منذ /04-28-2012, 07:40 PM
#1
|
رقم العضوية :
10814
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
none
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
 |
|
 |
|
تبدو مطالب الصغار لا تنتهي، في ظلّ إغراء الإعلانات التجاريه، بالإضافه إلى أنانية الطفوله التي تدفعهم إلى الرغبه في شراء أي وكل شيء في هذا العالم !
فماذا تفعل الأم حيال هذه الرغبات الجامحه ؟
وكيف يمكن أن تعلّم طفلها تقدير النعمه ؟

تشرح الاختصاصيه في علم الاجتماع روضه سعد الوزير أنّه
" يتملّك أطفال الجيل الحالي ما يشبه الهوس الذي يتمظهر بوضوح في سعيهم الدائم خلف اقتناء كل جديد ولافت من أجهزه حديثه ووسائل ترفيه وملابس فاخره، بصرف النظر عمّا يتكبّده الأبوان من أموال لتوفير هذه المطالب ".
وتضيف " أن الأم، على وجه الخصوص، هي المسؤوله عن تمادي طفلها في هذا السلوك، فإذا كانت تستجيب لمطالبه كافه، مهما كانت مكلفه، بدون تردّد، حتى في ظل توافر المال فهي تنشئه تنشئه تبعد عن المعايير التربويه السليمه، علماً أن توافر المال ليس العائق الوحيد أمام الاستجابه لرغبات الطفل وطالما توافر تنتهي المشكله، إنما هناك معايير تربويه ونفسيه واجتماعيه يجب أن تراعى، في هذا الإطار.
فمن المعلوم أنّ إغداق المال من الأسباب الرئيسيه لفساد الأخلاق، ويمهّد طريق انحراف الطفل في المستقبل ".

وضع الميزانيه
ويجدر بالأم أن تشرح لطفلها أنّ لكل أسره، مهما كانت درجة ثرائها أو فقرها، متطلبات أساسيه.
لذا، يجب أن يفكر كل فرد من أفرادها في تحديد إنفاقه بما يتناسب مع الدخل الذي يتوافر لها، فلا يصحّ أن يبالغ أحدهم في طلباته واستنفاد هذا الدخل في إرضاء رغباته بدون النظر للآخرين.
ومن المفيد أن تشاركه في وضع ميزانيه شهريه تشمل المصروفات المعيشيه من مأكل وملبس وفواتير الماء والكهرباء والهاتف وأقساط التعليم والالتزامات تجاه العائله والأصدقاء، وغيرها من الضروريات.
ويفضّل أن ينخرط الطفل في هذا الأمر بشكل اعتيادي، أي لا يرتبط برفض طلبٍ ما كان قد طلبه حتى لا يكون الهدف منه إشعاره بالذنب والتأنيب غير المباشر، وإنما لتوضيح حقيقة الوضع المالي للأسره لإشعاره بالمسؤوليه وتدريبه على ترتيب الأولويات.
وينبغي تخصيص مبلغ محدّد من ميزانية الأسره لمساعدة المحتاجين، مع تذكير أطفالنا قبل التفكير في الإنفاق على الترفيه والألعاب والملابس الزائده عن الحاجه أنّ هناك فقراء لا يجدون قوت يومهم، وأطفالاً يتركون التعليم ويقومون بعمل شاق من أجل توفير أساسيات الحياة لأسرهم، وفي الصومال كانت الأطفال تموت جوعاً بين أيدي أمهاتهم!

حيل مجرّبه
- استخدمي فن المماطله: عندما يطلب منك طفلك شراء غرض معيّن، لا تنفّذي طلبه على الفور، بل قولي له:
"دعنا نؤجّل الأمر إلى الأسبوع القادم، ونرى هل ستنخفض الأسعار؟ "، أو " انتظر حتى موسم التخفيضات ".
فن المماطله بذكاء يغرس بذره في عقل طفلكِ وهي أن يكون عقلانياًّ دائماً قبل الإقدام على الشراء.

