أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
موقع دعمكم (الكاتـب : - مشاركات : 0 - )           »          انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (الكاتـب : - مشاركات : 3 - )           »          الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (الكاتـب : - مشاركات : 2 - )           »          لم يتبقى في بغداد سوى ٥عناصر.. التحالف الدولي "بالكامل" اصبح في كردستان (الكاتـب : - مشاركات : 4 - )           »          تجربتك مع د. احمد محمود : دقة ونتائج مبهرة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          افضل دكتور حقن مجهري بالقاهرة 2026 (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          فالذكرى حياة أكيدة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          أحب قوّتك (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          ككاتب في جزيرة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          محطما بين الأنقاض (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

القرآن متضمن لأدوية القلب من درر ابن القيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه : قال العلامة ابن القيّم رحمه الله : قال الله عز وجل : (

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /09-13-2011, 08:41 PM
  #1

 
الصورة الرمزية الدلع كله

الدلع كله غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1168
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 9,299
 النقاط : الدلع كله is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 1861
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 



الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه :

قال العلامة ابن القيّم رحمه الله :

قال الله عز وجل : ( يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظة من ربّكم و شفاء لما في الصُّدُور ) (1)

و قال تعالى : ( و نُنزِّلُ من القُرآن ما هو شِفَاءٌ و رحمةٌ للمؤمنين ) (2)
وقد تقدم أنّ جماع أمراض القلب هي أمراض الشبهات و الشهوات . و القرآن شفاءٌ للنوعين .



ففيه من البيِّنات و البراهين القطعية ما يبين الحق من الباطل ، فتزول أمراض الشبه المفسدة للعلم و التصور و الإدراك ، بحيث يرى الأشياء على ما هي عليه ،

و ليس تحت أديم السَّماء كتابٌ متضمنٌ للبراهين و الآيات على المطالب العالية : من التوحيد ، و إثبات الصفات ، و إثبات المعاد و النبوات ، و رد النحل الباطلة و الآراء الفاسدة ،
مثل القرآن ، فإنّه كفيل بذلك كله ، متضمنٌ له على أتم الوجوه و أحسنها ، و أقربها إلى العقول و أفصحها بيانا .


فهو الشفاء على الحقيقة من أدواء الشُبه و الشكُوك ، و لكن ذلك موقوفٌ على فهمه و معرفة المراد منه .

فمن رزقه الله تعالى ذلك أبصر الحق و الباطل عيانا بقلبه ، كما يرى الليل و النهار ، و علم أنّ ما عداه من كتب الناس و آرائهم ومعقولاتهم :

بين علومٍ لا ثقة بها ، و إنّما هي آراء و تقليد ، و بين ظنون كاذبة لا تغني عن الحق شيئا و بين أمور صحيحة لا منفعة للقلب فيها ،
و بين علوم صحيحة قد وعروا الطريق إلى تحصيلها ، و أطالوا الكلام في إثباتها ، مع قلة نفعها .


فهي: (لحم جمل غث على رأس جبل وعر لا سهل فيرتقى ، و لا سمين فينتقل (4)).


و أحسن ما عند المتكلمين و غيرهم فهو في القرآن أصح تقريرا و أحسن تفسيراً ، فليس عندهم إلا التكلف و التطويل و التعقيد .


إلى أن قال رحمه الله :


(و أما شفاءه لمرض الشهوات فذلك بما فيه من الحكمة و الموعظة الحسنة بالترغيب و الترهيب ،و التزهيد في الدنيا ،

و الترغيب في الآخرة ، و الأمثال و القصص التي فيها أنواع العبر و الاستبصار ، فيرغب القلب السليم إذا أبصر ذلك في ما ينفعه في معاشه ومعاده ،
و يرغب عما يضره ، فيصير القلب محبًا للرشد ، مبغضاً للغيِّ .


فالقرآن مزيل للأمراض الموجهة للإرادات الفاسدة ، فيصلح القلب ، فتصلح إرادته ، و يعود إلى فطرته التي فطر عليها ، فتصلح أفعاله الإختيارية الكسبية ،

كما يعود البدن بصحته و صلاحه إلى الحال الطبيعي ، فيصير بحيث لا يقبل إلا الحق ، كما أنّ الطفل لا يقبل إلا اللبن .



وعاد الفتى كالطفل ، ليس بقابلٍ سوى المحض (4) شيئا ، و استراحت عواذله

فيتغذى القلب من الإيمان و القرآن بما يزكيه و يقويه ، و يؤيده و يفرحه ، و يسره و ينشطه ، و يثبت ملكه ، كما يتغذى البدن بما ينميه و يقويه .


و كلٌ من القلب و البدن يحتاج إلى أن يتربى فينمو و يزيد ، حتى يكمل و يصلح ، فكما أنّ البدن محتاج إلى أن يزكو بالأغذية المصلحة له و الحمية عما يضره ،

فلا ينمو إلا بإعطائه ما ينفعه ، و منع ما يضره ، فكذلك القلب لا يزكو و لا ينمو ، و لا يتم صلاحه إلا بذلك ، و لا سبيل له إلى الوصول إلى ذلك إلا من القرآن ،
و إن وصل إلى شيء من غيره فهو نزر يسير ، لا يحصل له به تمام المقصود ، و كذلك الزرع لا يتم إلا بهذين الأمرين ،
فحينئذ يقال : زكا الزرع و كمل .


ولما كانت حياته و نعيمه لا تتم إلا بزكاته و طهارته لم يكن بُدٌ من ذكر هذا و هذا....).






 

 

 

 

 

 

 

 

 




  رد مع اقتباس
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى