منذ /11-14-2011, 02:16 PM
#1
|
|
<b>
 |
|
 |
|
الجنة ..وطن الحقيقة
( الجنّةُ )
أُمنيتُنا الخَالِدة ، والشوقُ الذي يكٌبرُ فينا كلّ يوم
في الجنّةِ نرَاهُم أجمعين ،
تلك الأجسادِ التي فقدنَا طيفُها , وتوارتْ في السماءِ ؛
يومَ أن مكثنا هُنا
الجنةُ :
وطننآ الذي نعودُ إليه بعد طولِ السفّر ،
الحضنُ الذي يسعُنَا كلما ضاقت دُنيانا بِنا !
الحُلمَ الذي نغفُو عليه سرمديَا ،
الحنينُ المتّقدُ أبدَا ، الصورُ التي نرسمُهآ
كلّما غصّ في الروحِ حزنٌ !
الجنّةُ بالنسبةِ لي ليستْ مُجرّد حَقيقة قادَمة فقَط ..
إنّها المواعيدُ التي تم تأجيلها رٌغماً عنّي ،
وَ الأماكِنُ التّي لا تستطيع الأرض منحي إياهَا ،
إنّها الحبُ الذي بَخلت بهِ الدنيا ،
وَ الفرحُ الذي لا تَتسعُ لهُ الأرضْ ،
إنها الوجوهُ التي أشتاق لها ،
وَ الوجوهُ التي حُرمت مِنها..
*إنها نهاياتُ الحدود ، وَ بداياتُ إشراقة الوعود ،
إنها إستقبالُ الفرحِ و وداعُ المُعاناة وَ الحرمان !
الجنةُ زمنُ حصولِ على الحرياتْ
فلا قمعٌ وَلا سياجٌ وَلا سجُونٌ وَلا خوفٌ من القادمِ المجهوُل
الجنّةُ موتُ المُحرمات ، موت الممنوعاتْ
موتُ السُلطات ، موت الملل ، موتٌ التّعب ، موت اليأسْ

إنّها العزاءُ عن الحياة
السرُّ الّذي أحتفظُ بهِ قوّةً عظيمة أواجهُ به كلّ شيء !
ما لا عينٌ رأت , ولا أذنٌ سمعت ,
ولا خطَرَ على قلبِ بشر
وأشدو للأماني أن سيري
دربٌ قصيرٌ متعبٌ ثمّ خلدٌ فاتنٌ..
وننسى اللحنَ الحزين !
يا الله كم تُبكيني أحاديثُ الجنّة فلا تحرمني إياها
يا الله انتَ اعلم بِشوقي لها فاسقني شربةً من ابديتها وَ نعيمها ..
يا الله هي جُل ما اتمنى فحققها لِي ،
هي رئتي السماوية حين يختنق قلبي المثقوبُ بالطين !
يا الله اقسم لكل واحدٍ منا من فردوسها قطعة بحجمِ الدُنيا
امين
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مما راق لي
|
|
 |
|
 |

|
|
|