منذ /04-13-2012, 03:06 PM
#1
|
|

 |
|
 |
|
۩ نفحــــــة يوم الجمعة(40) ۩ يُروى أن عمر-رضي الله عنه-جاءه مَلِك من ملوك الغساسنةمسلمًا،
هو جبلةُ بن الأيهم،
فرحب به أشدَّ الترحيب،
وكان الموسمُ موسمَ حجٍّ،
وفي أثناء طواف المَلِك حول الكعبة، دَاسَ بدويٌّ من فزارة طَرفَ ردائه،
فلم يحتمل المَلِك هذا،فالتَفَتَ نحوه وضربه ضَرْبة هشَّمتْ أنفه،
هذا البدوي ليس له إلا عمر،
ذهب إليه ليشكو هذا الملك الغسَّاني
جبلةَ بن الأيهم، فاستدعى عمر جبلةَ،
وإليك هذا الحوارَ الذي دار بينهما على لِسان شاعر معاصر
صاغه بأسلوب أدبي : وقال عمر:
أصحيحٌ ما ادَّعى هذا الفزاريُّ الجريح؟
قال: لست ممن ينكر شيئًا،
أنا أدَّبْت الفتى، أدركت حقِّي بيدي.
قال عمر: أَرْضِ الفتى، لا بُدَّ من إرضائه،
فما زال ظفرك عالقًا بدمائه. قال له: ليُهشَّمنَّ الآن أنفك، وتنال ما فعلت كَفُّك.
قال له: كيف ذاك، يا أمير المؤمنين؟!
كيف ترضى أن يخرَّ النجم أرضًا؟
قال له: نزوات الجاهلية، ورياح العنجهية
قد دفناها،وأقمنا فوقها صرحًا جديدًا،
وتساوى الناسُ أحرارًا لدينا وعبيدًا.
فقال جبلة: كان وهمًا ما جرى في خلدي
أنني عندك أقوى وأعزُّ، فقال عمر: عُنُق المرتد بالسيف تُحز، عالَمٌ نبنيه، كلُّ صدع فيه بشَبَا السيف يُداوى، وأعز الناس بالعبد الصعلوك تساوى. إذًا؛ هذا هو عصر المبادئ. { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ }
من بريدي
|
|
 |
|
 |

|
|
|