حقائق عن الحرارة

 

حقائق عن الحرارة

من أكثر الأسباب التى تجعل الآباء يتصلون بالطبيب أو يذهبون إليه هى أن يصاب طفلهم بالحرارة. لا تنزعجا إذا طلب منكما الطبيب رؤية طفلكما لأنه من الصعب أن يشخص حالته من خلال التليفون. قد تكون الحرارة علامة على وجود مرض خطير، والطبيب فقط هو الذى يستطيع تحديد ما إذا كانت الحالة كذلك أم لا.


ما هى الحرارة..؟؟




الحرارة الطبيعية هى 37ْ مئوية إذا أخذت من الفم و37.6ْ مئوية إذا أخذت من الشرج. تبعاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنه فى ظل وجود بعض الاختلافات الطبيعية إلا أن أغلب أطباء الأطفال يعتبرون أن 38ْ مئوية تعتبر حرارة. درجة الحرارة حتى 38.4ْ مئوية تعتبر حرارة خفيفة بينما الحرارة المرتفعة هى التى تزيد عن 39.4ْ مئوية.


ما الذى يسبب الحرارة..؟؟



يتحكم في درجة حرارة الجسم جزء من المخ يعمل بمثابة الترموستات للجسم. أى أنه إذا برد الجسم أكثر من اللازم، يعطى هذا الجزء من المخ تعليماته بتدفئة الجسم، أما إذا سخن الجسم أكثر من اللازم (كما هو الحال عند مقاومة مرض ما)، يستجيب هذا الجزء من المخ بعدة طرق. فبالإضافة إلى تكوين الأجسام المضادة للقضاء على المرض، يقوم بإرسال العديد من كرات الدم البيضاء لمكان المرض. كرات الدم البيضاء تساعد الأجسام المضادة على القضاء على المرض وتفرز مادة كيميائية تسير عن طريق الدم حتى تصل إلى “الترموستات” حيث ترفع حرارته، ببساطة، ترفع درجة حرارة الجسم. يمكن إذن أن يعتبر الارتفاع فى درجة الحرارة هو أحد طرق الاستجابة الطبيعية للجسم لمقاومة المرض. هناك أدلة على أن الارتفاع فى درجة حرارة الجسم يلعب دوراً فى مساعدة الجسم على مقاومة المرض وبالتالى ليست كل حرارة تحتاج لمعالجة.


متى يجب أن ينزعج الأبوان من الحرارة..؟؟




يعتمد ذلك بشكل أساسى على عمر الطفل. بشكل عام، يجب أن ينزعج الآباء الذين لديهم أطفال عمرهم من 3 شهور إلى 3 سنوات. لكن كقاعدة عامة، كلما كان عمر الطفل أقل كلما كان الأمر أخطر.
إن ارتفاع درجة حرارة طفل يقل عن 3 شهور لأكثر من 38ْ مئوية أمر يستدعى دائماً القلق. أولاً، الأطفال فى هذه السن نادراً ما ترتفع درجة حرارتهم حتى لو كانوا مرضى. ثانياً، الأطفال الصغار لا يساعدهم تكوينهم بعد على فعل الكثير فيصبح من الصعب تحديد ما إذا كانوا فى حالتهم الطبيعية أم لا. ثالثاً، الأطفال الصغار قد يتغيرون سريعاً، فيمكن أن يبدو الطفل طبيعياً تماماً فى لحظة وخلال دقائق يظهر عليه المرض الشديد. لذا فإن أى درجة حرارة فى هذه السن يجب أن يتم التعامل معها بحرص شديد. يجب أن يبلغ الأبوان طبيب طفلهما فى الحال إذا ما لاحظا أى ارتفاع فى درجة حرارته إذا كان عمره أقل من 3 شهور.


ما هى أفضل طريقة لمعالجة الحرارة..؟؟



الأدوية الأكثر استخداماً لمعالجة الحرارة الآن هى ال acetminophen، الparacetamol، والibuprofen، ويتم بيعها تحت مسميات مختلفة.
إن وضع الطفل فى البانيو فى ماء فاتر لبضع دقائق هى طريقة فعالة. تأكدى من ألا يبرد طفلك أكثر من اللازم أو يرتجف. ربتى على طفلك بفوطة حتى يجف تقريباً ولكن اتركيه مبتلاً قليلاً، فسيساعد ذلك على خفض الحرارة عندما يتبخر الماء من على الجلد لأن السخونة ستزول وبالتالى تنخفض الحرارة. إذا لم يكن من الممكن وضع الطفل فى البانيو، يجب عمل كمادات على رأسه وأطرافه.


لا تفعلا :



1- لا تستخدما الأسلوب التقليدى لخفض الحرارة وهو إعطاء الأسبرين لأنه قد يسبب مرضاً يعرف باسم Reye’s Syndrome، وهو حالة غير شائعة ولكن خطيرة وتظهر فى الأطفال الذين يعانون من أمراض فيروسية أو جديرى مائى.
2- لا تغطيا طفلكما أو تلفاه عندما تكون حرارته مرتفعة لأن ذلك سيسخن جسمه أكثر وقد يرفع درجة حرارته.
3- لا تعطيا لطفلكما مضاد حيوى دون استشارة الطبيب، فالمضادات الحيوية ليست أسلحة ساحرة تقاوم كل الأمراض. للأسف فإن معظم أمراض الأطفال تكون أمراض فيروسية ويجب أن يعرف الآباء أن المضادات الحيوية لا تقتل الفيروسات. عندما تعطى المضادات الحيوية للطفل عندما يكون مصاباً بمرض فيروسى، فلن يستجيب جسمه بعد ذلك لكل هذه المضادات الحيوية عند الحاجة إليها.

المصدر: منتدى الخليج