في جريمة بحق الإنسانية عدم الشعور بالمسئولية يتسبب في إيداع جثمان معاق من نزلاء دار الرعاية بنجران في ثلاجة الموتى من العام الماضي دون إخطار ولي أمره

 

في جريمة بحق الإنسانية عدم الشعور بالمسئولية يتسبب في إيداع جثمان معاق من نزلاء دار الرعاية بنجران في ثلاجة الموتى من العام الماضي دون إخطار ولي أمره

أمام تقاذف الإتهامات بين مركز التأهيل الشامل بمنطقة نجران ومستشفى الملك خالد العام بنفس المنطقة هرباً من المسئولية إثر إشتراكهم في جريمة بحق الإنسانية والمتمثلة في إمتهانهم لجثمان معاق فكرياً وجسدياً من نزلاء الدار منذ 18 عام , بعد أن تم إيداعه منذ العام الماضي في ثلاجة الموتى بعد وفاته ولم يخطروا والده إلا قبل أيام .
ناشد المواطن فالح خالد الدوسري بالتحقيق مع الجهات المسئولة في إهانة كرامة إبنه المعاق , ومعاقبتهم لكي لاتصبح أرواح البشر رخيصة لدى كل من أصبح مسئول.

المواطن فالح بن خالد الدوسري الذي روى معاناته لـ" حــدث " وهو يتمتم بكلمات تخنق بعضها العبرات طالب بإيصال صوته لكل مسئول في منطقة نجران يحمل في داخله معنى إنسان قائلاً لدي إبن يدعى مبارك , أبصر الحياة وهو معاق ذهنياً وجسدياً وأمام ظروف الحياة الصعبة وقلة دخلي المادي إضطررت إدخاله مركز التأهيل الشامل بمنطقة نجران هو وشقيقته التي تعاني من ذات الأعراض.
وكنت بين الحينة والأخرى أقوم بزيارتهم وأطمئن عليهم أذ أقطن في وادي الدواسر الذي يبعد قرابة 300 كلم عن نجران.

وفي نهاية شهر شوال من العام الماضي وبالتحديد في 30/10/1432هـ , إتصل بي مركز التأهيل وأخطرني بأن إبني مريض وتم نقله لمستشفى الملك خالد , وهذا أمر طبيعي حيث كان يعاني من عدة مشاكل صحية ويتم بإستمرار نقله للمستشفى , وفي صباح اليوم التالي بتاريخ 1/11/1432هـ , إنتقل إبني إلى رحمة الله في قسم العناية المركزة إثر توقف بالقلب والتنفس نتيجة التهاب رئوي إستنشاقي ومرض القلب التاجي وإرتجاج بالصمام المترالي كما هو موضح في تقرير الوفاة الطبي حيث تم إيداعه الثلاجة هناك دون إخطاري بذلك وكأنهم يعتبرونه مجرد قطعة بالية لاتغني ولاتسمن من جوع .
يستطرد في حديثه بعد أن توقف للحظات ترك فيها المجال لعيناه بمواصلة الدموع بحرقة ظننت أنه كالعادة تلقى العلاج ورجع للمركز , ولم أسأل بحكم سكني بعيداً عنهم إضافة إلى رعايتي لأسرة كبيرة وعملي في مجال النقل المدرسي

وفي منتصف الشهر الماضي في 15/1/1433هـ , وبعد مرور شهرين ونصف من وفاة إبني , ذهب المسئول عن النظافة بمركز التأهيل لزيارة إبني لتنظيفه وحلق شعره فتفاجأ بعدم وجود إبني في سريره كما ذكر لي المركز وحين السؤال عنه , لم يعرف قسم العناية عنه شيئاً مما إضطرهم للرجوع للسجلات , حيث وجدوه وقد سجل أمام إسمه متوفى.

تم إخطاري حينها من قبل المركز بوفاة إبني رحمه الله ورضيت بقضاء الله وقدره وتوجهت لإكمال الإجراءت ظناً مني أنه توفي للتو وهناك وجدت إبني قالب من الثلج , حينها علمت بأنه متوفى منذ العام الماضي ومرمي في ثلاجة الموتى دون إحترام لإنسانيته أو كرامته متناسين بأن إكرام الميت دفنه.

ولم يقتصر الأمر عند ذلك بل وجدت قطع بطول 6 سم في رقبته وقد تمت خياطته إضافة إلى أن جسمه مليء بالندوب التي لا أعرف سببها.

مختتماً حديثه بتكرار طلبه بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل المقصرين الذي لم يراعوا الأمانة الموكلة إليهم.
والد المعاق

صورة أرشيفية للمعاق وهو صغير

تصريح الدفن وصورة من التقرير الطبي للوفاة ويوضح تاريخ الوفاة وتاريخ تصريح الدفن

المصدر: منتدى الخليج