![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
مُصبآحك فِي~ (( قَلْبِك))~.. ((ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ )) فِي قَلْبِك مِصْبَاح سَمَاوِي عَجِيْب .. إِذَا اسْتَطَعْت إِشْعَالِه بِإِحْكَام فَقَد أَشْرَق قَلْبِك بِالْنُوْر وَتَوَهُّج .. أَمَّا إِذَا أَهْمَلْتَه ، فَلَا بُد أَن تَتَرَاكَم عَلَيْه كَمِّيَّات مِن غُبَار الْغَفَلات ، وَصَدَأ الْزَّلات ، وَأَقْذَار الْهَفَوَات وَالْمَعَاصِي .. حَتَّى إِذَا تَرَادَفَت وَتَرَاكَبَت طُبِع عَلَيْه بِطَابِع كَثِيف ، فَلَا يَسْمَح بِمُرُوْر خَيْط مِن شُعَاع إِلَى دَاخِلِه _ وَالْعِيَاذ بِالْلَّه _ ** مِصْبَاحَك فِي قَلْبِك ** ثِق/ي أَن بِمَقْدُوْرِك فِي لَحْظَة أَن تَتَلَمَّسي الْطَّرِيْق إِلَى زِر الْإِضَاءَة .. ثِق/ي أَنَّك تَسْتَطِيْعي فِي يُسْر أَن تُدِيْر/ي الْمَوْلِد لِيَشْتَعِل مِصْبَاحَك حَتَّى يَتَوَهَّج فِي رَوْعَة ..، فَإِذَا هُو كَوْكَب دُرِّي يُوْقَد مِن شَجَرَة تَعَالِيْم الْلَّه لِيُضِيء لِلْآَخِرِين الْدَّرْب .. ثِق/ي أَن مِصْبَاحَك بِمُجَرَّد أَن يُضِيْء ، يَنْكَشِف بَيْن يَدَيْك الْطَّرِيْق كُلِّه أُوَضِّح مَن الْضُّحَى ! وَسَرَعَان مَا تَنْكَشِف لْبَصِيرَتك حَقّائِق كَثِيْرَة كَانَت مَحْجُوْبَة عَنْك بِسَبَب الْغُبَار وَالْصَّدَأ وَالْأَقْذَار !! ثِق/ي .. إِنَّك طَالَمَا بَقِيَت بَعِيْدَا عَن هَذِه الْمَعَانِي ، فَلَا تَزْعُم أَنَّك سَعِيْد .. حَتَّى لَو تَوَهّمَت ذَلِك مِن خِلَال مُتْعَة وَقْتِيَّة لَحْظِيَّة مَع شَهْوَة يُزَيِّنُهَا لِعَيْنَيْك الْشَّيَاطِيْن ..! وَمِن هُنَا فَلَا تَعْجَب أَبَدَا إِذَا سَمِعْت يَوَمَا أَو قَرَأْت قَوْل الْقَائِل : قُلُوْب الْعَارِفِيْن لَهَا عُيُوْن *** تَرَى مَا لَا يُرَى لِلنَاظِرَيْنا *** ** مِصْبَاحَك فِي قَلْبِك ** فِي الْسَّمَاء يَتَلَأْلَأ الْقَمَر فِي الْلَّيَالِي الْشَّاعِرِيَّة ، فَإِذَا الْدُّنْيَا قَصِيْدَة شِعْر ..!! وَلَكِن .. فِي دَاخِل الْإِنْسَان يَتَلَأْلَأ مِصْبَاح الْقَلْب يُنَوِّر الْإِيْمَان.. فَإِذَا الْدُّنْيَا غَيْر الْدُّنْيَا !! وَإِذَا عَوَالِم وَآَفَاق ، وَرِحَاب وَاسِعَة ، وَجِنَان ، وَنَعِيْم وَقُطْوَف دَانِيَة كَثِيْرَة الْثِّمَار ، كَثِيْرَة الْبَرَكَات .. حَتَّى أَن صَاحِبَهَا لِيَقِف وَعَيْنَاه تَتَرَقْرْقَان بِدُمُوْع شَكَر سَخِيَّة وَهُو يَهْتِف فِي وَجْه الْدُّنْيَا :: أَنَا جَنَّتِي فِي صَدْرِي .. وَبُسْتَانَي فِي قَلْبِي .. أَيْنَمَا ذَهَبَت فَهِي مَعِي .. تِلْك هِي جَنَّة الْعَيْش فِي رِحَاب الْلَّه ، مُقْبِلا عَلَيْه ، غَيْر مُنْصَرَف إِلَى سِوَاه .. فِي نَعِيْم فِي الْدُّنْيَا .. وَفِي الْبَرْزَخ .. وَفِي الْآَخِرَة .. كَمَا قَال تَعَالَى: {ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا لَعِبٌۭ وَلَهْوٌۭ وَزِينَةٌۭ وَتَفَاخُرٌۢ بَيْنَ وَتَكَاثُرٌۭ فِى ٱلْأَمْوَٰلِ وَٱلْأَوْلَـٰدِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ ٱلْكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَىٰهُمُصْفَرًّۭا ثُمَّ يَكُونُ حُطَـٰمًۭا ۖ وَفِى ٱلْءَاخِرَةِ عَذَابٌۭ شَدِيدٌۭ وَمَغْفِرَةٌۭ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنٌۭ ۚ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلْغُرُورِ (20 ) (سُوْرَة الْحَدِيْد 57/20) ( إِنَّ ٱلْأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ) الْإِنْفِطَار : 13 :14 ((جَعَلْنَا الْلَّه وَآيَّاكُم مِنْهُم )) المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مصبآحك, قلبِك |
|
|