- امنحيه مصروفاً أسبوعياًّ: من أفضل الأشياء التي يمكن من خلالها تدريب الطفل على إنفاق المال بمسؤوليه وعقلانيه مصروفه الشخصي، فاطلبي منه أن يوفّر ولو جزءاً من ثمن ما يريد شراءه من مصروفه الخاص، وأن يحدّد احتياجاته الأسبوعيه أو الشهريه، وتعرّفي على خططه لهذه الفتره ( القيام برحله مع المدرسه، أو شراء هديه لصديق في عيد ميلاده، أو شراء قميص ).
اقترحي عليه أن يخصّص مبلغاً من المال يكفي هذه الاحتياجات، وامنحيه ما طلب إن كان في حدود المعقول.
لكن، اعقدي معه اتفاقاً بأنه لو أنفق مصروفه بطريقه سيئه قبل حلول موعد المصروف القادم فإنكِ لن تمنحيه أي أموال إضافيه، وإن حدث العكس فسوف تعطيه مكافأه.

- اسندي إليه أعمالاً بأجر: إذا طلب منكِ ابتياع غرض مرتفع السعر إلى حدٍّ ما، اتّفقي معه على القيام بأعمال إضافيه بسيطه نظير مقابل مادي، كالأعمال المنزليه، العنايه بالحديقه، شراء بعض الأغراض من الخارج، رعاية إخوته الصغار أو تعليمهم، وأعطيه أجره.
وسيشعر حينها بقيمة المال، وأنّ الحصول عليه يتطلّب بذل مجهود.

- اصطحبيه للتسوّق: اصطحاب طفلك إلى " السوبر ماركت " طريقه مفيده لتعليمه كيفية إنفاق المال عن طريقة مقارنة الأسعار والتمسك بحدود الميزانيه المرصوده للشراء.
لذا، أشركيه في كتابة لائحة التسوّق، وأخبريه عن حدود ميزانيتك وأنّ شراء لعبةٍ ما يعني حذف بند ضروري من اللائحه المعدّه.
ودعيه يقرأ لكِ الأسعار، ويقارن بعضها ببعض لناحية الأغراض ذات الجوده عينها والسعر الأقلّ، أو يحمل آله حاسبه ويحسب الفارق بين الأسعار، وكم تبقّى من أموال ...

إرشادات مفيده
• لا تتركي عواطفك تحرّكك تجاه طلبات طفلك، فالتوازن ضروري بين المطلوب والمتاح.
• إذا أراد طفلك غرضاً غالي الثمن، ناقشيه في الفوائد التي ستعود عليه منه حتى تصلي إلى نتيجه يتنازل بها الطفل عن حاجته لإدراكه أنّ سعر الشيء الذي يودّ شراءه أكبر من قيمته.
• علّميه التنازل عن بعض ماله من أجل الفقراء والمساكين والمحتاجين.
• احترسي إن كنتِ مبذّرة ولا تخطّطي بعقلانيه في إنفاق المال أثناء التسوّق، إذ سينشأ طفلك على هذا المنوال في التعامل مع المال.
• حوّلي الهدايا الماليه و"العيديه " التي يمكن أن ينالها طفلك في خلال المناسبات إلى مشروع للادّخار من خلال حساب مصرفي، وإذا كان صغير السن علّميه ادّخارها في الحصّاله.
• اقنعي طفلكِ وعلّميه أنّ التمتّع بالحياه يجب أن يكون بحدود المعقول بدون إفراط أو تفريط، فدوام الحال من المحال.

انعكاس تغيّرات مستوى المعيشه على الأطفال
في ظلّ الأزمه الماليه العالميه التي ألقت بظلال قاتمه على دخل العديد من الأسر، تفيد دراسه برازيليه أنّ تفاعل الأبناء مع تغيّرات مستوى المعيشه يرتبط بشكل أساسي بطريقة التربيه المعتمده في " أيام العز "، فإذا كانوا قد اعتادوا العيش بطريقه غير منضبطه اقتصادياًّ وغير مسؤوله، فعندها سيجدون صعوبات في التأقلم مع الوضع الجديد، كما سيعانون من أزمه نفسيه نتيجه لذلك.
أمّا من كان قد اعتمد أسلوباً عاقلاً في التربيه اعتاد فيه الأولاد على تحمّل المسؤوليه ومواجهة المشكلات الطارئه فعندها سيكون الحل أسهل، بل على العكس، سيشكّل الصغار دعماً إيجابياًّ لأهلهم في الأوقات الحرجه.
|
|
|
 |
|
 |

|
|
|