هــكــذاا انــت.

 

هــكــذاا انــت.

بسم الله الرحمن الرحيم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..

تكتشف أن قلبك مكون من رقعتين قماطك و كفنك ... ومع هذا تسير في هذه الدنيا عابرا كل الأقطار.. تشعر انك تعرف ما يكنه الناس من حولك من مشاعر و تخطيط و تنميق وبلوره... تقف مع نفسك وقفه صاخبة من الحزن وتفتش بداخلك عن سبب هذا الحزن وتجد انه لا حزن ... تستجمع قواك العصبية و النفسية وتفلت مشاعرك بالبكاء و الدموع المنهمرة على وجنتيك تبكي و تبكي و تبكي و فجأة تصرخ دون سابق إنذار و تضحك تضحك لنفسك و عليها... تجد نفسك في كلا الحالتين محق... تحلل العالم بمخيلتك في ورقتين بسمه – دمعه الم تكن هذه فتلك ... إن لم تنهمر دمعه فبلا شك ستكون مبتسما.. وتجد نفسك أخطئت في تحليل نفسك أنت فبإمكانك الضحك و البكاء معا .. وذلك يكون إن لم تكن إنسان.. تحمل قلب ينبض حب و يضخ وفاء ويدق عطاء... فما أقبحك إن ابتسمت وبداخلي أنا ابكي... ..


من الغباء حاجتنا للغير ... ومن الإذلال أن نهوي بجبيننا ونقتل كرامتنا و نحتاج إلى من لا حاجة له... الكل سيقبل أن يساعدك ولكن هناك صنفان: صنف سيذكرك بها ما حييت.. وصنف أخر سيمثل لك دور النسيان ولكن حين تأتي ساعات الحاجة إليك سيذكرك بها... من الخزي أن تعيش رهينة معروف صنعه لك أحد البشر وقد يكون من أنذل البشر ... فعش حياتك بعيداً عن مد يدك... قد تكون لوثت يدك بميكروبات الذل و الاهانة في سبيل شيء قد يتحقق لك مع الزمن ...!! ولا تنسى أن هناك خالق يغني سؤال الحاجة.....


عند ساعات المنام كدس كل همومك و أحزانك بعيداً عن الوسادة.. وتوسد الأمل فقط تذكر أن هذه الساعات هي ساعات رحمة من الرب لينسيك فيها ما يجهد قلبك وفكرك.. ستكون كما الميت .. ولكن سيكون لك بإذنه حياة ليوم جديد لذا من الخسارة أن تبدأ ذلك اليوم كما أسلفت تلك الأيام... صافح الأمل ولو لمرة وجرب ولو لمرة أن ترمي بذاك الهم بعيداً عنك.. ستجد وكأنك ولدت من جديد ... بحياة جديدة.. و كأنك تتنفس أيضا لأول مره..
فلا شيء يستحق أن يشيب الرأس من أجله...تعرى مما يضيق عليك مجاراته في هذه الدنيا وعشها بما تحلو لك...


عندما تخسر في تجربة حب.. ف أمنح نفسك الخوض بتجارب أخرى فـ لربما وجدت من تبحث عنه يوما ولكن عندما تتقوقع على ماضي خسرته فهذه خسارة لعمرك بأكمله ... قد تكون ظلمت أناس يكنون لك الصدق.. و الوفاء.. ولكن لا تذكر تجربتك السابقة إلا بما هو خير.. ف أترك لك بصمه في ماضيك لا تعادلها البصمات اجمع
عندما تتذكر الماضي فقط انظر إلى مستقبلك الواعد و ابتسم...
عش أيام الحب بمعانيها حتى إن كان الشخص الذي مضى سلبك قواك العشقيه بأكملها وجعلك لا تنبض إلا به فتذكر أن هناك أيضا أناس هم كفؤ لذلك الحب الذي تكنه بداخلك ....!


لا تقبل لنفسك أن تكون على الهامش فنفسك يعز عليها أن تراك تتهاون بها فإن لم تكن في المقدمة ولا وسطاً ف أرحل... فذلك هو الانتصار فأنت لا تستحق أن تكون مهمش المشاعر أو أن تكون مضاد لوقت اللزوم ...



بقلم...
ولــد الشرقــيــة.

المصدر: منتدى الخليج