو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها أو خالف المولاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز ، وكان تاركاً للأفضل ، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفقٌ على منعه وذمِّه ؛ فإنه يُذهب بعض أنواع الإعجاز، ويزيل حِكمة الترتيب . اهـ . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|
|