![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
بسم الله الرحمن الرحيم في كل الأحداث تظهر إرادة الله فوق الجميع ويظهر تأييده المطلق ليمكر على الماكرين ويكيد على كيدهم فإذا أراد الله أمرا فلا معقب لحكمه وإذا قضى فلا راد لقضائه ![]() ![]() ![]() قالها محمد صلى الله عليه وسلم حين اشتدت الأزمة وحُصر بالغار يوم الهجرة، وقال موسى عليه السلام: {ِإِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء:62]، لما رأى من الآيات الربانية في الأحداث الجارية ما جعله متيقنا من الفوز والنجاة من مكر الأعداء وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال، وذلك بعد عدة مؤامرات ومواجهات تعرض لها موسى عليه السلام منذ صدامه الأول بفرعون: {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} [طه:43]، فكان الخوف وعدم الطمأنينة لبداية المواجهات مع الطغاة {قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى} [طه:45]. فكانت معية الله تعالى وحسن الصلة به هي المعين والسند والمدد: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه:46]. وفي المؤامرة الثانية، يوم أن تولى فرعون {فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى} [طه:60] يوم أن حُدد زمان ومكان التحدي: {فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى . قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى} [طه:58-59] ، فكان حفظ الله لأوليائه والتمسك بالمنهج والاستعانة بالله هي سبب العلو والسمو والنجاة من سحرة فرعون وخاف موسى عليه السلام من المؤامرة والمواجهة والصدام وهذا خوف طبيعي للبشر إلا أنه أسرها في نفسه ولم يبدها لهم: {فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى . قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى . وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى} [طه:67-69]، ولما رأى السحرة بأم أعينهم آية من آيات الله وشاهدوا وتيقنوا بأن معية الله حاضرة وأن ما يحدث إنما هو بقدر الله: {لِيَقْضِيَ اللَّـهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} [الأنفال: من الآية 44]، فآمنوا وسلموا تسليما عجيبا وسريعا للحق والحقيقة: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى} [طه:70]، ولم يرهبهم الباطل بجنوده: {فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ} [طه: من الآية 72]، فتحولوا من الكيد إلى النصرة ومن الشك إلى الإيمان ومن التكذيب إلى التصديق ومن التقرب والتزلف من فرعون إلى القرب من الله الذي يصرف ويقلب القلوب ومن البحث عن الأجر: {أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ} [الشعراء:41] ، والقسم: {بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ} [الشعراء:44] إلى: {آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الشعراء:47]. وفي المؤامرة الثالثة، كان البحر من أمامهم وفرعون وجنوده من خلفهم: {قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ . قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء:61-62]، ورغم صعوبة الموقف وحرجه وشدته إلا أن موسى عليه السلام لم يخف ولم يوجس في نفسه كما حدث سابقا لأنه رأى من آيات ربه الكبرى وعلم يقينا أن الله معه ناصره ومعينه لن يخذله ولن يتخلى عنه ولن يدعه للأفاكين والمجرمين فعلم يقينا أن الله معه في كل ما يمكر به الأعداء وأن الله يمهل ولا يهمل ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ففي كل مرة تكون العصى في يده ولا تؤتي أكلها حتى يؤمر بإلقاء العصى فلم يضرب البحر حتى يؤمر لتفعل، فعلها فليست العصا التي تفعل لكنها عناية الله وتدبيره هي العصا التي تفجر الصخر عيونا وهي الحية الضخمة التي تأكل سحر السحرة وهي التي تشق البحر فيصبح طريقا. في كل مرة يوجد حل جديد في العصى لأنها إرادة الله. المصدر: منتدى الخليج
التعديل الأخير تم بواسطة ام صهيب ; 05-10-2013 الساعة 03:15 PM |
||||||||||
#2 | ||||||||||||
![]()
|
وجزاك الله خير الجزاء ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
#3 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
|
|||||||||||
#4 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك العافيه
|
||||||||||||
#5 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
#6 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
يعطيك ربي العافية
|
|||||||||||
#7 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
|
||||||||||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أغلا, الله, تذكر, دائما |
|
|